تحليل صفقة القرن: مخطط أمريكي مرفوض يسعى لدولة على الورق فقط

الساعة 11:30 ص|20 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

خلصت حلقة نقاشية نظمها مركز أطلس للدراسات بمدينة غزة اليوم الاثنين، إلى أن ما تعرف بصفقة القرن، لم تكن وليدة اللحظة، حيث يسعى أي رئيس أمريكي قادم للبيت الأبيض لحل قضية فلسطين مركز الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بموافقة عدد من الدول العربية التي تسعى لتمرير هذه الصفقة.

وعلى الرغم من الاختلاف حول طبيعة وشروط هذه الصفقة ومصدرها الحقيقي، اتفق المتحدثون على ضرورة التوحد على برنامج وطني فلسطيني يضمن الحقوق الفلسطينية، ورفض أي مخططات أمريكية جديدة.

وقد أوضح الباحث عزيز المصري، أن ما تسمى بصفقة القرن، ومن خلال مايطرح على الطاولة ومايخرج من تسريبات فهي دولة بدون دولة على الأرض، لكنه لم ينكر بأنه جرى تضخيم للصفقة وتهويل للمصطلح الذب بدأ ينتشر على الإعلام منذ عام ونصف.

وأضاف المصري، أن رئيس الوزراء الأسبق ايهود أولمرت هو أول من تحدث عن صفقة القرن في عام 2006، وكانت تستند على تبادل الأراضي، وترسيم الحدود على طول جدار الفصل العنصري، وضم 603% من أراضي الضفة المحتلة، و67% من المستوطنات، وانشاء ممر آمن بين قطاع غزة والضفة المحتلة.

ونوه، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم ينطلق بكلمة صفقة القرن مطلقاً وكان يتحدث عن « صفقة » فقط منذ توليه الحكم، أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فهو أول من أطلق اللفظ (صفقة القرن).

وبين، أن صفقة القرن تستند على ما طرحه « أولمرت » مسبقاً، كما جرى الحديث في 12/11/2017، أن الحل سيكون ضمن نطاق حل الدولتين بدون إطار زمني وهي مشكلة تعاني منها كافة الاتفاقات السابقة حيث لم تكن ضمن إطار سقف زمني معين.

ووفقاً للمصري فصفقة القرن ترتكز على ثلاثة ركائز أساسية أولاها استكمال بناء الدولة العبرية تمتد من البحر للنهر وتضم الضفة المحتلة، وتصفية ما تبقى من الكيان الفلسطيني في الضفة المحتلة والقدس، ودمج ما تبقى من الفلسطينيين في الأردن، وآخرها هو مشكلة غزة الذي يعتبرها الاحتلال كبؤرة للمقاومة حيث عجز الاحتلال عن حل أمني فيها لذا يسعى لدولة غزة سيناء حتى لم يدعوا ذلك.

وفي غمرة الحديث عن صفقة القرن، لم يقلل المصري من التحذير من خطورة ما يجري في السعودية، حيث كشف عن وجود تهديدات مباشرة للسلطة الفلسطينية بالضغط السعودي، وورقة محمد دحلان، والدعم المالي وورقة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وأكد على ضرورة التوحد على برنامج وطني فلسطيني موحد ضمن الحقوق الفلسطينية وذلك في ظل أجواء المصالحة ورفض المخطط الأمريكي الجديد، مشيراً إلى أن إبقاء الوضع على ماهو عليه أفضل بكثير من حلول تم رفض أفضل منها في وقت سابق.



حلقة نقاشية مركز أطلس (7)



حلقة نقاشية مركز أطلس (7)

حلقة نقاشية مركز أطلس (6)

حلقة نقاشية مركز أطلس (5)

حلقة نقاشية مركز أطلس (4)

حلقة نقاشية مركز أطلس (3)

حلقة نقاشية مركز أطلس (2)

حلقة نقاشية مركز أطلس (1)

كلمات دلالية