خبر الوفد المصري أجرى لقاءات اللحظة الاخيرة لمنع انهيار المصالحة

الساعة 10:33 ص|30 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

أجرى الوفد الأمني المصري خلال اليومين الماضيين لقاءات مكوكية مع حركتي فتح وحماس والجهاد الإسلامي، لإنقاذ المصالحة من الفشل بعد قرار حكومة الوفاق الوطني بعودة الموظفين التابعين للسلطة إلى وزاراتهم ومؤسساتهم بشكل مفاجئ، الأمر الذي أحدث ربكة وكاد أن يفتك بجهود المصالحة.

وتوصل الوفد الأمني المصري إلى ضرورة عقد لقاء يجمع الفصائل كافة لمناقشة التطورات وتذليل العقبات التي تواجه المصالحة، التي تأزمت بعد التصريحات السلبية التي صدرت، وهو ما نتج عنه تمديد تمكين الحكومة للعاشر من ديسمبر، وطلب الوفد المصري من حركتي فتح وحماس وقف التراشق الإعلامي للحفاظ على منجزات المصالحة.

وكان الوفد المصري المشكل من القنصل العام لمصر في فلسطين خالد سامي، واللواء في المخابرات المصرية همام أبو زيد، قد بحث مع حركة حماس، خلال لقاءات ثنائية « صيغا توافقية » بهدف حل مشكلة « الملف الأمني »، الذي يشمل تسليم إدارة وزارة الداخلية في غزة لحكومة التوافق، وتبعات الخطوة المتمثلة في إعادة دفعة أولية من قوات الأمن التي كانت على رأس عملها قبل منتصف عام 2007.

وأفاد مراسلنا أن الوفد المصري التقى حركتي فتح وحماس والجهاد الإسلامي كل على حدة عدة مرات قبيل اجتماع الفصائل.

وعقد لقاء الفصائل مساء أمس، على مدار خمس ساعات متواصلة، وطلبت حركتا فتح وحماس من الوفد المصري تمديد تمكين الحكومة للعاشر من ديسمبر بدلاً من الأول من ذات الشهر، لإعطاء فرصة للحكومة للتمكين وتذليل العقبات، وهو ما أيده الوفد الأمني المصري.

فيما أكدت الفصائل على عدة قرارات للمضي قدماً ومنع انهيار المصالحة، منها رفع الإجراءات العقابية عن غزة، وقيام الحكومة بمسؤولياتها كاملة.

وسبق هذا اللقاء قرارا للرئيس محمود عباس، يقضي بمنع مسؤولي حركة فتح بالتصريح حول ملف المصالحة للمحافظة على الأجواء الإيجابية، وهو ما لم يلتزم به مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد الذي يصرح يومياً بتصريحات متناقضة حول المصالحة.

فيما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية طلال أبو ظريفة، أن حركة حماس مستمرة في مرونتها من أجل تحقيق المصالحة، على الرغم من الضغوطات التي تعيشها جراء التصريحات السلبية التي صدرت مؤخراً بحق موظفيها من قبل عزام الأحمد عبر تلفزيون فلسطين، حينما طالب حماس بتسريحهم لإفساح المجال للحكومة بالعمل والتمكين وهو ما يتناقض مع اتفاق القاهرة الموقع في 12 أكتوبر الجاري.

كلمات دلالية