خبر جيش الدفاع لا ينوي الدخول الى سوريا- هآرتس

الساعة 11:24 ص|05 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: عاموس هرئيل

(المضمون: الاعلان الشاذ العلني للمتحدث باسم الجيش ان الجيش مستعد لمنع احتلال القرية الدرزية الخضر أدى الى ردع جبهة النصرة من احتلال القرية. وقد وردت تقارير تفيد بانهم انسحبوا من المواقع الذي تقدموا اليها - المصدر).

 

مواجهة محلية بين جيش سوريا ومنظمات المتمردين المتطرفين في شمال هضبة الجولان خلقت منذ ساعات الصباح توترا شاذا في الحدود السورية – الاسرائيلية. هجوم رجال تنظيم جبهة

 

النصرة على القرية الدرزية الخضر أدت الى تهديد اسرائيلي فريد للدفاع بالقوة عن القرية. بيان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بهذا الشأن نشر في أعقاب توجه قيادة الطائفة الدرزية في البلاد الى رئيس الاركان غادي آيزنكوت.

 

الجانب السوري للحدود في الجولان ينقسم الى ثلاثة مناطق تأثير أساسية: في الجزء الشمالي، من بلدة القنيطرة شمالا يسيطر نظام الاسد، حيث يدافع عن القرية المجاورة الخضر ميليشيات درزية محلية لمساعدة جيش سوريا، في القسم الاوسط، الاكبر، تسيطر تنظيمات المتمردين، وفي القرى الاقرب الى الحدود مع اسرائيل تسيطر ميليشيات محلية وتحظى من اسرائيل على مساعدة انسانية واسعة (وحسب ما نشر في وسائل الاعلام العالمية، أيضا سلاحا وذخيرة). في نفس الوقت هذه الميليشيات تتعاون مع رجال النصرة والذين بشكل عام ظلوا في القرى الشرقية الابعد عن الحدود. في الجزء الجنوبي للهضبة السورية يسيطر فرع محلي لتنظيم داعش، الذي يحارب باقي تنظيمات المتمردين. في صباح يوم الجمعة شن متمردو النصرة هجوما من الجنوب والشرق على قرية الخضر. في تفجيرهم لسيارة ملغمة قتل تسعة اشخاص – جنود من جيش الاسد وعدد من السكان الدروز. في أعقاب الحادث انسحبت وحدة عسكرية من القرية. متمردو النصرة استغلوا النجاح، قربوا قواتهم الى القرية من عدة جوانب (ايضا من الشمال، في الطريق الذي يشرف على الاراضي الاسرائيلية) وابتدأوا بقصف الخضر. هذا التطور أثار قلقا في اوساط الدروز في اسرائيل، منذ ساعات الصباح جاء مئات الدروز الى مجدل شمس، لكي يشهدوا ما يحدث في الجانب السوري. زعيم الطائفة الشيخ موفق طريف اتصل برئيس الاركان من أجل طلب مساعدة عسكرية للدروز في الخضر.

 

على هذه الخلفية، نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيانا يقول « ان الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد لمساعدة سكان القرية وان يمنع المس بها أو احتلالها وذلك من خلال واجبه نحو السكان الدروز ». جاء الاعلان بعد وقت قصير من تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في محاضرة في تشاتهام هاوس في لندن، بان اسرائيل لا تتدخل في القتال.

 

ولكن الخضر هي حالة شاذة: ان الخوف في اوساط الدروز في اسرائيل كبير – وجيش

الدفاع الاسرائيلي (ويبدو ان ذلك بالتنسيق مع المستوى السياسي) يريد أن يوضح أنه لن يقف مكتوف الايدي. القصد ليس ارسال جنود اسرائيليين للقتال والتعرض للاصابة داخل اراضي

 

سوريا، بسبب نزاع محلي. من المعقول أنهم في الجيش يقدرون أنه باشارة علنية كهذه، من خلال التهديد باستخدام « نيران مضادة » (هجوم من الجو أو دبابات ومدافع) ما يكفي لردع قوات النصرة من مواصلة التقدم نحو القرية. على هذه الخلفية تلقى آيزنكوت المحادثة من الشيخ طريف وارسل قائد المنطقة الشمالية يوآل ستريك للحديث مع زعامة الطائفة في قاعدة لجيش الدفاع في هضبة الجولان. بعد وقت قصير من التهديد الاسرائيلي وردت تقارير تفيد بان المتمردين انسحبوا من معظم المواقع التي احتلوها بالقرب من القرية الدرزية.

 

قبل حوالي سنتين، في ظروف مشابهة نقل الجيش الاسرائيلي تحذيرا لقوات النصرة عندما اقتربوا من القرية – وقد انسحبوا ردا على ذلك. الاعلانات هذه المرة أكثر علنية. هي تعكس ثانية زيادة التوتر في الجبهة السورية بالتحديد على خلفية الثقة الذاتية الجديدة التي يستجمعها نظام الاسد (من المعقول أن هجوم المتمردين استهدف استباق محاولات الجيش السوري للتقدم نحو الجنوب، من خلال استغلال زخم النظام في مناطق أخرى). أول أمس وحسب وسائل الاعلام العربية، اطلقت بطارية سورية النار المضادة للطائرات على طائرات سلاح الجو في سماء لبنان بعد أن هاجم مخزن للاسلحة لحزب الله في سوريا. وتيرة الاحداث المرتبطة باسرائيل في الشمال تزداد – ومعها تتزايد عصبية كل الاطراف.

كلمات دلالية