خبر سوقها الرعاة الى المراعي و المذابح- علي عقلة عرسان

الساعة 04:28 م|01 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

سوقها الرعاة إلي المراعي والمَذابح.. وعندما نختار الاختيار الأصح، والأسلم،   والحيوي ذي الوجود في الوجود.. فإنَّ أعداءنا لن ينحرونا نحر النعاج، وقد يعيدون النظر في مواقفهم منا ومن قضايانا.. وعندها ستسقط « ماسادا » ثانية، ستسقط « إسرائيل »، وتبقى فلسطين، وتبقى الأمة.. ولن تختار لنفسها، ولمن تغلبهم، إلا ما فُطِرَت عليه من طبيعة بعيدة عن الوحشية، ملتزمة بالقيم، وبالتسامح الذي تفرضه العقيدة الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة.. من دون إفراط أو تفريط. عندها سينتصر الشعب الفلسطيني، ومن يرى أن قضية فلسطين هي قضيته، من العرب، ولن يبادوا ولن يقهروا.. هذا إذا أعيدت القضية للشعب، وانتُزِعَت من السياسة الانهزامية، والمساومات السياسية، ومن الساسة الذين يرفعون أنفسهم ومصالحهم الشخصية، ومقاماتهم « العلية »؟!، فوق الأمة، وفوق قضاياها المصيرية.. أولئك الذين لا يرون إلا ذواتهم فقط، ومصالحهم فقط، ويرون العدو الذي يمالئهم، ويقتل أخوتهم، صديقاً؟! ومَن يناصرهم على حساب الأمة، سَنَدَاً لهم ولها؟!. إن ذلك سيكون إذا استمرت المقاوَمة الفلسطينية في حاضنة عربية، تحميهاو تضاعف قدراتها، وتغذيها.. وإذا تعززت تلك المقاومة، وتطورت بوعي وإصرار وحنكة وحكمة، وحسن اختيار مصيري.. شرطَ.. نعم، شرطَ: أن نهزم العملاء، والخونة، والمتواطئين، والمتخاذلين، والخائبين والفاسدين المفسدين، القابعين بين جلدنا وعظمنا.. وأن يتم ترتيب أوضاعنا وأمورنا وأولياتنا، وتوظيف طاقاتنا وثرواتنا، بصورة مغايرة لما هو سائد الآن.. وذلك ابتداء من ترتيب أنفسنا من الداخل، وتحديد العدو، وتحديد الطريق، والتيقن من صدق الصديق.

« ماسادا.. أي إسرائيل »، ستسقط، لأنها قلعة الباطل، وبؤرة الاستعمار الاستيطاني الجديد، ولأنها قلعة المجرمين والإرهابيين والعنصريين، والقتلة وقطاع الطرق اللا أخلاقيين.. ستسقط بعزم المقاومة، والمؤمنين بحقهم في وطنهم، وبعدالة قضيتهم، وبانتمائهم الصادق لأمتهم وعقيدتهم.. « ماسادا = إسرائيل » سوف تسقط ثانية، بيد الفلسطينيين، أصحاب الأرض.. وسوف يهرب المجرمون الذين احتلوها بالإهاب وبتدخل الاستعمار، وبخيانة البعض منا.. سيهربون في كل الاتجاهات. ولن يتخلى الشعب الفلسطيني عن المقاومة، ولا عن حق العودة، ولا عن القدس، ولا عن فلسطين كلها، ولا عن تاريخه ودماء شهدائه.. أمَّا الشعب العربي فلن يخذله، ولن يتخلى عن هويته ووجوده، على الرغم من الحضيض الذي أوصله إليه، ساسة، وأعداء، ومجتمع دولي يناصر القوة العمياء، والعنصرية، وإرهاب الأباطرة، ويتغاضى عن قتل الأبرياء، ويساهم في استعباد الشعوب، وإفساد القيم، تحت راية التضليل المكشوف، والقوة الغاشمة.

 

 

كلمات دلالية