بمشاركة إعلاميين ونشطاء من غزة

بالصور ملتقى الإعلام الرقمي لأجل فلسطين « تفاعل » يفتتح أعماله بإسطنبول

الساعة 12:02 م|25 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

افتتح ملتقى « الإعلام الرقمي لأجل فلسطين »، اليوم السبت، جلسته الأولى في إسطنبول (تركيا) وقطاع غزة « بالتزامن »، بحضور عدد من المختصين في الإعلام الاجتماعي.

وينظم الملتقى منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ما يزيد عن الـ 210 إعلاميين ونشطاء ومهتمين بالإعلام الجديد من 20 دولة عربية وأجنبية.

وقد حال حصار غزة وإغلاق معبر رفح البري، دون مشاركة 50 إعلاميًا، مما اضطرهم للمشاركة عبر تقنية الربط التلفزيوني « الفيديو كونفرنس ».

ويتضمن الملتقى ورشًا ودورات إعلامية بهدف تعزيز تفاعل العاملين في نطاق الإعلام الرقمي، ومواجهة التحديدات التي توجدها الظروف السياسية.

ورحّب الأمين العام لمنتدى فلسطين، هشام قاسم، في كلمته أمام الملتقى بالمشاركين، مؤكدًا أن المنتدى يسعى لإنشاء أوسع إطار تواصل إعلامي خدمة للقضية الفلسطينية.

وصرّح قاسم، بأن الملتقى يسعى للبحث أيضًا عن الأنصار والمؤيدين في أقطار الأرض شرقًا وغربًا لنصرة القضية الفلسطينية.

وتابع: « في هذا العالم الرقمي ثمة منافسون وثمة أعداء، والأعداء هم الأخطر لأنهم يسعون دائمًا لإفشال جهودنا خدمة للاحتلال، ويقف وراءهم جهود وميزانيات جبارة تروج لجهودهم الكاذبة ».

وأوضح: « نريد لهذا الملتقى أن يكون منصة للعمل المشترك من أجل صناعة الوعي بقضايانا كافة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ».

وقال إن الملتقى يسعى لبناء « عائلة » نستطيع من خلالها خدمة القضية الفلسطينية، وهذه (العائلة) أنشئت بالفعل وامتدادها أصبح معروفًا.

وأضاف قاسم أن « هذا الملتقى هو أولى منصات الإعلام الرقمي على مستوى قضيتنا الفلسطينية، ولا نريد منه أن يكون كباقي المؤتمرات، ذلك أن ما يتاح له أكبر مما هو متاح لغيره، ولأننا نعمل في عالم يسهل التواصل من خلاله ببذل الجهد وبعض التعاون وبعض التخطيط والترتيب ».

ونوه إلى أن ملتقى تفاعل يراد من خلاله أن يكون « منصة لبناء مجموعة عمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية في العالم الرقمي ». 

ويعد منتدى « تواصل » هيئة مستقلة تسعى للتنسيق بين المؤسسات العربية والدولية، عبر تنظيم وتنسق ورش العمل وحملات وتبادل المحتوى؛ للاطلاع على مستجدات القضية الفلسطينية.

عضو الأمانة العامة للمنتدى منسقه في قطاع غزة ياسر أبو هين ذكر أن « تواصل » عمل منذ نشأته على تحشيد أكبر قدر ممكن من الطاقات الإعلامية لدعم القضية الفلسطينية، إذ عقد دورتين سابقتين من أعماله عام 2014و2016، وكانتا مخصصتين لدعم فلسطين.

وبيّن أن الملتقى حرص منذ تأسيسه على دعم الفضية الفلسطينية وإيجاد إطار للتواصل بين المؤسسات الإعلامية، « ونجح بذلك على مستوى وسائل الاعلام بفعل التطور التكنولوجي الهائل ».

وأوضح أبو هين أن الملتقى يهدف لتعزيز القضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل بتطوير المحتوى والسياسة الرقمية، لاغتنام الفرص التي توفرها وتطوير آليات أكثر نجاعة.

وأشار إلى أن تعذر مشاركة صحفيي غزة في إسطنبول دفعنا لتنظيم بث مباشر يُبقي غزة ونشطائها حاضرة رغم الحصار الذي يمنعهم من التواصل وتبادل الخبرات مع نظرائهم العرب.

