خبر وكأن هذا كان أمس فقط- يديعوت

الساعة 11:06 ص|29 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: اما العرب فواصلوا الخطأ بالاحلام والايمان بانهم سيهزمون دولة اسرائيل، ولكنهم هزموا – وهذه الهزيمة ايضا ادت الى العجب الكبير الذي يسمى دولة اسرائيل - المصدر).

سنوات دولة اسرائيل السبعين هي قصة نجاح قليل مثلها في التاريخ، وبالتأكيد في الاجيال الاخيرة.

اذكر ليل التاسع والعشرين من تشرين الثاني وكأنه كان أمس. منذئذ لم تكن لنا سوى لحظات قليلة من الفرح. كطفل، اذكر فرق الرقص في الشوارع، السيارات التي اجتازت شوارع تل ابيب بالصراخ « هجرة حرة، دولة عبرية! ». أذكر ايضا الصمت الذي ساد في اليوم التالي، كون باص ايجد تعرض للاعتداء قرب بيتح تكفا وقتل مسافروه. وكانت بين القتلى ايضا واحدة تعرفها عائلتنا، هي بنينا فيدرمان، التي كانت من أوائل من مات على أقداس دولة اسرائيل في يومها الاول.

 

مرت 70 سنة، ودولة اسرائيل تقف على حالها ولا شيء يشبهها في كل العالم. نحن قصة نجاح غير عادية في الاقتصاد، لا تعقل في الجيش وفي سياسة الامن، مكان كل يهودي كان يرغب، لو سمح بالامر، ان يعيش فيها.

33 دولة صوتت قبل 70 سنة مع اقامة دولة اسرائيل. واليوم تضم الامم المتحدة نحو 200 عضو، معظمهم لم يكونوا على الاطلاق دولا في ذاك الوقت. ومع أننا نعاني جدا من الامم المتحدة ومن قرارات مجلس الامن، الا ان ليس لنا الا ان نشكر هذه المؤسسة الدولية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية على موافقتها واستعدادها لاقامة دولة للشعب اليهودي.

في ذاك الموقف اقترحت وطلبت الامم المتحدة أن تقام الى جانب الدولة اليهودية دولة عربية ايضا. كان هذا خطأ تاريخيا لا يغتفر من جانب العرب لرفض « مشروع التقسيم ». وكان الخطأ لا يعقل، وطوبى لنا أننا حظينا بنصيبنا في أن يفرض عليها دافيد بن غوريون ارادته ويوافق على تحقق دولة يهودية. اما العرب فواصلوا الخطأ بالاحلام والايمان بانهم سيهزمون دولة اسرائيل، ولكنهم هزموا – وهذه الهزيمة ايضا ادت الى العجب الكبير الذي يسمى دولة اسرائيل.

كلمات دلالية