خبر مشكلة واسمها القدس- هآرتس

الساعة 10:52 ص|29 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

يفترض أن يطرح اليوم في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروع قانون النائب يوآف كيش لضم بلدي للمستوطنات من حول القدس الى المدينة. وحسب المشروع، فان سلطات المستوطنات التي حول المدينة ستلحق بـ « بلدية عليا » مقدسية. وستحافظ المستوطنات على حكم ذاتي بلدي معين، بما في ذلك مجالس ينتخبها سكانها في موعد الانتخابات لبلدية القدس. ولا يخفي كيش بان هدف القانون هو « الحفاظ على توازن ديمغرافي »، اي لتعزيز الاغلبية اليهودية في القدس. خطة اخرى، هي ايضا تأتي من صفوف اليمين، هي لوزير حماية البيئة والقدس زئيف الكين. وحسب هذه الخطة، سيفصل عن المدينة مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب – وهما حيان فلسطينيان يوجدان في نطاق اراضي القدس ولكن خارج جدار الفصل، علقا في العقد الاخير في وضع من الفوضى، الفقر وانهيار البنى التحتية – وستقام لهما سلطة محلية (اسرائيلية بالطبع) جديدة. هذه المرة ايضا الدافع هو تعزيز الاغلبية اليهودية في القدس من خلال اخراج 100 الف فلسطيني (على الاقل) يعيشون في هذين الحيين من سجل سكان القدس. خطة ثالثة تتعلق بالقدس يعمل عليها الوزير السابق حاييم رامون والنائب يوئيل حسون من المعسكر الصهيوني. وحسب هذه الخطة، تنسحب اسرائيل من طرف واحد من معظم الاحياء الفلسطينية للمدينة، ولكن تبقي لنفسها البلدية القديمة والاماكن المقدسة.

ثلاثة اقتراحات تشهد على أن الضم فشل. بعد خمسين سنة من محاولة اسرائيل العيش مع الاحتلال والشعور بدونه، فان الشعارات عن « قدس موحدة الى أبد الآبدين » تبدأ بالتبدد ومفاهيم جديدة تنغرس في عقول الجمهور الاسرائيلي: يتبين أنه توجد مشكلة واسمها القدس.

يدور الحديث ظاهرا عن خطط مختلفة جوهريا. كيش يسعى الى البدء بالضم الفعلي للضفة ابتداء من القدس، وتعميق الضم الذي تم في 1967؛ رامون يسعى الى تقليصه؛ والكين

 

يسعى الى تعديل الخريطة. ولكن المشترك بينها أكثر من المختلف – ثلاثتها خطط احادية الجانب تتعاطى مع الفلسطينيين في المدينة كأدوات يمكن تحريكها من هنا الى هناك لتعزيز الاغلبية اليهودية ولتحسين السيطرة الاسرائيلية في المدينة. وهي تعبر عن عدم التزام مطلق تجاه السكان الفلسطينيين – الذين ضمت اسرائيل مكان سكناهم (ولكنها لم تضمهم انفسهم، إذ انهم ليسوا مواطني الدولة) – يستحقون لان تقدم لهم الدولة كل الخدمات والبنى التحتية مثلما في غربي القدس. كما أن الخطط الثلاثة تتجاهل أن القدس هي جزء من النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني ولا يمكن حل اي مشكلة حقيقية فيها دون التباحث مع ممثلي الشعب الفلسطيني والوصول الى اتفاق.

كلمات دلالية