مزارعو الدواجن تكبدوا

خبر 3 أسباب أدت لهبوط أسعار الدواجن في غزة.. تعرف عليها!

الساعة 05:01 م|26 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

تشهدُ أسواق الدواجن في قطاع غزة، حالة كساد غير مسبوقة، نتيجة تراجع عمليات الشراء، ووصلت أسعارها إلى الأدنى وسجل سعر كيلو الدجاج للمستهلك في بعض محافظات القطاع حوالي 8 شواكل.

وتكبدَ مزارعو الدواجن في قطاع غزة خسائر مالية فادحة جراء انخفاض أسعار الدجاج، مطالبينَ في الوقت ذاته وزارة الزراعة والجهات المسؤولة بضرورة ضبط التسعيرة لضمان تحقيق هامش ربح بسيط ينقذ عائلاتهم من شبح الفقر.

وبلغ سعر كيلو الدجاج من داخل المزرعة إلى الموزع حوالي 7 شواكل بينما يباع لأصحاب المذابح بحوالي 7.5 شيكل، ويباع كيلو الدجاج في الأسواق للمستهلك من 8 شواكل إلى حوالي 8.5 شيكل، وهو انخفاض متواصل منذ شهر، الأمر الذي دفع أصحاب المزارع للشكوى من الجهات المسؤولة لعدم مبالاتها للخسائر التي يتكبدونها.

المزارع نضال ابو دراز أوضح أن المزارعين يعانون من خسائر مادية فادحة جراء الهبوط الحاد في أسعار الدجاج، مشيراً إلى أنه غير قادر على مواجهة انخفاض أسعار الدجاج بسبب قلة الشراء.

وقال أبو دراز « من حق المواطن أن يأكلَ بأسعار مناسبة، ولكن كذلك من حق المزارع المتوسط ألا يخسر في عمله »، مشيراً إلى أن المطلوب سياسة توازن بين المستهلك والمزارع.

من جانبه، يشكو المواطن محمد صلاح صاحب مزرعة دواجن من الانخفاض الحاصل في أسعار الدواجن، الأمر الذي كبده خسائر لا يستطيع تحملها.

ويقول صلاح « نفتقد لسياسات مالية واقتصادية حكيمة تضبط عمل السوق وتوزان بين المستهلك والتاجر وصاحب المزرعة، ومطلوب من الجهات الحكومية التدخل لإنقاذ المزارعين ».

وذكر أن تكبده خسائر مالية فادحة سيضطره إلى تقليص عدد العمال وعدم المجازفة في الدخول بمزارع جديدة، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار يضر ليس فقط بالعمال وإنما بعائلاتهم.

بدوره، ارجع مدير دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، طاهر أبو حمد، أسباب تدني أسعار الدواجن إلى ضعف القوة الاستهلاكية والشرائية للمواطنين في القطاع نتيجة للظروف المعيشية الصعبة بفعل خصومات الرواتب وقرارات التقاعد وغيرها من الأسباب الاقتصادية.

ويوضح أبو حمد أن قطاع غزة يستهلك بالوضع الطبيعي من الدواجن كان يصل شهريًا لأكثر من 2.5 مليون دجاجة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت حالة كبيرة من الانخفاض في الاستهلاك إلى أقل من مليوني دجاجة فقط بالرغم من انخفاض الأسعار.

ويضيف أبو حمد « أن التراجع يعود كذلك إلى زيادة الكميات المعروضة في السوق المحلية وعدم قدرة المربين والمزارعين على تصدير الدواجن للخارج من أجل التخلص من حجم الفائض الموجود لديهم في ظل إحجام المواطنين على الشراء.

ويشير أبو حمد، إلى أن أحد أسباب زيادة الكميات المعروضة يعود لنجاح التربية الفاعلة للدواجن في القطاع وانخفاض معدلات نفوقها لأقل من 5% مقارنة مع السنوات الماضية، وبفعل الإجراءات التي بات المربون وأصحاب المزارع يقومون باتخاذها.

وينوه أبو حمد إلى أن هناك تراجعاً واضحاً في شراء المطاعم الغزية للحوم الدواجن في الفترة الأخيرة جراء حالة الركود وانخفاض القدرة الشرائية لسكان القطاع المحاصر للعام الحادي عشر على التوالي، نظرًا لاستمرار تدني أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارته لضبط الأسعار والحفاظ على مصالح المربين وحماية المستهلكين، يشدد المسؤول بوزارة الزراعة على أنهم منعوا إدخال أجزاء الدجاج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري للقطاع، بالإضافة إلى خفض كميات بيض الدجاج المخصب لضمان ضبط الأسعار.

ورجح أبو حمد خلال حديثٍ لـ »فلسطين اليوم" أن تنعكس الخطط الزراعية الاقتصادية على الأسواق لاسيما قطاع الدواجن، غير أنه أشار إلى أن خطط (توزان الأسعار) الذي تتطلع له الوزارة بحاجة إلى وقت حتى تنعكس على الأسواق.

 

 

كلمات دلالية