خبر حاخام يقود مجموعة متطرفين صهاينة في يافا للتخطيط للسيطرة على المسجد الأقصى

الساعة 05:56 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : بيت لحم

قال محمد الأشقر عضو مؤسسة الأقصى للوقف والتراث:" إن المصلين فوجئوا لدى توجههم للمسجد لأداء صلاة فجر أمس بوجود شعارات كتبت باللغة العبرية على جدران أحد مساجد مدينة يافا، لا سيما عبارة كتبت بخط عريض تقول "الموت للعرب".

واعتبر احمد أبو عجوة أحد قادة الجمهور الفلسطيني في المدينة أن ما جرى يمثل نتيجة طبيعية لسياسة التحريض التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد فلسطينيي 48، متهماً إياها بالتساهل في محاسبة المستوطنين الذين وفدوا من الضفة الغربية للاستقرار في المدينة.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت النقاب مؤخراً عن أن حاخاماً بارزاً كان يقطن إحدى المستوطنات القريبة من مدينة رام الله أقام مؤسسة يهودية في مدينة يافا تعنى بالتخطيط للسيطرة على المسجد الأقصى.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة أقيمت في الطرف الغربي من حي العجمي، الذي تقطنه أغلبية فلسطينية في يافا.

ولفتت إلى أن الحاخام الياهو ملاي نجح في جذب العشرات من الشباب اليهودي الذين قدموا معه من مستوطنة بيت إيل، إحدى أكبر المستوطنات وسط الضفة الغربية.

ونقل الموقع عن ملاي قوله :"إن تدمير المسجد الأقصى هو الرد الطبيعي على تنفيذ عملية فك الارتباط التي تم بموجبها إخلاء مستوطنات قطاع غزة"، على حد تعبيره.

وسخر ملاي من الأصوات اليهودية التي تعتبر أن تدمير المسجد الأقصى سيؤدي إلى تدمير إسرائيل، معتبراً أن هذه الأصوات تعبر عن الضعف والجبن ولا يمكن أن توجه المشروع الصهيوني، مشدداً في الوقت ذاته على أن أوضاع الشعب اليهودي لن تستقر ما لم يعد بناء الهيكل الثالث.

والى جانب التخطيط لتدمير المسجد الأقصى، فإن ملاي وأتباعه وضعوا على رأس اهتماماتهم تهويد يافا التي تقطنها أكثرية فلسطينية.

وأضاف:"بتنا ندرك أن الدفاع عن مستوطنات الضفة الغربية، يبدأ في عمق إسرائيل وليس في هذه المستوطنات، لذلك قررنا التوجه نحو المدن التي يقطن فيها العرب"، مؤكداً أنه ينوي جلب المزيد من أتباعه الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية للإقامة في يافا مع عائلاتهم، واصفاً عمله وعمل زوجته التي شجعته على الفكرة بأنه "عمل صهيوني من الطراز الأول".