خبر نتنياهو قلق من الجهاد الإسلامي ويهدد مجدداً برد قاسٍ

الساعة 09:45 ص|12 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

عقب إصدار حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الأحد بياناً قالت فيه: إن تهديد « إسرائيل » لقادتنا إعلان حرب« ، رد رئيس وزراء الاحتلال »الإسرائيلي« بنيامين نتنياهو بشكل عاجل على بيان الجهاد قائلاً: »سيكون ردنا قوي جداً على أي جهة تحاول مهاجمتنا« .

وكان نتنياهو هدد حركة الجهاد الإسلامي بردٍ قاسٍ عدة مرات منذ استهداف نفق المقاومة شرق مدينة خانيونس ما يُعبر عن قلق كبير وخشية واضحة لدى المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية من رد سرايا القدس وفصائل المقاومة.

وحذر نتنياهو في بداية جلسة الحكومة من أن »إسرائيل« سترد بشدة على الهجمات على الحدود مع قطاع غزة، حيث انضم نتنياهو بتهديداته إلى منسق أعمال حكومة الاحتلال، يوءاف مردخاي، الذي حذر حركة الجهاد الإسلامي من أي رد أو عمل عسكري ضد إسرائيل على خلفية تفجير النفق قبل أسبوعين

وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أصدرت اليوم الأحد بياناً رداً على تهديدات »إسرائيل« باستهداف قادتها حال قامت بالرد على عملية استهداف النفق واغتيال قادتها.

وقالت الحركة »هذه التهديدات تكشف حقيقة النوايا الصهيونية بالعدوان الذي بدأته قوات العدو الصهيوني منتهكة وقف إطلاق النار الذي رعته مصر عام 2014.

وجددت الحركة تأكيدها، على حقها في الرد على أي عدوان ، بما في ذلك حقها في الرد على جريمة العدوان على نفق المقاومة شرق دير البلح الذي أدى لاستشهاد 12 مجاهداً من القسام والسرايا.

وكان الاحتلال « الإسرائيلي » قد أصدر فيديو مصور هدد فيه قادة حركة الجهاد الإسلامي، على لسان المتحدث العسكري « الإسرائيلي ».

يذكر أن جيش الاحتلال « الإسرائيلي » لا يزال يرفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة خشية من رد الجهاد الإسلامي، ما يؤكد بشكل واضح وجود قلق كبير وتوتر « إسرائيلي » على الحدود. 

وسبق أن أصدر منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحذيرا لحركة الجهاد الإسلامي ردا على تفجير النفق منذ أسبوعين في منطقة « كيسوفيم »، ما أسفر عن استشهاد 14 مسلحا من الجهاد وكتائب القسام.

وقال مردخاي في شريط فيديو عربي وزعه مكتبه إننا « ندرك مؤامرة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل وهي تلعب بالنار على أطراف سكان غزة وعلى حساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة ككل ».

وفي ذات السياق لفتت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عددها الصادر اليوم الأحد إلى أنّ جيش الاحتلال وجّه رسالةً حادّةٍ للجهاد الإسلاميّ ولباقي الفصائل التي تعكف على التخطيط لإخراج عملياتٍ عسكريّةٍ ضدّ « دولة » الاحتلال، وقال إنّ حركة الجهاد الإسلاميّ تلعب بالنار.

وفي السياق عينه نشر الجنرال يوآف مردخاي، الحاكم العسكريّ للاحتلال الإسرائيلي، نشر شريطًا مصورًا هدّدّ من خلاله الجهاد الإسلاميّ وتوعّد بأنْ يكون ردّ جيش الاحتلال « الإسرائيليّ » نوعيًا وحاسمًا، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ ردّ جيش الاحتلال « الإسرائيليّ » لن يكون ضدّ حركة الجهاد الإسلاميّ، بل سيطال أيضًا حركة حماس.

وبموازاة ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنيّة رفيعة في المؤسسة الأمنيّة للاحتلال « الإسرائيلي » في « تل أبيب » قولها إنّه في « إسرائيل » يتوقّعون ويتوّخون أنْ تقوم حركة حماس بتفعيل كلّ قوّتها من أجل منع حركة الجهاد الإسلاميّ من الردّ على تفجير النفق قبل نحو أسبوعين، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حركة الجهاد لن تضبط نفسها، وستقوم بردٍّ قاسٍ على عملية النفق، على حدّ تعبيرها.

يُشار في هذه العُجالة، إلى أنّه في بيان صادر عن الناطق بلسان جيش الاحتلال « الإسرائيليّ » أُعلن أنّه تمّ العثور على جثامين خمسة من عناصر حركة الجهاد الإسلاميّ الذين استشهدوا في النفق الذي تمّ تفجيره الأسبوع الماضي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، المتاخمة للسياج الأمني في منطقة الحدود مع قطاع غزة، ولفت إلى أنّ جيش الاحتلال يحتفظ بهذه الجثامين من أجل تنفيذ صفقة تبادل يتم من خلالها استرجاع الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى كتائب القسام هدار غولدين وأورون شاؤول والمستوطنين « الإسرائيليين » أفيرا منغستو وهشام السيّد المحتجزين لدى حركة “حماس″ في القطاع.

وأضاف البيان أنّ العثور على جثامين عناصر حركة الجهاد تمّ خلال عمليات التمشيط والهدم التي تقوم بها طواقم هندسية منذ عملية تفجير النفق.

وذكرت صحيفة (معاريف) العبريّة أنّ عائلة الجندي « الإسرائيلي » هدار غولدين قدّمت طلب التماس إلى محكمة الاحتلال « الإسرائيليّة » العليا طالبت فيه بإصدار أمر يحظر على الحكومة إعادة جثامين عناصر من الجهاد، كما يطالب بوقف زيارات عائلات أسرى “حماس″ في السجون « الإسرائيلية » وتقليص دخول سكان القطاع إلى « إسرائيل » لأغراض إنسانية.

وقال والدا الجندي غولدين في مؤتمر صحافي إنّ حكومة الاحتلال « الإسرائيلية » لا تقوم بممارسة ضغوطٍ كافيةٍ على “حماس″ من أجل إعادة الجنديين والمستوطنين « الإسرائيليين » المحتجزين لديها، على الرغم من القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر للاحتلال « الإسرائيلي ».

ولكن من تكثيف النشر عن ردٍّ محتملٍ للجهاد الإسلاميّ يُستشّف أنّ المخابرات « الإسرائيليّة » تملك معلومات جديّة عن نية المُقاومة الانتقام والثأر لاستشهاد عناصرها في مجزرة النفق.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “هآرتس″ العبريّة إنّ مسؤولين في المؤسسة الأمنية « الإسرائيلية » يعتقدون أنّ الجهاد الإسلامي سيُحاول القيام بردٍّ ضد « الدولة العبريّة » بعد تفجير النفق بالقرب من كيسوفيم قبل نحو أسبوعين، وأنّ المسؤولين لا يستبعدون البتّة أنْ يكون الردّ أيضًا في الضفّة الغربيّة المُحتلّة أوْ داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر.

ونقلت الصحيفة عن تقدير المسؤولين إشارتهم إلى أنّ حركة الجهاد الإسلاميّ لا يمكنها تمالك نفسها إثر استشهاد 14 من عناصرها، وقرار « إسرائيل » باحتجاز بعض الجثث من أجل المساومة عليها، ورجحت مصادر أمنية أنْ تحاول الحركة الرد بعدة طرق مختلفة.

كلمات دلالية