خبر الأب مسلم: يجب إقالة بطريرك الروم الذي سهل صفقات البيع المشبوهة في القدس

الساعة 03:03 م|14 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

تواصل بطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس صفقات بيع وتأجير الأراضي مع جهات أجنبية وإسرائيلية مشبوهة بأسعار بخسة، حيث تم الكشف مؤخرا عن صفقة بيع لثلاثة عقارات في مدينة القدس المحتلة تضم محال تجارية ومساكن بيعت بأسعار زهيدة لشركة مسجلة في جزر العذراء.

كما كشف اليوم الاثنين، أعضاءٌ في المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين عن تسريب قطعة أرض تعود ملكيتها للبطريركية في أراضي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لصالح شركة أجنبية مرتبطة بشركات استيطانية.

وقال الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق، أن ما يحدث في القدس يستوجب المتابعة الجدية والتدخل الفوري من قبل الأردن والسلطة الفلسطينية لوقف صفقات البيع.

وأضاف مسلم في اتصال هاتفي مع « وكالة فلسطين اليوم »، أنه يجب وقف بيع الأراضي والممتلكات المقدسية، بمساعدة السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، لأنها هي الوصيّة فعلياً والمخولة للحفاظ والدفاع عن أوقاف وممتلكات القدس.

ولفت الأب مسلم إلى ضرورة إقالة بطريرك الروم، لأنه هو من يساعد في تسهيل صفقات البيع المشبوهة للجهات الأجنبية والإسرائيلية.

وطالب السلطة الفلسطينية والأردن بإقالة البطريرك، وإنشاء نظام مشترك مع الأوقاف الاسلامية باسم الشؤون الدينية الإسلامية المسيحية، لتقوم بكافة الأعمال المتعلقة بأوقاف القدس، وحتى لا ينفرد فيها أي أجنبي بالبيع أو الشراء.

وقال: « المسيحيون في فلسطين ضعفاء، وبحاجة لتدخل من السلطة الفلسطينية، لأن هناك تغير كبير يجرى على الساحة الفلسطينية، ويجب أن تتدخل للحد من صفقات البيع والشراء، لتخلق وضعاً يكون فيه نظرة خاصة، لتتحكم بالأوقاف والأراضي في القدس، وتتابع الأمر عن كثب ».

وأكد الأب مسلم، أن وقف الصفقات يحتاج لبطريرك أمين محب لأرضه، ولا يفرط بأي شبر من فلسطين وأموالها، مضيفاً « بذلك نكون قد وصلنا للهدف المنشود للحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية ».

وكانت، صحيفة « كلكليست » الاقتصادية الإسرائيلية، كشفت النقاب في يوليو/تموز 2017، عن صفقة سرية بيعت بموجبها أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية لبلدية الاحتلال بالمدينة، التي بدورها ستخصصها لمستثمرين يهود.

يشار إلى أن بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة المكونة من كهنوت أغلبيته الساحقة من اليونانيين، تورطت في الماضي بصفقات تسريب أراض وعقارات على طرفي الخط الأخضر مما أغضب أبناء الرعية الفلسطينيين وأدى إلى الإطاحة بالبطريرك السابق إيرينيوس.

كلمات دلالية