بعد قرار الاحتلال بهدم ست بنايات سكنية

خبر شاهد ماذا يفعل الاحتلال في مباني فاخرة للمقدسيين..؟

الساعة 08:59 ص|15 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

بعد عام على انتقالها للسكن في بيت أحلامها، تعيش المقدسية أحلام جبران حالة من الرعب الدائم على مصيرها وأبناءها في حال نفذت سلطات الاحتلال « الإسرائيلي » تهديدها بتفجير العمارة السكنية التي تسكنها وعائلتها في كفر عقب أحد أحياء مدينة القدس المفصول بالجدار العازل.

وقالت جبران لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أنها ومنذ أسبوعين لا تنام ليلاً خوفاً من عودة قوات الاحتلال لاقتحام البناية وإجبارهم على إخلائها بالقوة وهدمها.

وتابعت:« في البداية خفنا و قمت بإخلاء المنزل ولكن بعد تفكير لم نجد أي بديل لنا، فمن جهة لا يوجد مكان في بيت عائلاتنا للسكن معهم، ومن جهة أخرى لن نتمكن من امتلاك أو حتى استئجار منزل حالياً في مدينة القدس ».

جبران تسكن في هذه الشقة وعائلتها المكونة من سته مقدسيين (هي وزوجها وأربعة أطفال) أكبر أطفالها لم يتجاوز عمره 14 عاماً، وجميعهم يتلقون تعليمهم أيضاً في مدارس المنطقة.

وأضافت جبران:« حتى الآن نحن نسدد أقساط المنزل، 400 ألف شيكل، بعد أن دفعنا كل مدخراتنا وتعب سنوات مقدماً لاستلام الشقة والسكن فيها، بسعر مناسب وفي منطقة تابعة للقدس، ففي حال أردنا العيش في مناطق الضفة تسحب من كل العائلة هوياتهم المقدسية ».

وفي حال الهدم، لن تتمكن جبران من العودة للقدس لشراء منزل بعد أن دفعت كل ما ادخرته وزوجها في هذه الشقة، ومن جهة أخرى لن تتمكن من العيش في الضفة خوفاً على حقها في الإقامة في المدينة، وأبنائها وزوجها الذي استطاع أن يحصل على لم شمل بعد سنوات طويلة من الانتظار.

وليس فقط البناية السكنية التي تسكن فيها جبران، فخمسة بنايات أخرى مجاورة تتضمن 136 شقة سكنية، وعدد سكانها أكثر من 300 فلسطيني، تهددها سلطات الاحتلال بالهدم و« التفجير » في أيه وقت، وذلك بعد رفض محكمة الاحتلال للاستئناف المقدم من العائلات ومالك العمارات للمحكمة العليا بعد صدور قرار بلدية الاحتلال بهدم المباني بحجج مختلفة، كما يقول المالك سامر شحادة.

وقال شحادة لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: في 2014 عندما بدأنا البناء توجهنا للبلدية لاستصدار رخصة بناء، إلا أن البلدية رفضت الترخيص، كما هو حال كل البناء في الحي، وقمنا بفحص إمكانية شق شارع بالمنطقة، ولكن لم يكن هناك في المخطط، وبدلاً من ترك مسافة 4 أمتار عن الجدار قمنا بالابتعاد 10 أمتار« .

وتابع: » الآن الحديث يدور على أن سبب الهدم عدم الترخيص، بينما يذكر في جلسات المحكمة أحياناً أن البلدية تنوي شق شارع في المكان مؤدي إلى منطقة المطار« .

وتتضمن أوامر الهدم هدم مسجد »خديجة رضي الله عنها« ، والذي يقع ضمن هذه البنايات، وهو المسجد الوحيد في الحي، ويخدم أهالي المنطقة بالكامل، كما يقول الإمام »إياد سمور« لـ » وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« .

وأضاف سمور، أن أهالي الحي سعُوا لسنوات لبناء مسجد في المنطقة حتى تمكنوا من الحصول على موافقة لبناء هذا المسجد الذي يخدم 1200 مواطن، معظمهم من الكبار السن الذين يضطرون للمشي مسافات طويلة وخاصة في فصل الشتاء، للوصول إلى أقرب مسجد على الحي.

وتقع البنايات الست بالقرب من الجدار العازل الذي يفصل المنطقة قلنديا بالكامل وأحياء كفر عقب وسمير أميس المقدسية، عن القدس، بينما يوجد في الجهة المقابلة للجدار حاجز قلنديا ومنطقة المطار، الذي يسعى الاحتلال لبناء منطقة استيطانية فيها، وهو السبب الرئيسي حسب الأهالي، وراء هذه الخطوة.

رائد حمدان، رئيس قروي منطقة كفر عقب، يقول لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« : إن القضية ليست بالجديدة، فقبل عام كان هناك إخطار بالهدم وبعد مراجعة البلدية تم إلغاء القرار، ولكن في بداية شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الفائت داهمت من جديد قوة احتلالية الحي وطالبت الأهالي بإخلاء المباني بالكامل.

وتابع حمدان: »منذ ذلك الحين وحتى الآن تقوم قوات الاحتلال باقتحام الحي بشكل يومي، مما يخلق رعب حقيقي للسكان، فكثير من العائلات التي كان من المفترض أن تستلم شققها وتسكنها في هذه الفترة فضلت الانتظار حتى يتبين مصير البنايات، في حين فضلت عائلات أخرى البقاء في شققها".



بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (9)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (8)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (7)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (6)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (5)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (4)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (3)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (2)

بنايات كفر عقب المهددة بالهدم (1)

كلمات دلالية