خبر أبو ليلى: من مصلحة واشنطن التراجع عن قرارها الأرعن بإغلاق مكتب المنظمة

الساعة 01:59 م|21 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم « أبو ليلى » أن القيادة الفلسطينية علقت اتصالاتها مع واشنطن بعد إصرار الإدارة الأمريكية على إغلاق مكتب منظمة التحرير.

وأوضح أبو ليلى في اتصال مع « فلسطين اليوم الإخبارية »، أن القرار الأمريكي يضع دور الولايات المتحدة كراعي للعملية السياسية موضعاً للتساؤل، لافتاً إلى أن هذا القرار يقطع الطريق أمام أي تحرك نحو ما تسميه الولايات المتحدة بـ « صفقة القرن ».

وأشار إلى أن الإجراءات القادمة من قبل القيادة الفلسطينية رداً على القرار الأمريكية لم تخضع للنقاش بعد، منوهاً إلى أن ذلك سيكون بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إسبانيا، وانتهاء جولة الحوار الجارية في القاهرة حالياً.

وشدد على أن قرار المعاملة بالمثل وقطع الاتصالات مع واشنطن حظي بإجماع كل القيادة الفلسطينية، طالما بقيت الإدارة الأمريكية مصرة على إغلاق المكتب.

وأضاف، « من المنطقي أن يُطلب من كل الدول العربية والإسلامية والتي تناصر الحق الفلسطيني، وأن تمارس دورها ونفوذها لدى الإدارة الأمريكية للعودة عن هذا القرار ».

وتابع، « من مصلحة من مصلحة الولايات المتحدة أن تتراجع عن قرارها الأرعن، وإلغاء القانون الذي بموجبه ما تزال منظمة التحرير تعامل كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من كل ما قدمته على طريق محاولة الوصول إلى تسوية سياسية ».

وأعلن مسؤولون فلسطينيون اليوم الثلاثاء عن « تجميد » الاجتماعات مع الاميركيين بعد تهديدات اميركية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة الأنباء الفرنسية « عمليا بإغلاق المكتب هم يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية ».

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن « المرحلة القادمة حاسمة وفرصة لتصويب العلاقات الفلسطينية- الأميركية ».

وأضاف أبو ردينة، أن التوجهات الفلسطينية جاءت ردًا على بعض الإجراءات الأميركية غير المقبولة، مؤكدًا أن القرار الفلسطيني يواجه التحديات بمواقف « صلبة ووطنية ».

ورغم عدم التجديد لمكتب المنظمة، غير أن القانون الأمريكي يجيز للمكتب العمل بفريق عمل أصغر لمدة 90 يوما، وهو ما يعطي مجالاً لمواصلة المباحثات، بحسب ما أوضح المالكي.

وأدخل الكونغرس الأمريكي عام 2015 بندا ينص على أنه لا يجب على الفلسطينيين محاولة التأثير على المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحقيقات تتعلق بمواطنين إسرائيليين.

ولا يعني الإعلان إغلاق البعثة تلقائياً حيث لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة مدتها 90 يوما لاتخاذ قرار حول إن كان الفلسطينيون انخرطوا « في مفاوضات مباشرة وذات معنى مع إسرائيل » ما يسمح بالتراجع عن إغلاق المكتب.

ويتوقف بقاء المكتب على تصريح من وزير الخارجية يجدد كل ستة أشهر. وانتهت الأشهر الستة السابقة أيام.

كلمات دلالية