غداً أولى لقاءات وفد المصالحة

خبر غزيون لوفد المصالحة: إذا فشلتم في القاهرة لا تعودوا إلى غزة

الساعة 03:19 م|20 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

يتطلع الغزيون إلى لقاء الفصائل الفلسطينية المرتقب في العاصمة المصرية (القاهرة) غداً الثلاثاء على أنه فرصة ذهبية لتحقيقِ تقدمٍ في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، خاصة بعد الخطوات الإيجابية من حركة (حماس) التي تخلت عن إدارة قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني بما فيها المعابر الحدودية.

وسيبحث الوفد المغادر إلى القاهرة آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (اتفاق القاهرة عام 2011) من الملفات الخمسة وهي: (الحكومة، والانتخابات، والحريات، والأمن، ومنظمة التحرير الفلسطينية).

وكان وفد الفصائل الفلسطينية غادر قطاع غزة صباح اليوم الاثنين عبر معبر رفح البري لعقد لقاء يوم غدٍ الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة.

"فلسطين اليوم الإخبارية" التقت مجموعة من المواطنين الذين توقعوا أن يُحدث الوفد المغادر لقطاع غزة خلال اللقاء المرتقب تقدماً ملموساً لتحقيق المصالحة، مؤكدين أن اللقاء المرتقب للفصائل عبارة عن فرصة ذهبية لوحدة الشعب والأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح المواطنون، أنهم ينتظرون على (أحر من الجمر) تحقيق متطلباتهم وأمنياتهم بإنهاء الانقسام، وفتح المعبر بشكل دائم، وإنهاء مشكلة الكهرباء والخريجين والعمال والمياه وانهاء الحصار، وتوفير العلاج للمرضى، وإعادة إعمار قطاع غزة.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد قال: إن جلسات حوار القاهرة غدًا ستكون "لتقييم ما تم تحقيقه من خطوات لإنجاز المصالحة".

وذكر الأحمد، وفق ما نقلت عنه وكالة "وفا" الرسمية، أن الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعليًا، وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي، لافتًا إلى أن "لدى الفلسطينيين القدرة والإرادة لتجاوز أية عراقيل، قد تعطل تحقيق المصالحة".

فيما قال خليل الحية عضو وفد حماس للحوار أن الفصائل ذاهبة لمصر لتحديد آليات تطبيق اتفاق القاهرة 2011 باعتباره دستور المصالحة.

واكد ان حماس معنية بإتمام جميع ملفات المصالحة بما فيها الوصول الى حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للانتخابات العامة، وانه مطلوب وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني وسرعة إنجاز قانون الانتخابات، كما يجب إعادة بناء منظمة التحرير.

أتمنى أن يبقى الطابع الإيجابي سيد الموقف

المواطن إبراهيم عبد الله، عبر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق انجاز في ملف المصالحة الفلسطينية خلال جلسات الحوار القادمة الثلاثاء المقبل في العاصمة المصرية (القاهرة).

ويتمنى المواطن عبد الله خلال حديثه لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن يبقى الطابع الإيجابي سيد الموقف بين الفصائل الفلسطينية، خاصة في جلسات الحوار القادمة أو بعدها، حتى لو لم يتم تحقيق انجاز في المصالحة في الوقت الراهن.

ويرى أن الوفد المغادر يستطيع تذليل كافة العقبات والصعوبات لتحقيق المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع، إذا تخلى جميع الأطراف عن المصالح الشخصية والحزبية، وابتعدوا عن التأثيرات الخارجية سواء كانت إقليمية أو دولية.

وأكد أنه إذا فشل الوفد المغادر في تحقيق المصالحة فإن العدو الأكبر للشعب الفلسطيني هم الفصائل وخاصة الوفد المغادر إلى القاهرة الذي يحمل آلام وأمال جميع أبناء الشعب الذي يعاني ويلات الحصار والانقسام والحروب.

تغليب المصالح الوطنية سيكون سبب في نجاح المصالحة

بينما يأمل المواطن توفيق الجليس من الوفد المغادر إلى القاهرة، مناقشة جميع ملفات المصالحة بشكل وطني بعيداً عن الحزبية لتحقيق انجاز في ملف المصالحة بشكل أسرع، خاصة وأننا نشهد منذ توقيع الاتفاق بين فتح وحماس ببطيء تنفيذ المصالحة على أرض الواقع.

وقال الجليس لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": نأمل من الوفد أن يتخذ إجراءات سريعة وحلول اسعافيه للمساهمة في حل مشاكل قطاع غزة خاصة رفع العقوبات وحل مشكلة الكهرباء" مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا زال لديه أمل بالقيادة في إنهاء الانقسام.

وشدد على أن تمكن الوفد من تحقيق انجاز في ملف المصالحة خلال لقائهم يتوقف على العزيمة والإصرار وتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية وبعيداً عن التدخلات الدولية والخارجية في القرار الفلسطيني.

وأشار إلى أن الوفد المغادر يدرك تماماً أن الشارع في قطاع غزة على حافة انفجار حقيقي في وجه الفصائل إذا عادت من القاهرة صفر اليدين، قائلاً: المرحلة خطيرة وتتطلب من الفصائل خطوات سريعة قبل فوات الأوان".

إذا فشل الوفد عليه ألا يرجع إلى القطاع

أما المواطن مصعب الحطاب فقال: ننتظر من الوفد المغادر إلى القاهرة سرعة التوافق على انهاء الملفات العالقة من المصالحة وفتح معبر رفح باستمرار، كي تعود الحياة إلى طبيعتها قبل حدوث الانقسام قبل 11 سنة".

وتوقع المواطن الحطاب عبر "فلسطين اليوم الإخبارية" أن ينجح الوفد المغادر في الاتفاق على آلية تنفيذ المصالحة على أرض الواقع خاصة وأن المؤشرات الحالية تدلل على نية جادة من الطرفين (فتح – حماس) في إنهاء الانقسام.

وفي حال عاد الوفد المغادر دون تحقيق انجاز في ملف المصالحة قال الحطاب: على جميع الفصائل أن تجلس في بيوتها ويكفي استهتار في الشعب الغلبان.

أما المواطنة حنين ميمه تأمل أن يحقق وفد الفصائل الذي غادر قطاع غزة إلى حوارات القاهرة تقدماً لتحقيق المصالحة على أرض الواقع، مستدركة بالقول: صراحة أنا لا أتوقع نجاح الوفد خاصة بعد المناكفات الاخيرة بين قيادات من حماس وفتح.

وأكدت أن عودة الوفد إلى قطاع غزة دون تحقيق المصالحة يؤكد أن الفصائل غير معنية بهموم وآلام الشعب الفلسطيني قائلة: إذا فشل الوفد في الاتفاق على تحقيق المصالحة عليه ألا يرجع إلى قطاع غزة".

كلمات دلالية