خبر مستشار نتنياهو: السعودية لا يعنيها أمر الفلسطينيين

الساعة 11:13 ص|27 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

قال مستشار بنيامين نتنياهو السابق، أن المملكة العربية السعودية « لا تهتم » بالفلسطينيين ما دام بإمكانها التوصل إلى اتفاق مع « إسرائيل » ضد إيران، وفقا لما نقله مراسل « التلغراف » البريطانية في القدس، راف سانشيز.

وقال المستشار الأمني السابق: أن السعودية حريصة جداً على اقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهي مستعدة للتوقيع على أي نوع من اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية حتى ولو كانت غير مناسبة للفلسطينيين.

وقال ياكوف ناجيل، الذي تنازل عن منصبه مستشارا لرئيس الوزراء الاسرائيلى للأمن القومي في وقت سابق من هذا العام، إن الرياض حريصة جدا على بدء تعاون مفتوح مع إسرائيل ضد إيران، مهما كان نوع الاتفاق مع الفلسطينيين، ولا يعنيها هذا ولا تهتم به.

وأضاف مستشار نتنياهو السابق: « عليهم أن يقولوا، فقط، إن هناك اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين، من دون أن يهتموا بالاتفاق...هم في حاجة إلى أن يقولوا إن هناك اتفاقا، وذلك لاتخاذ الخطوات المقبلة ».

وتأتي تصريحات المستشار السابق لنتنياهو بعد أسابيع من تزايد الإشارات والمظاهر العلنية للعلاقة الوثيقة بين إسرائيل والسعودية في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر بين الرياض وطهران.

وقد ظل القادة السعوديون دائما بعيدا عن صنع السلام الرسمي مع إسرائيل خوفا من رد فعل عنيف من قبل جمهورهم ومن مختلف أنحاء العالم العربي، حيث لا يزال يُنظر إلى إسرائيل على نطاق واسع على أنها عدو.

ووفقا لتحليل المستشار الأمني السابق، فإن القيادة السعودية الحالية في عهد ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تبحث عن أي اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، من أي نوع، حتى تتخذه غطاء سياسيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويعلق كاتب التقرير على هذا بالقول: إن تقديره يثير احتمال أن السعودية يمكن أن تحاول إجبار الفلسطينيين على قبول صفقة، حتى ولو كانت غير مناسبة، عندما يضع دونالد ترامب مقترحات السلام المتوقعة في مطلع العام المقبل.

وتشير تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أن الأمير محمد بن سلمان قد بدأ فعلا بالضغط على محمود عباس لقبول اتفاق سلام بوساطة أمريكية. وقال مستشار نتنياهو السابق إنه لا يعرف ما إذا كانت المملكة العربية السعودية لديها النفوذ لإجبار الفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق، مضيفا: « آمل ذلك، لست متأكدا ». ونقل أن مسؤولين فلسطينيين صرحوا بأنهم سيقاومون أي ضغوط من الرياض لقبول صفقة غير ملائمة رغم أن السعودية تعد مانحا رئيسا للسلطة الفلسطينية.

وكتب مراسل الصحيفة البريطانية أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيمثل أحد أكبر التحولات في السياسة في المنطقة منذ عقود، وقد نشهد قيام التحالف رسميا بين الدولة اليهودية السعودية ضد عدوهما المشترك إيران.

كلمات دلالية