أعمال سينمائية

بالفيديو « الخداع البصري » يشق طريقه إلى غزة

الساعة 08:08 ص|03 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أن تشاهد شخصاً يمرر نفسه في (كرتونة) صغيرة أمراً عادياً؛ لكن أن يختفي بعد تمرير (الكرتونة) على جسده أمراً خيالياً لا يتخيله العقل، والأدهى من ذلك أن تتحول مجموعة من (الجرادل) إلى مجموعة من الأطفال عقب تمرير قطعة من القماش عليهم، أما أن يسقط « الجوال » على رسمة لبحيرة صغيرة لتتحول الرسمة الصامتة إلى متحركة بشكل مفاجئ، فهذه المشاهد ستشعرك بأنك تقف أمام شابٌ يتقن فن الأعمال السينمائية والخداع البصري.

المشاهد التي ذكرت وغيرها الكثير الموجودة في فيديو داخل التقرير، ليست سحراً بل أعملاً فنية تُنسب إلى أعمال سينمائية لكن بإمكانيات بسيطة تظهر مدى الاتقان في عملها، ونشطت مؤخراً خفة اليد في فلسطين بشكل واسعٍ بين فئة الشباب؛ لكن هذه المرة تختلف بشكل كبير عما نعرفه لأن صاحب الأعمال السينمائية يستخدم الحاسوب والتكنولوجيا بشكلٍ كاملٍ في قالب فنيِ جديد على مستوى فلسطين.

« محمود الزق » شابٌ في العشرينات من العمر وجد نفسه في قالب فني يغلب عليه (الخداع البصري)، فطورها وأتقنها ومارسها وخصص لها ساعات كبيرة من وقته، بعيداً عن التفكير في الواقع الذي يعيشه الشباب في غزة من أوضاع اقتصادية وسياسية مدمرة.

الزق أكد لمراسلنا أن جميع أعماله السينمائية تهدف إلى إخراج الشباب الفلسطيني في غزة من الواقع المؤلم إلى واقع جديد يدفعهم إلى حب ممارسة أعمالهم وتطوير مواهبهم، بهدف توظيفها خدمة ونصرة للقضية الفلسطينية وخاصة القدس المحتلة.

وعن الفكرة التي دفعته لإتقان الأعمال السينمائية قال: في أحد الأيام تحداني صديق بالقيام بأعمال سينمائية (الخداع البصري) وكنت أدرك أنني قادر على التحدي ومنذ ذلك الوقت وظفت وقتي ونفسي وجهدي لتحقيق الهدف وهو اثبات قدراتي بإتقان تلك الأعمال التي لاقت اعجاب الكثير من الأصدقاء والعائلة والأحباب حتى من الأصدقاء خارج فلسطين.

وما أن شاهد الزق الاعجاب الكبير والتشجيع اللافت لتلك الأعمال السينمائية التي انتجها في قوالب فنية جميلة، حتى قرر الاستمرار في انتاج تلك المواد الفنية مؤكداً أن مجال الأعمال السينمائية مجالاً واسعاً وبه الكثير من الأفكار التي من شأنها أن تُدهش الآلاف من الناس.

ويستخدم الزق إمكانيات بسيطة لإنتاج تلك الأعمال الفنية الجميلة، قائلاً: "دائماً من الأشياء البسيطة تستطيع أن تنمي قدرات وطموحاتك خاصة وأن تلك الأشياء الفنية موجودة في البيت ولا يخطر في بالك أنها قد تقودك لعمل شيء خيالي.

وفي ظل غياب المؤسسات التي تعني بهذه المواهب لا يجد الزق وغيره من الشباب أمامهم سوى الاستمرار في تنمية مواهبهم الخاصة بإمكانياتهم البسيطة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب لعل الحظ يحالفهم يوما ويصلون الى العالمية التي يطمحون إليها.

 

كلمات دلالية