خبر أبو الهول: مصر لن تعلن المتسبب في فشل المصالحة بسبب!

الساعة 04:02 م|02 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أكد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، أن اجتماعات حركتي « فتح وحماس » اللذين اُستدعيا إلى القاهرة يوم أمس الجمعة، ستبقي بعيدةً عن الإعلام خاصة بعد التصريحات التوتيرية من الطرفين خلال الأسبوع الماضي والتي كادت أن تعطل مسيرة المصالحة الفلسطينية.

وقال أبو الهول في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: إن العمل بعيداً عن الإعلام جيد جداً ويصُب في مصلحة الشعب الفلسطيني وعملية المصالحة على وجه الخصوص، ولمحاولة قطع الطريق أمام المتربصين خاصة « الاحتلال الإسرائيلي ».

وتوقع أبو الهول أن تمديد « مهلة تمكين الحكومة عشرة أيام أخرى » كان بسبب تعنت الطرفين، خاصة أن كل طرف يريد التمكين فـ« حماس » تريد ترسيم موظفيها وصرف رواتبهم وفقاً لسلم الوظائف الحكومية« ، و »فتح« تريد تمكين حكومة التوافق من كافة الوزارات »، مشيراً إلى أن هذا الأمر خلق حالة من عدم التفاهم بين الطرفين، وكان واجباً على الراعية « مصر التدخل » لزرع الثقة وإزالة العقبات بين الطرفين.

وفيما يتعلق عن إعلان الراعية « مصر » المتسبب بفشل المصالحة أكد، أن مسألة الإعلان لم تُطرح على الإعلام لأن ذلك يعني فشل جهود الوساطة وأن لا جهود مستقبلية ستكون للرعاية مصر بعد اليوم إذا فشلت المصالحة.

وشدد على ان الدور الذي تعلبه جمهورية مصر اليوم « الوساطة والضغط والاقتراح والتأليف بين القلوب المتنازعة، وذلك لتقريب وجهات النظر وتخطي المرحلة الأولى من المصالحة الفلسطينية.

وأضاف: إن الطرفين »فتح وحماس« يُدركان تماماً الخسائر التي ستنجم عن فشل إتمام المصالحة الفلسطينية هذه المرة، مؤكداً أن الخسائر »ستكون كبيرة« .

وأشار إلى أن الطرفين »حماس وفتح« يدركان، صعوبة الوضع الإقليمي والدولي خاصة في ظل الحديث عن صفقة القرن ونية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مبيناً أن المصالحة ووحدة الفلسطينيين دليل قوة في مواجهة المخططات التي تستهدف دولة فلسطين المستقبلية.

وكان وفدان من حركتي »فتح« و »حماس« ، قد توجها الجمعة، بشكل مفاجئ، من غزة ورام الله، إلى القاهرة بناء على دعوة عاجلة وطارئة من القيادة المصرية للتباحث في ملف المصالحة الوطنية.

ووقعت حركتا »فتح« و »حماس« مطلع الشهر الجاري في القاهرة، اتفاق المصالحة الذي توصلا إليه برعاية مصرية؛ في 12 تشرين أول (أكتوبر) الماضي، بعد أن أعلنت »حماس" حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوتها لحكومة الوفاق لممارسة مهامها بالكامل في قطاع غزة.

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من كانون أول (ديسمبر) المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 أيار (مايو) 2011، لعقد اجتماع في 21 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، والذي ناقش عدة ملفات أهمها؛ الانتخابات العامة (رئاسية وتشريعية) والحريات وملف الأمن وإعادة هيكلة منظمة التحرير.

كلمات دلالية