خبر غزّيون يطالبون بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

الساعة 11:37 ص|02 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

شهد قطاع غزة، اليوم الخميس، سلسلة فعاليات رسمية وشعبية في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وسط مطالبات لبريطانيا بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني.

ونظّم المجلس التشريعي بالتعاون مع وزارة الثقافة وقفة احتجاجية رافضة لوعد « بلفور »، بمشاركة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، والوكيل المساعد لوزارة الثقافة أنور البرعاوي، وأركان وزارة الثقافة، وأعضاء من المجلس، ومسؤولين من الفصائل وعدد من الوجهاء والمخاتير في قطاع غزة.

كما نظمت قوى منظمة التحرير وحركة فتح تظاهرة احتجاجية أمام مقر اليونسكو غرب مدينة غزة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بإسقاط وعد بلفور والاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

وأكد المتحدثون على رفض الشعب الفلسطيني لوعد « بلفور ». مؤكدين على ضرورة حمل بريطانيا على الاعتراف بخطيئتها الكبرى والاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما ترتب عليه.

وندّد بحر بموقف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي عبرت عن فخرها بدور بلادها في إقامة دولة الاحتلال، وأصرّت على الاحتفال بمئوية وعد « بلفور » في تحدي واضح وصريح لقادة الأمة العربية وزعمائها. كما قال.

وحمّل بحر بريطانيا المسؤولية التاريخية والاعتبارية والقانونية والأخلاقية عن الوعد المشؤوم وطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الوعد المذكور يشكل قمة الظلم للشعب الفلسطيني، وهو في الوقت ذاته قمة العار للدولة البريطانية وحكوماتها المتعاقبة ولكل أحرار العالم.

ورفض بحر محاولات بعض الجهات والدول الساعية نحو التطبيع مع الاحتلال واللهث خلف إقامة العلاقات الثنائية معه سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو حتى الثقافي، داعيا لإغلاق الأبواب العربية في وجه ممثلي الاحتلال والتضييق عليهم انسجاما مع طموحات وتطلعات الشعوب الرافضة لقبول الاحتلال.

من ناحيته أكد البرعاوي أن وعد « بلفور » مشؤوم ومرفوض من قبل كل فئات الشعب الفلسطيني، مجددا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وقدسه وثوابته. محملا بريطانيا المسئولية الاعتبارية والأخلاقية والقانونية عن كل ما ترتب على وعد « بلفور » منذ إصداره وحتى يومنا هذا.

وطالب بتعزيز ثقافة الأجيال العربية نحو رفض الاحتلال وعدم قبوله في المحافل الرسمية والأهلية.

من جانبه رفض القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمته التي ألقاها نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، رفض كل مشاريع التسوية مع الاحتلال، منددا بكل الوسائل والمشاريع التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني وسلب أرضه.

وأكد على تمسك الشعب بالمقاومة حتى دحر الاحتلال عن فلسطين. مشددا على أن وعد بلفور لن يصمد تاريخيا أكثر من ذلك لأنه وعد مرفوض ترفضه أجيال المسلمين والجماهير الحرة. داعيا الجماهير الفلسطينية لعدم الانشغال بالصراعات الجانبية والتركيز على وحدة الأمة وهدفها المركزي وهو تحرير فلسطين.

كلمات دلالية