خبر رغم انخفاض الأسعار.. لماذا يخشى المواطن شراء الدجاج في غزة؟

الساعة 04:08 م|26 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

من الطبيعي عند انخفاض أسعار البضائع في أي مكان في العالم أن يتهافت الناس للشراء مستغلين الانخفاض إلا في قطاع غزة فالعكس صحيح؛ وذلك لأسباب مختلفة تبدأ من الفقر والأوضاع الاقتصادية مروراً بأزمة التيار الكهربائي.

وتشهد أسعار الدواجن في قطاع غزة انخفاضاً كبيراً، إذ يبلغ سعر كيلو الدجاج للمواطن 8 شواكل وربما أقل من ذلك في بعض المحلات، إلا أن بيع الدواجن في المذابح لم يشهد أي تغيراً، ولم يُشكل فارق السعر الكبير أي زيادة في مبيعات الدواجن.

العديد من المواطنين الذين تحدثوا لوكالة « فلسطين اليوم الإخبارية » أكدوا أن لا قيمة لانخفاض الأسعار في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، إضافة إلى عدم رغبتهم في الشراء نظراً لقلة ساعات وصل التيار الكهربائي وخشيتهم من فساد الدجاج.

ويعاني قطاع غزة منذ سنوات من ارتباك ساعات وصل التيار الكهربائي، ووصلت في الماضي إلى ساعتين فقط، ومنذ نحو شهر تقريباً استقر جدول ساعات وصل التيار الكهربائي في جميع محافظات القطاع ما بين (4 إلى 6 ساعات وصل) مقابل (12 ساعة قطع).

الكهرباء والأزمات الاقتصادية تؤثران على شراء الدجاج 

المواطن محمد صلاح قال: رغم انخفاض أسعار الدواجن فلا أشتري إلا على قدر الحاجة، لسببين أولهما الوضع الاقتصادي السيء ففي كل يوم أقوم بعمل حسبة صغيرة عن كل شيقل خرج من محفظتي، والسبب الأخر الكهرباء، أين سأحفظ الدجاج؟ فإذا انقطعت الكهرباء سوف يُصاب الدجاج بالفساد« .

وأشار صلاح، إلى رغبته في شراء الدجاج في وقت انخفاض أسعاره وتخزينه في الثلاجة غير أنه يخشى من فسادها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مبيناً أن عائلته كبيرة العدد وهي بحاجة إلى ثلاث دجاجات أسبوعياً، ويزداد الحاجة لكمية من الدجاج عندما تزوره إحدى بناته المتزوجات.

ويأمل المواطن صلاح بتحسن الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة القادمة التي تشهد تقدم بطيء في عملية إتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام.

أما المواطنة أم سليمان فأكدت أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي كبيرة وتقف عائقاً أمام جميع الأمهات في المنازل، قائلة: أصبحنا نراقب موعد وصل التيار الكهربائي لنقوم بجميع الأعمال التي تتطلب وصل الكهرباء من (غسيل – خبيز – استخدام ماتور المياه – تشغيل الثلاجة ...).

وأوضحت أم سليمان لـ »فلسطين اليوم" أن لديها 5 شباب في المنزل بحاجة إلى ثلاث دجاجات كل يوم الجمعة، ودجاجتين في الأسبوع (للطبخ) لذلك تراقب أم سليمان موعد انخفاض أسعار الدواجن لشرائها وتخزينها إلا أنها تصطدم بأزمة انخفاض ساعات وصل الكهرباء.

وتُشير إلى أنها تشتري الدجاج في نفس اليوم بكميات قليلة عن المعتادة، متمنية أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية والكهرباء لتشتري الدجاج في أي وقت تريده وتخزينه في الثلاجات خلال انخفاض الأسعار.

وفي ذات السياق، أوضح عدد من أصحاب المذابح في مدينة غزة أن ازمة ساعات وصل التيار الكهربائي أثرت سلباً على مبيعاتهم وأجبرت بعض العائلات لتحديد مواعيد لشراء الدجاج.

وقال البائع جهاد: عندما كانت الكهرباء 8 ساعات وصل كان المواطن يقوم بشراء الدجاج مساء يوم الخميس بكميات كبيرة؛ وذلك لتخزينه في الثلاجات ليوم الجمعة ويوم الحاجة، أما اليوم وبعد انخفاض ساعات وصل التيار الكهربائي أصبح أغلب المواطنين يشترون الدجاج يوم الجمعة بأعداد قليلة جداً تكفيه ليوم واحد فقط.

وأشار أن الإقبال على بيع الدجاج خلال الفترة الحالية على الرغم من انخفاض الأسعار قليل جداً، بسبب الوضع الاقتصادي وأزمة التيار الكهربائي، متمنياً أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية وساعات وصل الكهرباء الأمر الذي سينعكس ايجاباً على رغبة المواطن في الشراء والتخزين.

كلمات دلالية