المنصات الرقمية

وضمّت الجلسة الافتتاحية للملتقى والتي ادارتها الناشطة أماني السنوار كلاً من (الناشطة الصحفية شذى حماد، وكذلك الصحفية روزالين الحصري، ومؤسس شبكة قدس الإخبارية رجا عبد الحق، ومدير عام المركز الفلسطيني للإعلام يحيى أبو حسن، بمشاركة مدير تحرير وكالة شهاب الإخبارية حسام الزايغ من مدينة غزة).

وذكرت حماد أن عمل الشباب عبر المنصات الرمية يهدف إلى ضخ محتوى فلسطيني توعوي مباشر وغير مباشر للقضية الفلسطينية.

وبينت أن ضخ محتوى فلسطيني عبر المنصات الرقمية استطاع تعزيز الدور الوطني والدعوة للمشاركة الفعلية في أحداث على أرض الواقع؛ « وخاصة في تراجع دور الأحزاب والذي يتركز على تعبأة الشباب الناشئ ».

وأوضحت أن الصفحات الفلسطينية مع بداية عام 2013 تصدّت لمخطط برافر الإسرائيلي بالنقب المحتل؛ عبر حشد دعوات للتظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي« .

واستدلت حماد بحديثها: »إبان انتفاضة القدس لعبت المنصات دورًا كبيرًا بمواجهة انتهاكات الاحتلال، وحشدت طلبة الجامعات الذين ساهموا بالتصدي لاقتحامات الاحتلال« .

منصات منحازة

الناشط الفلسطيني مؤسس شبكة »قدس« الإخبارية رجا عبد الحق نبه إلى أن شبكات التواصل تخدم الرؤية الغربية للعالم، وهي بصورة أساسية منحازة للسياسة الإسرائيلية.

ونوه إلى أن خطر تلك الشبكات على القضية الفلسطينية؛ إذ تمثّل بحذف الصفحات الفلسطينية وصفحات الناشطين في محاولة للضغط عليهم للتراجع عن سياساتهم.

وقال: »بسبب الرؤية الغربية والسياسات الظالمة للإعلام الفلسطيني؛ تحولت مواقع التواصل من وسيلة لغاية وبات هدفهم هو عدم الحذف« .

المدير العام للمركز الفلسطيني للإعلام يحيى أبو حسن عرّج على الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والفلسطينيين من قبل الاحتلال أو السلطة الفلسطينية.

وبين أن »موجة استهداف الصحفيين الأخيرة تثير القلق سواء من الاحتلال و السلطة، إذ سجلت 400 حالة انتهاك ضد صحفيين وناشطين و200 حالة من قبل السلطة وفق تقرير المعهد الدولي« .

وبيّن أبو حسن أن قانون »الجرائم الإلكترونية« الذي أقرته السلطة بحزيران من العام الجاري يتيح اعتقال أي صحفي أو ناشط لمجرد أي منشور عبر منصات التواصل.

وشدد على أن قانون الجرائم الالكترونية »غير قانوني« ؛ لأنه بحسب القانون الأساسي الفلسطيني لا يحق إصدار هكذا قوانين إلاّ بمصادقة المجلس التشريعي.

وطال قرار الحجب الذي أصدره النائب العام بالضفة المحتلة بـ12يونيو الماضي أكثر من 30 موقعًا إخباريًا الكترونيًا، متنوعة في توجهاته السياسية.

وبين إمكانية مواجهة الانتهاكات ضد الصحفيين والناشطين بإطلاق حملات شعبية بالتواصل مع منظمات دولية؛ للضغط على السلطة والاحتلال للتراجع عن انتهاكاتهم.

مدير تحرير وكالة »شهاب« للأنباء حسام الزايغ قال في مداخلة له من غزة إن »الاحتلال استشعر قدرة الاعلام الفلسطيني على توصيل رسالته، وبدا بحشد قدراته للجمه والسيطرة عليه« .

وأضاف: »تعرضنا سابقًا ولا زلنا لمضايقات، وحظرت عشرات حسابات الفلسطينيين على إثرها.. بدأنا نستشعر أن هناك قوانين خاصة تتعلق بالمحتوى الفلسطيني« .

وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية وقانون الجرائم الالكترونية الذي أصدرته السلطة لن يثني الصحفيين عن مواصلة أداء رسالتهم الإعلامية وكشف جرائم الاحتلال.

وختم حديثه: »أصبح لزامًا علينا نحن كفلسطينيين أن نتكاثف ونتعاضد جميعًا بكل أماكن تواجد شعبنا؛ لإيصال صوت رسالته إلى العالم أجمع".



w855

w855 (4)

w855 (1)

w855 (2)

w855 (3)

w855

كلمات دلالية