بالصور الجندي المجهول وسط غزة يتحول إلى بيت عزاء وخيمة للتبرع بالدم!

فلسطين اليوم

ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة تحولت إلى بيت عزاء، أعلامٌ مصريةٌ ترفرف فوق مدينة غزةـ، عشرات المواطنون يصطفون للتبرع بالدم.. هذه المشاهد وغيرها الكثير رصدها مراسل « فلسطين اليوم الإخبارية » في بيت العزاء الذي أقيم خصيصاً للتأكيد على تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب المصري لمصابه الجلل.

قادةٌ وشخصياتٌ فلسطينية مسؤولة، كباراٌ وصغاراً، رجالاٌ ونساءً، يؤمون خيمة التضامن مع الشعب المصري في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة أكدوا في تصريحات منفصلة لمراسلنا، وقوفهم إلى جانب مصر حكومة وشعباً لدعم وصمود أهالي الشهداء المصريين الذين راحوا ضحية الهجوم « الإرهابي » على مسجد الروضة شمال سيناء.

وكان المئات من المصريين استشهدوا إثر هجوم « إرهابي » مسلح وقع ظهر الجمعة الماضية، في مسجد الروضة شمال سيناء، عندما أقدم عدد من المسلحين بإطلاق النار بشكل عشوائي صوب المصلين في المسجد.

الفصائل الفلسطينية أدانت بأشد العبارات الهجوم « الإرهابي » مؤكدة دعمها ووقوفها إلى جانب مصر حكومة وشعباً في مواجهة « الإرهاب » كي تبقى مصر قوية في دعم واسناد جميع قضايا الامة العربية والإسلامية وعلى رأسهم القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الهجوم الإرهابي في سيناء على المصلين داخل مسجد الروضة يستهدف مصر باعتبارها قائدة للأمتين العربية والإسلامية ولحرف أنظار الشعب المصري عن قضايا الامتين الأساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال القيادي المدلل لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: دائماً كان الشعب المصري داعماً ومسانداً للشعب الفلسطيني ومقدماً كل التضحيات الجسام من أجل قضيتنا الفلسطينية، مشيراً إلى أن إقامة خيمة عزاء في قطاع غزة دليل على تضامن وعمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمصري.

وأضاف: إن ما أصاب الشعب المصري من حزنٍ وألم جراء الهجوم الإرهابي، أصاب جميع أطياف الشعب الفلسطيني، وخيمة التضامن تعبيراً عن حزن وألم الشعب الفلسطيني لما أصاب جمهورية مصر، مشدداً على أن أمن واستقرار مصر يعتبر من أمن واستقرار فلسطين.

وفي زاوية أخرى من خيمة التضامن خُصصت للنساء، قالت عضو الهيئة القيادية لحركة فتح نهى البحيصي: إن إقامة خيمة التضامن مع الشعب المصري في غزة تدلل على عمق العلاقة التاريخية والأخوية بين الشعبين، وما يتعرض له الشعب المصري يؤذي ويؤلم الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

وأضافت البحيصي لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: لا أظن أن الذي اقترف جريمة بحق المصلين داخل المسجد وفي يوم الجمعة يحمل في قلبه ذرة رحمة أو ذرة من الإنسانية، داعية الله عز وجل أن يلهم عوائل الشهداء الصبر والسلون وأن يشفي الجرحى.

وأكدت أن هذه الأعمال « الإرهابية » ستُعطي مصر قوة كبيرة لمواجهة التحديات القادمة ولن تُثني عزيمة الشعب والحكومة المصرية في تطهير سيناء من « الإرهاب والتكفيريين ».

فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والمصرية، ولافتات تندد بالهجوم الارهابي في سيناء، وتؤكد تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب المصري.

المواطن حسام بريكة، يقول: « نشعر بالحزن والأسى العميق تجاه ما جرى في مصر الحبيبة (..) المصاب واحد والألم واحد، نعزي أنفسنا والجمهورية المصرية في المصاب الجلل ».

وأوضح بريكة لمراسلنا خلال مشاركته في بيت العزاء « رسالة الى الشعب المصري الحبيب أننا شعبٌ واحد في الدم والعروبة »، متمنياً « القضاء على الارهاب حتى تبقى مصر قوية ونحن أقوياء بها ».

وفي رسالةٍ وجهها إلى الشعب المصري الشقيق، قال بريكة « رسالتنا الى اهلنا في مصر أن تكاتفوا، وتصافحوا، وتوحدوا، لمواجهة الارهاب الذي لا يفرق بين أحد »، مؤكداً أن مصر ستبقى عظيمة ولن ينال منها الإرهاب.

وعلى بعد امتار من خيمة التضامن يجلس المواطن علاء ظاهر على كرسي التبرع بالدم حيث قال: « جئت اليوم لأتبرع بالدم دعمًا لأهلنا في مصر التي تواجه الإرهاب »، داعياً الله –عز وجل- أن يحمي الشعب المصري من الإرهاب الآثم، وأن يتغمد الشهداء برحمته.

من جانبه، اوضح رئيس الجالية المصرية في قطاع غزة عادل عبدالرحمن « أن الحضور الكبير من جميع مكونات المجتمع الفلسطيني رسالة واضحه للشعب المصري أن الشعب الفلسطيني يتعاطف مع مصر ضد الحادث الارهابي الأليم الذي اصاب الجمهورية المصرية ».

 وقال لمراسلنا: الحشد الفلسطيني في بيت العزاء رسالة إلى مصر أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانبكم في معركتكم ضد الإرهاب، مشيداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري.

مواطنون يتبرعون بالدم

 

خيمة التضامن