الآلاف يشاركون في ذكرى إحياء أبو عمار الثالثة عشر بغزة

خبر أبو شمالة: أين نحن من أبو عمار في ظل إحالة شبابنا للتقاعد؟

الساعة 11:43 ص|09 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

شارك الآلاف من جماهير التيار الإصلاحي لحركة فتح والفصائل الفلسطينية في إحياء الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، على شرف تكريم 100 عائلة فلسطينية سقط أبناؤها شهداء خلال فترة الانقسام، وذلك في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

وتقدم قادة من الفصائل الفلسطينية منصة الحفل الذي شهد حضوراً بارزاً.

واستذكر القيادي في حركة فتح النائب ماجد أبو شمالة في كلمة له، الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان رمزاً للوحدة الفلسطينية، ووصيته التي كان يحلم بها بأن يكتب على قبره ، ولد في الرابع من آب عام 1929 حرر القدس.

وأشار إلى ان الراحل عرفات كان يخاطب قيادات الفصائل الوطنية في بيروت قائلا لهم:« ما جمعه دم الشهداء لن يفرقه لا قرار عربي ولا قرار إسرائيلي ولا قرار امريكي.

ولفت إلى أن صورته وهو يقبل رأس الشهيد الشيخ أحمد ياسين حاضرة في ذهن شعبنا، وأيضاً وهو يقبل أقدام الجرحى ورؤوس أهالي الشهداء، لازال ياسر عرفات في ذاكرتنا الوطنية، كذلك صورته وهو رافعا يداه في المجلس الوطني مع الرفيق الشهيد جورج حبش، والرفيق نايف حواتمة وكل قيادات العمل الوطني.

وأكد أبو شمالة، أنه على هدى القائد »أبو عمار« رائد الوحدة الوطنية كانت تفاهمات القاهرة في يوليو 2017 بين القائد محمد دحلان والقائد يحيى السنوار، هذه التفاهمات التي أسست لمصالحة وطنية حقيقية، والتي طوت صفحة سوداء من تاريخ شعبنا، من خلال المباشرة في انجاز ملف المصالحة المجتمعية الأكثر حساسية، وتفعيل اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل، التي قدمت يد العون والمساعدة في تخفيف الحصار الظالم على شعبنا، موجهاً الشكر لجمهورية مصر العربية ولدولة الامارات العربية المتحدة قيادة وشعباً على رعايتهما للمصالحة المجتمعية.

وأكد على أن تفاهمات القاهرة كان لها أثراً بالغاً في تحريك مياه المصالحة الوطنية الراكدة وكما قال القيادي سمير المشهراوي ، باننا جاهزون للدفع بالمصالحة الوطنية حتى لو كانت رقابنا ثمنا لذلك، وهي المقولة ذاتها التي رددها القائدين محمد دحلان ويحيى السنوار.

وأكد على الجميع ماض بعراقة وطنية واستراتيجية ومصممين على أن تصبح الخلافات والاحقاد خلف ظهورنا.

وأشار إلى أن وثيقة الأسرى أو وثيقة الوفاق الوطني التي شكلت أرضية لهذه التفاهمات، كما شكلت البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني، والتي صاغها أبطالنا الأسرى في الأسر والتي توافق عليها الكل الوطني، اعتبرت برنامجا وطنيا ملزم لكل القوى الوطنية في الساحة الفلسطينية.

ولفت إلى أن الشهيد أبو عمار كان حريصا على شعبه حتى في أشد مرضه، أوصى برواتب الموظفين، مستذكراً رد أبو عمار على الصحافية التي سألته عن حاله، فقال لها : » لا تسأليني عن أحوالي بل عن أحوال شعبي". متسائلاً أين نحن الآن من أبو عمار؟ في وقت تقطع في الرواتب، ويحال الشباب للتقاعد الإجباري.

وأكد على أن هذه الذكرى تجسد اليوم معنى الوحدة والتصالح والتسامح الوطني من خلال ما بدأناه من جبر الضرر لـ 40 أسرة شهيد، وها نحن اليوم نستكمل مسيرة المصالحة المجتمعية عبر جبر الضرر عن 100 عائلة شهيد جسدوا معنى الوحدة الحقيقية، موجهاً التحية لهذه العائلات كافة.

وأوضح أن المصالحة الوطنية لا تعني السيطرة على المعابر في غزة وبسط السيطرة فقط، بل هي تفعيل لدور السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وحتى تكون المصالحة الوطنية حقيقية يجب أن ترتكز على الشراكة الوطنية ورفض الاقصاء والعمل فورا على توحيد القضائية بحيث يجري القانون على الجميع، كما نريد إعادة الأمانة للشعب ليقول كلمته في صناديق الاقتراع وتمكينه من تصحيح المسار، والعمل على إعادة تفعيل المجلس التشريعي بما يعزز السلطة التشريعية الامر الذي من شأنه تصحيح المسار وإعادة القضية لمسارها.

كلمات دلالية