خبر رسائل تهدئة لإسرائيل: روسيا تنفي إبرام صفقة صواريخ مع إيران

الساعة 12:17 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

 نفى السفير الروسي لدى إسرائيل، بيوتر ستيغناي، الأنباء التي ترددت حول إبرام بلاده صفقة مع إيران، يتم بموجبها تزويد الأخيرة بصواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس-300"، فيما أعربت إسرائيل عن تخوف بالغ من صفقة كهذه كونها تهدد تفوقها العسكري.

وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 22.12.2008، أنه في أعقاب تقارير، ترددت أمس، حول الصفقة الروسية الإيرانية مرر ستيغناي رسائل تهدئة عبر الاتصال مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، نفى فيها نية روسيا التقدم في صفقة الصواريخ أو أنها بدأت بتزويد إيران بالصواريخ.

 

ونقلت هآرتس عن ستيغناي قوله للمسؤولين الإسرائيليين الذين اتصل بهم "أنتم ستكونون أول من سيعرف في حال حدوث تقدم أو تغيير بخصوص الصواريخ". وأضاف "أننا متمسكون بالتفاهمات التي توصلنا إليها خلال زيارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود) أولمرت إلى موسكو".

 

وكان أولمرت قد زار موسكو في تشرين الأول الماضي والتقى مع الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، بهدف منع إبرام روسيا صفقة أسلحة مع إيران تزودها من خلالها بصواريخ "إس-300". وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه تم التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وروسيا تمتنع بموجبها الأخيرة عن بيع صواريخ "إس-300" لإيران. وأعلن مسؤول إيراني، أمس، أن روسيا ستبدأ بتزويد إيران بهذه الصواريخ قريبا ما اثار قلقا في إسرائيل.

 

ويشار إلى أن صواريخ "إس-300" تعتبر واحدة من أكثر الصواريخ المضادة للطائرات تقدما وتطورا في العالم، وهي قادرة على اعتراض طائرات مقاتلة تحلق على علو 30 كيلومتر، ويصل مداها إلى 150 كيلومتر، كما أن رادار هذه الصواريخ قادر على رصد عدة أهداف في وقت واحد وإطلاق صواريخ نحوها.

 

وزار رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، عاموس غلعاد، موسكو، الأسبوع الماضي، واجتمع مع مسؤولين أمنيين وقادة أجهزة الاستخبارات الروسز وأعرب أمامهم عن قلق إسرائيل من صفقة الصواريخ مع إيران وطالبهم بالتمسك بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع أولمرت.

 

واعتبر غلعاد في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" أن "تزويد أعداء إسرائيل بأسلحة لا يخدم السلام في الشرق الأوسط. وإسرائيل تتوقع من روسيا أن تبدي مسؤولية في هذا الموضوع مثلما هم يتوقعون من إسرائيل أن تحترم المصالح الروسية". وقالت هآرتس إن غلعاد كان يلمح بأقواله هذه إلى تغيير سياسة إسرائيل فيما يتعلق بتزويد جورجيا بالسلاح بعد حرب القوقاز الأخيرة بين روسيا وجورجيا.