تعيد للأذهان أجواء الحرب

بالصور 3 سيناريوهات أمام تحليق الزنانات بكثافة في سماء غزة

الساعة 04:09 م|27 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

أكثر من 24 ساعة والطائرات الاسرائيلية المسيرة "الزنانات" تدوي في رؤوس الغزيين، ولم يعد المواطنون قادرون على الصبر أكثر من ذلك، لكن ما باليد حيلة، وما وجدوا سوى وسائل التواصل الاجتماعي ليصبوا عليها جام غضبهم وشؤمهم من هذا الصوت "الملعون" الذي يذكرهم بويلاتهم.

الخبير الأمني اللواء المتقاعد واصف عريقات أجاب عن السؤال الأكثر تدولاً في أذهان سكان قطاع غزة في الوقت الحالي وهو "لماذا تحلق الزنانات في قطاع غزة منذ ساعات الصباح؟".

وأوضح عريقات في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك 3 سيناريوهات وراء التحليق المكثف للزنانات أولها أن تكون هذه الطلعات طلعات روتينية من أجل الرقابة والسيطرة على المنطقة فقط.

وأضاف، "السيناريو الثاني يفسره القلق الإسرائيلي من ردة فعل المقاومة الفلسطينية بعد جريمة قصف النفق التابع لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث أن إسرائيل ما زالت قلقة من الرد وتحضيراته".

أما السيناريو الثالث فأشار عريقات إلى أن احتمالية وجود نوايا "إسرائيلية" لاستهداف هدف ما، وأن تكون هذه الزنانات ما هي إلى أداة للمتابعة والمراقبة، لافتاً إلى أن "طلعات الزنانات يمكن أن تكون مقدمة لشيء ما في ذهن إسرائيل، ويمكن أن تكون جالبة للويلات للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن المقاومة قادرة على أن تتعامل مع هذه الطائرات المسيرة دون أن تعطيها القدرة على تحقيق أهدافها.

وعلى صعيد مواقع التواصل التي شهدت الجزء الأكبر من الغضب الغزي على أصوات الزنانات التي فتكت برؤوسهم منذ ساعات الصباح كتبت هبة سهيل على صفحتها على موقع "فيسبوك": "الزنانة تزن في روسنا من الصبح متل الماتور".

وبأسلوب ساخر فيه الكثير من التذمر كتب محمد عوض: "زنانة هادي ولا تراكتور"، فيما قدم إبراهيم الطويل دعوة للزنانات كي تشاركه الغذاء، تعبيراً عن مدى قربها من المباني، ومدى الإزعاج الذي تسببه للمواطنين وكأنها تسكن معهم.

فيما عبر ماهر يونس وإياد حمدونة والعديد من النشطاء عن عجزهم عن النوم أو الراحة أو الهدء في ظل استمرار هذه "الملعونة" تحليقها بشكل كثيف على مسافات منخفضة.

من جانبه قال الشاب محمد ماضي: "لا كهربا ولا مي ولا وظائف وحصار وفقر وكمان زنانة ما تخلينا نعرف ننام ولا نرتاح ولا حتى نقعد؟".

بدوره أكد محمد صبّاح أن صوت الزنانات لا يسبب الإزعاج فقط، بل يذكر كذلك بما عاشه قطاع غزة من حروب مدمرة، فقد الناس خلالها أحبابهم وأقاربهم.

من جهته قال أحمد زقوت، "ألا يكفينا 51 يوماً من الزنانات والموت والوجع، لتعود الزنانات من جديد وعلى مدار يوم كامل، تعطل راحتنا وحياتنا، وتذكرنا بأيام نرجو من الله أن لا تتكرر".

حالة السخط لم تتوقف منذ ساعات الصباح، حيث اشتكى معظم المواطنين من حالات الصداع والعصبية بسبب استمرار دوي أصوات الزنانة في رؤوسهم بدون توقف. 



زنانة 3

زنانة 2

زنانة 4

كلمات دلالية