خبر الطفلة إنعام العطار... تكافح الموت في انتظار متبرع 'قانوني'

الساعة 08:18 ص|28 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم


على فراش المرض، تعاني الطفلة الفلسطينية إنعام العطار، من الفشل الكلوي، فيما تطالب عائلتها وزارة الصحة الفلسطينية، بتغطية نفقات زراعة « كلية » لها.

وتحوّلت الطفلة العطار، البالغة من العمر 12 عاما، إلى « قضية رأي عام » فلسطيني، حيث نُظمت حملات عبر وسائل الإعلام تطالب بتوفير العلاج لها، نظرا لمعاناتها الطويلة من هذا المرض، الذي بدأ قبل 11 عاما.

وتؤكد من جهتها وزارة الصحة الفلسطينية أنها مستعدة لتغطية نفقات العلاج، بما فيه إجراء عملية زراعة كلية، شريطة توفر « متبرع قانوني ».

وتعاني الطفلة من مرض « التكيّس الكلوي »، النادر، منذ أن كان عمرها عام ونصف، بحسب عائلتها.

وتقول والدتها سلوى العطار، لمراسل وكالة الأناضول، الذي زار منزل العائلة، الكائن في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة: « مرض إنعام تم اكتشافه بعد عام ونصف من ولادتها، عقب مرورها بوعكة صحية بارتفاع درجة حرارتها وإصابتها بجفاف، وكنا نعتقد أنها انفلونزا بسيطة كما قال الأطباء ».

لكن تفاقم حالتها بشكل كبير، جعل الأطباء يجرون العديد من الفحوصات، ليكتشفوا إصابتها بهذا المرض، الذي وصفته والدتها بـ« النادر ».

وعقب تشخيص حالتها، تم تحويل الطفلة العطار للعلاج في مستشفيات اسرائيلية، لكن الاطباء هناك لم ينجحوا في علاجها، فعادت لغزة لتصبح أسيرة السرير، بحسب أمها.

وبعد أشهر، تفاقمت حالتها الصحية بسبب تراكم المياه في جسدها، الأمر الذي تطلب استئصال كليتها اليسرى، بعد توقفها عن العمل، وهو ما أدى إلى تحسن حالتها قليلا.

وفيما بعد، اكتشف الأطباء في غزة، أن من الممكن زراعة كلية لها، مُتبرع بها، من إحدى الأقارب.

إلا أن نتائج الفحوصات أظهرت عدم تطابق فصيلة دم الطفلة مع أقاربها من الدرجة الأولى.

وتضطر الطفلة العطار، في الوقت الحالي، إلى التوجه للمشفى، ثلاث مرات في اليوم، لإجراء عملية غسيل الكلى.

وتقول عائلتها، إن حالتها الصحية، تدهورت منذ شهرين، وإنها بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج، وإجراء عملية زراعة كلى، من متبرع خارجي، « قبل فوات الأوان ».

وتضيف العائلة، إنها لم تحصل حتى الآن على موافقة من وزارة الصحة الفلسطينية، لتغطية نفقات العلاج.

وتقول والدتها العطار: « نناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتدخل العاجل لإنقاذ حياة طفلتي وإجراء تحويلة لمستشفيات الخارج لإنقاذ حياتها ».

أما الطفلة العطار، فتقول إنها « تعبت من العلاج، ومن عمليات غسيل الكلى ».

وتضيف: « كل يوم أتألم، وأتمنى أن يعالجوني، كي ألعب مثل الأطفال ».

وتابعت: « تركت المدرسة هذا العام، بسبب تفاقم وضعي الصحي، فلم أعد قادرة على المشي إلا لخطوات قليلة ».

 بدوره، قال أسامة النجار، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية (مقرها في مدينة رام الله)، إن وزارته على استعداد لتكفل بعلاج الطفلة العطار، في حال وجود متبرع بكليته.

وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأناضول: « تكمُن المشكلة في حالة الطفلة العطار، بعدم وجود متبرع من الدرجة الأولى ».

وتابع: « بحسب القانون، يجب أن يكون المتبرع من الأقارب من الدرجة الأولى، ويمنع شراء الأعضاء ».

وأكمل: « في حال وجود متبرع من الدرجة الثانية، نحتاج لإجراءات قانونية معقدة للسماح له بالتبرع ».

وطالب « النجار » من العائلة بالبحث « عن متبرع من أجل انقاذ طفلتهم ».

وبين أن مجمع فلسطين الطبي (حكومي) في رام الله، نجح بنسبة 99% في عمليات زراعة كلى لنحو 250 مريضا فلسطينيا.

وعن إمكانية علاجها بدون إجراء عمليات زراعة كلى، قال النجار: « هذا يحتاج لفحوص طبية والتواصل الرسمي مع الجهات ذات الاختصاص ».

وختم حديثه قائلا: « الوزارة مستعدة لتغطية تكاليف العلاج بحسب قوانين ولوائح دائرة التحويلات الطبية ». -

 



انعام العطار

22195647_916080711905275_5025897566147027255_n

23843425_1932221216995124_6767983533553167714_n

24058892_1762607837145493_8554046721994397042_n

كلمات دلالية