خبر مصر تطلب من «حماس» 24 ساعة هدوء لتأمين إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة

الساعة 04:21 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - الحياة اللندنية

علمت «الحياة» أن مصر طلبت من قيادات حركة «حماس» في غزة أمس وقف أي هجوم أو تصعيد متوقع من قطاع غزة في اتجاه البلدات الإسرائيلية لمدة 24 ساعة لتأمين إدخال 80 شاحنة تحمل مساعدات ووقودا وموادا أساسية ومعونات إنسانية لسكان القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم.

 

وسعت مصر الى إدخال هذه المساعدات لسكان القطاع، لكن إسرائيل رفضت واشترطت ضرورة الوقف الكامل لاطلاق الصواريخ حتى يمكن لإسرائيل إدخال هذه الشاحنات عبر المعبر. وأجرى مساعدو رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اتصالات مع قيادات «حماس» وطلبوا وقف التصعيد.

 

يذكر ان مصر لم تجر اتصالات مع قيادات «حماس» منذ رفض الحركة حضور الحوار الذي كانت ترعاه مصر، فيما استقبل مسؤولون مصريون اتصالات هاتفية من قيادات للحركة.

 

من جانبه، قال السفير المصري السابق في اسرائيل محمد بسيوني لـ «الحياة» إن مصر «لن تتحرك ولن تتصل بحماس ولن تتحدث معها في شأن تمديد التهدئة ما لم تطلب قيادات الحركة ذلك»، داعيا «حماس» إلى تحمل مسؤولية قرارها. وأشار إلى أن مصر حريصة على اتفاق التهدئة وكانت وراء تثبيته، مضيفا: «نحن حريصون على التهدئة من أجل تهيئة المناخ لاستئناف محادثات السلام».

 

وعزا قرار «حماس» عدم تمديد اتفاق التهدئة «إلى ضغوط من بعض القوى في المنطقة»، وقال: «نحن مع التهدئة والسلطة مع التهدئة، لكن حماس لا تريدها، فلتتحمل هي مسؤولية هذا القرار».

 

الي ذلك (ا ف ب)، أكد مسؤول في الهلال الاحمر المصري أنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيه في معبر رفح لإدخال خمس شاحنات محمّلة بالمساعدات الانسانية والغذائية لقطاع غزة، في وقت عبرت عشر شاحنات محمّلة بمساعدات انسانية امس جسر الملك حسين متجهة الى قطاع غزة بأمر من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لرفع المعاناة التي يواجهها ابناء القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي.

 

وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر في سيناء المهندس أحمد عرابي الى أن الشاحنات المصرية وصلت الى معبر رفح بتوجيهات من رئيسة الجمعية السيدة سوزان مبارك لتقديمها الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرجحاً السماح بدخولها الى القطاع اليوم.

 

وفي شأن متصل، تقف أمام معبر رفح شاحنة صغيرة على متنها طن ونصف طن من الأدوية قادمة من اسكوتلندا عبر ميناء نويبع في انتظار السماح لها بدخول قطاع غزة يقودها الناشط الاسكوتلندي من أصل فلسطيني خليل النميص الذي فشل الصيف الماضي في إدخال الشحنة الى القطاع بعد انتظار دام نحو اسبوعين امام معبر رفح، في اولى محاولاته لفك الحصار عن غزة.

 

وذكر مسؤول تمويني في سيناء امس أنه تم ضبط 4,395 مليون لتر من السولار خلال الاشهر الثلاثة الماضية كانت معدة للتهريب عبر الأنفاق بين رفح المصرية وقطاع غزة. واضاف أنه تم خلال الشهر الجاري ضبط أسطوانات غاز وادوات كهربائية وكميات من لعب الأطفال والملابس والحلوى كانت في طريقها الى رفح للتهريب عبر الانفاق.

 

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه، ان «قافلة جديدة مؤلفة من عشر شاحنات محملة بالمواد التموينية المختلفة عبرت جسر الملك حسين صباح اليوم (الاحد) متجهة الى قطاع غزة». واضاف البيان ان «هذه الشاحنات من اصل 22 شاحنة سيتم ارسال الباقي منها غدا (الاثنين)».

 

ونقل البيان عن مساعد الامين العام للاغاثة والتعاون في الهيئة الخيرية الهاشمية رجب زبيدة قوله إن «القافلة سيرت بالتعاون مع مركز إدارة الازمات في القوات المسلحة الاردنية والسلطة الفلسطينية». واوضح انه «تم حتى الآن إرسال 245 قافلة مساعدات الى الاراضي الفلسطينية من عدد من الفعاليات المحلية والعربية».

 

وبحسب زبيدة «ستتوجه خمس شاحنات من باقي القافلة التي تتبعها اليوم الى قطاع غزة، وسبع شاحنات الى الضفة الغربية حيث سيتم توزيعها على مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالتعاون مع (وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين) اونروا وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني». واضاف ان «الهيئة ستواصل تسيير قوافل الخير الى الاشقاء في فلسطين، خصوصا غزة، للتخفيف من معاناتهم بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار الجائر».