قائمة الموقع

بالصور منع الصحفيين من تغطية أخبار المعبر « سياسة جديدة » أم طارئة!

2017-11-18T09:31:37+02:00
جانب من منع دخول الصحفيين إلى المعبر
فلسطين اليوم

في إجراء هو الأول من نوعه منعت إدارة معبر رفح الصحفيين الفلسطينيين من تغطية فتح معبر رفح اليوم السبت، مع اقتصار التغطية على « تلفزيون فلسطين » ووكالة (وفا) الرسمية، الأمر الذي استنكره الصحفيون واعتبروه تقييداً لحرية الصحافة.

وعكسَ منع إدارة معبر رفح الصحفيين من التغطية حجم الإرباك الذي تعاني منه السلطة داخل المعبر، على إثر الإعلان المفاجئ من الجانب المصري فتح المعبر أمام المسافرين لثلاثة أيام على التوالي.

واعتصم عشرات الصحفيين أمام بوابة معبر رفح، منددينَ بما وصفوه بالإجراء المستغرب، خاصة أن وزارة الداخلية وهيئة المعابر السابقة في غزة كانت تتيح للصحفيين الدخول للمعبر وتغطية سفر المسافرين، وتعمل على تسهيل مهماتهم الصحفية.

يقول الصحفي عبدالناصر أبو عون « قرار تفرد تلفزيون فلسطين بالتغطية الحصرية لفتح معبر رفح معيب ومهين لنقابة الصحافة أولاً وللمجموع الصحفي برمته ثانياً ».

من جانبه، قال الصحفي همام الحطاب « احتكار التغطية الإعلامية وحصرها في تلفزيون فلسطين بتغطية فتح معبر رفح هو اعتداء صارخ على حق الصحافيين في التغطية الإعلامية اين النقابة من تلك الافعال والاعمال المشينة ».

وعلَّق الكاتب مصطفى إبراهيم على اقتصار التغطية لتلفزيون فلسطين، قائلاً « حصر التغطية في جهة إعلامية واحدة (تلفزيون فلسطين) في تغطية فتح معبر رفح مخالفة صريحة للحق في الحصول على المعلومات، واعتداء على حق الصحافيين في العمل والتغطية الإعلامية ».

وكتب الصحفي محمود الفرا « يسمح لتلفزيون فلسطين فقط الدخول إلى معبر رفح، ومنع أي تغطية من وكالات أخرى ..  معقول خايفين من الحسد ولا من الفضايح! ».

وقال الصحفي فضل مطر ساخراً « يسمح فقط لتلفزيون (أم الجماهير) التصوير داخل المعبر بالنسبة للجماهير برّا المعبر ».

وانتقد العديد من الصحفيين اقتصار التغطية على تلفزيون على اعتبار أنه يهدد حرية الإعلام، إضافة إلى عدم مقدرة التلفزيون على التغطية الحيَّة في ظل نقص المعدات الفنية واللوجستية التي تحتاجها التغطية داخل المعبر.

وشدد منتدى الإعلاميين « أن منع إدارة المعابر بالحكومة للصحفيين الفلسطينيين من تغطية فتح معبر رفح، أمر مرفوض ولم يعتاد عليه قطاع غزة، ومن الخطأ حجب المعلومات واحتكار الأمر على تلفزيون فلسطين ».

وأعاد قرار منع دخول الصحفيين إلى معبر رفح البري إلى الأذهان اعتداء أمن حركة فتح في مهرجان احياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات على عدد من الصحفيين والمواطنين بساحة السرايا وسط مدينة غزة.

واشتكى الصحفيون -في حينها- الذين يعملون في عدد من الوكالات المحلية والدولية، من تعرضهم للاعتداء الجسدي واللفظي من الأمن التابع لحركة فتح، وأطلق الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغات « الاعتداء على الصحفيين » و « إهانة الصحفيين » تنديداً باعتداء أمن فتح عليهم.

ويتخوف الصحفيون أن تكون الاعتداءات على الحريات الإعلامية مرحلة جديدة من العمل، لاسيما أن اعتداءين كبيرين وقعا في اقل من أسبوع.

وسمحت لاحقاً إدارة المعبر بدخول بعض الإعلاميين للتغطية بعد انتقاد حاد وجه للإدارة لتعاملها مع الصحفيين.

فيما حذر التجمع الإعلامي الفلسطيني من استمرار سياسة الإقصاء التي يحاول البعض اتباعها مع الصحفيين، كما جرى اليوم السبت على معبر رفح البري من اقتصار التغطية الصحفية على تلفزيون فلسطين ووكالة وفا« ، كما حصل سابقاً في مهرجان الشهيد ياسر عرفات »أبو عمار".

وأشاد التجمع الإعلامي، بحالة التكاتف التي أبداها جموع الصحفيين اليوم على معبر رفح رفضا لسياسة الاقصاء والتهميش.





















اخبار ذات صلة