خبر هل نفّذ ترامب وعده ضدّ الأمير الوليد بن طلال؟

الساعة 01:34 م|05 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

كان صادماً إعلان السعودية السبت اعتقال 10 أمراء وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين ومن بين الأسماء التي كانت الأكثر مفاجأة للشارع السعودي كان اعتقال الملياردير المعروف الأمير الوليد بن طلال.

ويبدو أن حملة الاعتقالات الواسعة هي الخطوة الأخيرة لتعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الابن المفضل والمستشار الأعلى للملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب ما قالت صحيفة نيويروك تايمز الأميركية.

وكان الملك قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة جديدة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد قبل ساعات فقط من أمر اللجنة بالاعتقالات.

وقالت مصادر سعودية إنّ لجنة مكافحة الفساد لها الحق في التحقيق أو الاعتقال أو المنع من السفر أو تجميد أصول أي شخص تراه فاسداً.

في الأثناء، تمّ إجلاء فندق « ريتز كارلتون » فى الرياض أمس السبت، مما أدى إلى إثارة شائعات تقول بأن المملكة ستستخدم الفندق لحجز أفراد العائلة المالكة المقبوض عليهم.

كما أُغلق المطار أمام الطائرات الخاصة ما أثار تكهنات أيضاً بأن ولي العهد يسعى إلى منع رجال الأعمال الأثرياء من الفرار قبل أن تشملهم حملة الاعتقالات.

الصحيفة الأميركية تساءلت ما إذا كان هناك دور للرئيس ترامب في اعتقال الأمير الوليد بن طلال الذي كان جزءاً من مجموعة المستثمرين الذين اشتروا أسهماً من « فندق بلازا » في نيويورك من ترامب واشترى أيضاً يختاً باهظ الثمن منه.

تغريدة للأمير السعودي على موقع تويتر عام 2015 قال فيها لترامب قبيل انتخابه رئيساً لأميركا، كانت محط تساؤلات حينها عندما كتب في صفحته « أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري ولكن على كل أميركا..عليك الانسحاب من السباق الرئاسي.. لن تفوز فيها ».


الوليد بن طلال

الرئيس الأميركي ردّ بدوره حينها عبر تويتر أيضاً قائلاً « الأمير البليد الوليد بن طلال يريد السيطرة على السياسيين الأميركيين بأموال أبيه..ولن يحصل ذلك عندما أُنتخب رئيساً ».


ترامب والوليد

الصحيفة ذكرت أنّ ترامب بصفته رئيساً، طور علاقة دافئة ومتعاضدة مع ولي العهد السعودي الذي صعد في السنوات الأخيرة بشكل مفاجئ للسيطرة على أهم مركز في البلاد. ولكن صعوده السريع أدى أيضاً إلى انقسام السعوديين. ويثني العديد منهم على رؤيته، ويعزوه إلى معالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجه المملكة، ووضع خطة تتجاوز اعتمادها على النفط.

في المقابل، يرى البعض الآخر أن الأمير مهمل، متعطش للسلطة وعديم الخبرة، ويستاؤون منه لتجاوز أقاربه الأكبر سناً، حسب تعبير الصحيفة الأميركية.

وتحدثت أنباء عن أن ما لا يقلّ عن ثلاثة من كبار مسؤولي البيت الأبيض، بمن فيهم جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، ترددوا إلى السعودية الشهر الماضي في اجتماعات لم يكشف عنها فى ذلك الوقت.

المصدر: الميادين

كلمات دلالية