في ظل استلامها ممن يُقدس التنسيق الأمني

خبر هل تُمهد إزالة الحواجز الأمنية على الحدود والمعابر لاختراق أمني في قطاع غزة؟

الساعة 04:56 م|06 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

رغم استلام السلطة الفلسطينية إدارة الحدود والمعابر في قطاع غزة، إلا أن الكثير من المراقبين والمتابعين يخشون من تراخي الحالة الأمنية والصحية في القطاع، لا سيما بعد إزالة الحواجز الأمنية لحركة « حماس » والتي تعتبرها « إسرائيل » عقبة أمنية كبيرة أمام جهود « استخباراتها » العسكرية.

أما على الجانب الصحي فقد دخلت خلال الأيام الماضية، العديد من الشاحنات المحملة بالأصناف والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة دون رقابة أو تفتيش مما يهدد الأمن الغذائي في القطاع.

العجرمي: خطوة خاطئة غير مبشرة

الخبير الأمني والاستراتيجي محمود العجرمي يرى أن إزالة الحواجز الأمنية التابعة لحركة « حماس » على المعابر والحدود وتسليمها بشكل كامل للسلطة الفلسطينية دون وجود عناصر من الحركة خطوة خاطئة وغير مبشرة بالخير.

وأوضح العجرمي في تصريح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الحواجز الأمنية كانت تشكل عقبة كبيرة في وجه الاستخبارات والمخابرات « الإسرائيلية » وهناك الكثير من الدلائل التي تؤكد ذلك خاصة اعترافات جيش الاحتلال الذي أكد ضعف وصول المعلومات الاستخبارية من قطاع غزة خلال الحروب الماضية.

وأشار العجرمي إلى أن المصالحة الفلسطينية هي عملية شراكة وليست إحلال موظفين بدلاً من موظفين أخرين؛ ليكونوا يداً واحدة في حماية أمن الوطن والمواطن سواء على السلك الشائك مع مصر أو على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً: أعتقد أن ما جرى لم يشكل بداية مطمئِنة للمصالحة« .

وأضاف: كلنا شركاء في الوطن وهذه المصالحة تستند إلى اتفاق القاهرة 2011، واللقاءات الأخيرة التي تمت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس والمخابرات المصرية، والأصل فيها الشراكة في كل القضايا العامة.

وتوقع الخبير الأمني والاستراتيجي، أن يشهد قطاع غزة ضعف أمنياً بعد إزالة الحواجز الأمنية على المعابر والحدود، ما يسمح لجنود الاحتلال لاستباحة حدود القطاع.

ولفت إلى أن »من يُقدس التنسيق الأمني بالتأكيد سيسمح لأنْ تكون المعابر ممراً ومسرحاً لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي« .

الشرقاوي: لن يحدث أي تغيير جوهري

فيما توقع المحلل العسكري يوسف الشرقاوي، أن إزالة الحواجز الأمنية لحركة حماس واستلام السلطة للمعابر والحدود لن يحدث أي تغيير جوهري.

وقال الشرقاوي في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« ، »إن الاكتفاء بإزالة الحواجز الأمنية لن يشكل خطورة على أمن الوطن بل أن الاستمرار في تفكيك قوى المقاومة هو ما سيشكل خطورة كبيرة على الوطن وسيعرقل إتمام المصالحة الفلسطينية« .

وأضاف »يجب تنفيذ اتفاق القاهرة بين حركة حماس وحركة فتح برعاية المخابرات المصرية بشكل دقيق حتى لا تُمس الأجهزة العسكرية للفصائل بأي مكروه« .

وكانت صحيفة هآرتس العبرية ذكرت، السبت الماضي أن التفكيك الذي أحدثته المصالحة الفلسطينية للموقع الأمني التابع لحركة »حماس« قرب معبر بيت حانون »إيرز« أو ما يعرف بنقطة (4/4) خلق حالة من الارتياح لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وكشف مصدر أمني كبير فيما يسمى بوزارة الأمن »الإسرائيلية« أن هذا الموقع »الحمساوي« الذي جرى تفكيكه، كان يشكل عقبة أمنية كبيرة أمام الجهود الاستخبارية التي كانت تبذلها المؤسسة الأمنية في قطاع غزة، حيث كان يتحكم في الدخول من وإلى قطاع غزة عبر معبر »إيرز« .

وأضاف المصدر أن هذا الموقع كان يقدم برنامج توعوي للحالات الصحية المتوجهة للعلاج في »دولة« الاحتلال، وكذلك لفئة التجار والمسافرين، وذلك سعياً للحد من التعامل مع المخابرات »الإسرائيلية« ، معتبراً أن تفكيك الموقع هو بمثابة تفكيك إحدى العقد الدفاعية المتقدمة التي كانت حماس تستخدمها لمواجهة الجهود الاستخباراتية الموجهة ضد قطاع غزة.

وكانت حركة »حماس" قد فككت منشآتها على المعابر التي تربط قطاع غزة والخارج، كما انسحب موظفوها من هذه المعابر والتي تسلمها موظفو السلطة الفلسطينية.

مسؤول في الاقتصاد: الأمن الغذائي للمواطن في خطر

فيما يتعلق بالأمن الغذائي حذر مسؤول في وزارة الاقتصاد من استمرار دخول البضائع بعد استلام السلطة للحدود والمعابر دون رقابة أو تفتيش، قائلاً: قبل استلام السلطة المعابر كانت الدوائر الاقتصادية والصحية تقوم بالتحفظ على البضائع وفحصها والتأكد من مطابقتها للشروط الفلسطينية.

وأشار إلى أن طواقم الوزارة تركت مكانها في معبر كرم أبو سالم على وجه الخصوص، ولم تعد هناك أي رقابة أو تفتيش على البضائع ما يُشكل خطورة على المواطن الفلسطيني في قطاع غزة من جشع التجار وفساد البضائع، متمنياً عودة جميع أطقم الوزارة لشراكة مع موظفي السلطة لمراقبة البضائع من أجل حماية المواطن.

كلمات دلالية