خبر صدمة في حيلم- يديعوت

الساعة 11:10 ص|28 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: ناحوم برنياع

(المضمون: يأتي نتنياهو بقانون بيبي ليقول لمن سنه انه اذا كنت أنا فاسدا فانه بعملكم هذا تكونون اكثر فسادا مني. وبالتالي فأنا جدير بكم -المصدر).

 

ذات يوم اجتمع رجالات مدينة حيلم في جلسة عاجلة.

 

« أسمعتم؟ »، قال دافيدله، الاول في حيلم. « الشرطة تقول ان حاخامنا سارق ».

 

سادت صدمة في الغرفة، صدمة في حيلم. « اذا كان حاخامنا سارق »، تفوه ليزر – وولف، « فعلينا ان نبحث عن حاخام آخر ».

 

فاستقبل القول بضحك صاخب. « ليس صدفة اننا توجناك غبي حيلم »، قال دودو، نجم صاعد في السياسة البلدية. « ماذا يهم سارق أو لا سارق، المشكلة هي الشرطة، كيف نكم فاه الشرطة ».

 

فقطب الرجالات الجبين، في محاولة مشتركة. فقد اضطروا الى التفكير، وهو فرع رياضي غير دارج في حيلم. واقترح دودو « لعلنا نجيز قانونا يقضي بانه مسموح للحاخام منذ الان بالسرقة ».

 

« ليس منذ الان، يا غبي »، أثنى عليه دافيدله، « من قبل ».

 

« من قبل »، عدل دودو.

 

« لحظة، لحظة »، قال مويشله، « أنا تعهدت ألا يكون تشريع شخصي. سيقتلونني في الكنيس ».

 

« اجلس بصمت، يا مويشله »، قال دودو، « من أنت على الاطلاق. أنت وكيل عقارات لم يبع حتى الان بيتا واحدا ». فابتسم مويشله ابتسامته الساحرة وجلس بصمت.

 

« اوكي »، قال دافيدله، « نجمل: الشرطة توصي ولكن احدا في حيلم لن يعرف ما هذا. المستشار القانوني ينكب على المادة لسنة، وبعد ذلك يكون استماع. وبعد ذلك انتخابات. لن يكون شيء وبالتالي لم يكن شيء. اسمعوا جيدا هذه الجملة إذ أنها ابداع لم يكن مثله في حيلم: لن يكون شيء وعليه فلم يكن شيء. مثلما قال حاخامنا، ولكن بالعكس. أتفهمون هذا؟ ».

 

حكماء حيلم لم يكونوا موافقين من أنهم فهموا ولكنهم هزوا رؤوسهم بنشاط. قانون التوصيات اجيز بالقراءة الاولى، الثانية والثالثة. بعد ذلك رفعت الشرطة توصياتها للمستشار القانوني للحكومة.

 

أول من نشرها كان معقب على موقع انترنت اصولي. وفي غضون دقائق نشرت على الفيس بوك، انستغرام وتويتر مثابة شائعات. صحيفة « جارديان » البريطانية نسختها الى موقعها على الانترنت. « الجارديان » لا تهتم بشكل عام بتوصيات الشرطة في مدينة حيلم، ولكن حظر النشر اجتذب اهتمامها.

 

ما ينشر في لندن لا يبقى في لندن. كل هيئات الاعلام الرسمية سارعت الى نشر النبا بعناوينها الرئيسة. في البداية اقتبسوا الصحيفة البريطانية، وبعد ذلك شطبوا اسمها. مرت ربع ساعة على رفع توصية الشرطة حتى نشرها. وفي واحد من الـ 15 مقابلة التي منحها دافيدله لوسائل الاعلام سئل اذا كان الجهد مجديا. فقال فلسفيا « بالتأكيد، احيانا تكون حتى الربع ساعة أبدا ».

 

بيتان وامسلم لم يولدا في حيلم. نتنياهو أيضا، الذي بعث بهما، لم يولد هناك. حربه ضد التحقيقات يديرها في عدة جبهات على التوازي. حتى لو لم ينجح في اخفاء توصية الشرطة، يمكنه أن يتواسى بالرسالة التي ينقلها الى الوزراء، النواب وأعضاء المركز: أنا سأحارب حتى آخر قطرة من دمي، حتى آخر قطرة من دمكم. انظروا الى القوانين الفاسدة التي تشرعونها من أجلي. فكروا للحظة: اذا كنت أنا قذرا، فأين يضعكم هذا.

 

هناك غير قليل من المفارقة في هذا الوضع. معظم الشعب راض عن الواضع القائم. الاقتصاد على ما يرام، الامن على ما يرام. في اليمين مرتاحون. المشكلة هي أن المياه الراكدة تدعو

 

البعوض. والتهكم لا يتوقف في شارع بلفور. ولا الفساد أيضا. حكم داني دانون كحكم نتنياهو. في وقت مجدهما كان لهما هلاك.

كلمات دلالية