خبر ماذا تُخفي تصريحات « ميلادينوف » التي انتقد فيها المقاومة بغزة؟

الساعة 08:01 م|13 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

لاقت تصريحات نيكولاي ميلادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، و التي انتقد فيها المقاومة الفلسطينية،و حملها المسؤولية عن أي تصعيد مع الاحتلال استنكاراً واضحاً من قبل الفصائل الفلسطينية.

والأحد، قال ميلادينوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: « إن التصرفات والبيانات المتهورة للمسلحين في غزة قد تتسبب في تصعيد خطير ».

وأضاف:« لقد شرع الفلسطينيون في مسار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، ولإعادة السلطات الشرعية، وعليهم ألّا يلتفتوا للمتطرفين »، على حد وصفه.

من جهتها استنكرت حركة حماس بشدة تصريحات ميلادينوف، التي تجاهل فيها بشكل واضح جرائم الاحتلال وتهديدات قيادته اليومية بحق شعبنا، وحقه في الدفاع عن نفسه المكفول دولياً.

واعتبرت حماس في بيان لها أن تصريحات منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، “انحيازاً واضحاً للرؤية الإسرائيلية، و غطاءً لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

وطالبت حماس ميلادينوف باستخدام كل ما هو متاح من وسائل لدى المجتمع الدولي لكبح جماح العدوان الإسرائيلي المستمر بحق غزة المحاصرة.

من جهتها نددت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الاثنين، بتصريحات ملادينوف التي تجاهل فيها التهديدات الإسرائيلية تجاه غزة.

وعدّ بيان صادر عن لجان المقاومة، أن تصريحات ميلادينوف « تساوق مع الدعاية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتشكل غطاء لعدوان محتمل » على قطاع غزة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي، قد وجهت تحذيراً في وقت سابق للاحتلال من مغبّة أي تصعيد ضد قادة المقاومة الفلسطينية، أو قطاع غزة، و ذلك بعد تهديدات أطلقها رئيس حكومة الاحتلال، و التي توعد فيها برد صارم في حال استهدفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أهدافاً « اسرائيلية »، رداً على استهداف نفق « كيسوفيم »، و الذي استشهد فيه 12 مجاهداً من سرايا القدس و كتائب القسام.

و حول ما يخفيه ميلادينوف في تصريحه تحدث الكاتب و المحلل السياسي، مخيمر أبو سعدة قائلاً: « إن تصريحات ميلادينوف جاءت في ظل وضع أمني هش تعيشه المنطقة عامة، و قطاع غزة بشكل خاص ».

و أشار أبو سعدة الى أن الأوضاع أصبحت على حافة الانهيار منذ أن قصف النفق الذي راح ضحيته 12 شهيداً فلسطينياً، لافتاً الى أن « اسرائيل » تتحسب لكل الأوضاع الأمنية من خلال الحشودات على الحدود، و التعزيزات العسكرية، و المناورات التي تقوم بها في مناطق غلاف غزة.

و أضاف: « إن تصريحات ميلادينوف ربما يكون هدفها تحذير الفصائل الفلسطينية من أن اسرائيل تحضر لمشكلة مع قطاع غزة، في ظل الوضع الأمني الهش، و أنها أرادات افتعال مشكلة تجر القطاع لحرب من خلال قصف النفق قبل اسبوعين ».

و ذكر أن الكل يعلم من الذي بدأ بالتصعيد، و الجميع يدرك بأن « اسرائيل » هي من بادرت بالعدوان، و هي التي تتحمل المسؤولية عن تداعيات ما قامت به.

و لفت الى أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تفوت الفرصة على الاحتلال من خلال ضبط النفس، لأنها كانت تعلم بأن الاحتلال أراد أن يجرها لدوامة عنف، ضحيتها 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في ظل أوضاع ملتهبة في المنطقة.

و وفقاً للمحلل، فإن ميلادينوف ربما استشعر حالة من تدهور الأوضاع الأمنية، ن لديه معلومات بأن « اسرائيل » ستقوم بعمل ما، و استبق ذلك من خلال الدعوة لعدم التهور.

 

كلمات دلالية