خبر سكان جبل البابا يتحدون قرارات الترحيل بمزيد من الصمود

الساعة 09:33 م|27 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

أكثر من ثلاث مرات تعرض منزل الفلسطيني « عماد جهالين » للهدم في منطقة جبل البابا الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، حتى أصبح الهدم هاجسا يتملكه يوميا، فبعد انتهاء المدة التي منحتها سلطات الاحتلال للسكان قبل تنفيذ قرار الهدم، من المتوقع أن يتم الهدم في أي وقت، كما يقول.

وقال جهالين لـ « فلسطين اليوم »: نعيش على أعصابنا في كل مرة تداهم قوات الاحتلال التجمع نتوقع أن يكون الهدم لمنازلنا، نعيش حاليا حاله من الإرباك والتشتت جراء هذا الوضع نحن لا نعلم كيف يمكن أن نتصرف في هذا الوضع« .

وجهالين واحد 300 فلسطيني من التجمعات البدوية التي السفوح الشمالية لمدينة القدس، وتهددهم سلطات الاحتلال منذ سنوات بالترحيل من مناطقة »جبل البابا ونقلهم إلى مناطق أخرى للسيطرة على الأراضي التي يسكنوها من قبل احتلال الضفة الغربية في العام 1967، وحتى الأن.

وكانت سلطات الاحتلال عادت لأخطار السكان في 15 نوفمبر الفائت وأمهلتهم ثمانية أيام للرحيل الطوعي، مسوغة قرار الهدم بالقرار العسكري رقم 2003 والذي يمنح القائد العسكري بترحيل السكان بالقوة وبدون مقدمات.

وفي زيارة للتجمع يبدو الخوف والترقب على وجوه كل السكان هناك، من كبار السن وحتى الأطفال، فكما يقول جهالين فإن حياة السكان غير مستقرة، فالمداهمات التي تقوم بها قوات الاحتلال للتجمع يومية وخاصة في الليل، دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء، مما خلق لديهم حاله من الرعب والخوف الدائم.

ويسكن أهالي جبل البابا على منطقة تسمى ب E1، والتي تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة عليها لصالح مشروع استيطاني كبير يشكل حلقة من الحلقات الأخيرة لمشروع القدس الكبرى.

وبحسب المخططات الاستيطانية الموضوعة للمنطقة بعد السيطرة عليها، والتي تقدر ب 12 ألف دونما في المنطقة، لبناء 3900 وحدة استيطانية لتستوعب 20 ألف مستوطن بالإضافة لعشرة فنادق ب 2150 غرفة، والمنطقة المقابلة (بالقرب من الزعيم خلف قرية العيساوية) مخططات لبناء منطقة صناعية ومقبرة ومناطق كشارات ومناطق التنزه في الجبال للمستوطنين.

كل ذلك سيربط بمستوطنة معاليه أدوميم، أكبر مستوطنات الضفة الغربية، بمدينة القدس المحتلة، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وفصل القدس بالكامل عن محيطها الضفة الغربية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدم منازل جبل البابا، ولكنها الأخطر بالنسبة لهم، فكما يقول الناطق باسم التجمع عطا الله مزارعة، فإن الهدم في السابق كان لمنزل أو منزلين وحظائر للأغنام، ولكن الاخطارات الأخيرة ستكون هدم لكافة منازل التجمع وعددها 57 منزلا، إلى جانب الحضائر الأغنام.

وشدد مزارعة أن لا خيارات لديهم بالرحيل عن المنطقة التي يسكنوها من عشرات السنوات، وأن قرار الأهالي بالبقاء حتى لو تم الهدم بالفعل، وتابع ل« فلسطين اليوم »: المخططات بتجميع كافة البدو في منطقة تقع إلى الشرق من مدينة العيزرية، وهو ما نرفضه بالكامل، فنحن نعيش على رعي المواشي في هذه المراعي و في حاله نقلنا من هنا سنخصر كل حياتنا".

وطالب مزارعة كافة الجهات الدولية والحقوقية بدعمهم ورفض مخططات ترحيلهم، مشيرا إلى إن ترحيلهم سيكون فاتحه لترحيل كافة بدو القدس وإخلاء السفوح الشمالية لمدينة القدس بالكامل لصالح المستوطنات.

كلمات دلالية