خبر على بؤرة الاستهداف- يديعوت

الساعة 09:47 ص|25 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

رجل حزب الله في الجولان

بقلم: يوسي يهوشع

 

(المضمون: على ضوء الثقة الكبرى بالذات التي جمعها محور ايران – سوريا – حزب الله في اعقاب النجاح في سوريا، من المشوق أن نعرف كيف سيردوا هناك على نشر هوية الجنرال الحاج هاشم الذي كان يعتبر حتى الآن مجهولا - المصدر).

 

يبدو أنكم لم تسمعوا حتى اليوم أبدا عنه، لكن الحاج هاشم، المكلف من حسن نصر الله كمسؤول عن جبهة الجولان السوري من دمشق وحتى خط الحدود مع اسرائيل هو الرجل الذي سيرسم لحزب الله بأكبر قدر ممكن وجه الحرب التالية في الجبهة السورية.

 

هو إبن 50، ولد باسم منير علي نعيم، وتلقى لقب الحاج هاشم اثناء خدمته طويلة السنين في حزب الله. وكان ضمن امور اخرى مسؤولا عن عملية اطلاق النار في كيبوتس متسوبا في 2002. في حرب لبنان الثانية تكلف بقيادة جبهة القتال ضد الجيش الاسرائيلي، ومنذئذ جمع تجربة عملياتية كبيرة. في منصبه الاخير في لبنان كان قائدا للجبهة من شمال الليطاني.

 

في حزيران 2016 قرر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله تعيينه قائدا للجبهة الشمالية للمنظمة في سوريا. فمنذ 2011 وحزب الله يشارك في الحرب الاهلية السورية ويقاتل الى جانب جيش الاسد بسبب الخوف من داعش وبنية الحفاظ على ذخائر المنظمة في سوريا. وخرج التعيين الى حيز التنفيذ بعد مقتل مصطفى بدر الدين، الذي كان قائد الجيش الاعلى لحزب الله في سوريا، بأمر من نصر الله. وبعد القتل اجرى الامين العام جولة تعيينات في المنظمة وفي اطارها رفع هاشم.

 

حددت الاستخبارات الاسرائيلية هاشم بأنه الشخصية الاساس وليس صدفة: ففي اطار منصبه يقود الجبهة الاكثر اهتماما من ناحية اسرائيل، حيث يوجد اليوم تنسيق بين ايران، حزب الله وجيش الاسد، ووحدات حزب الله المختلفة تنفذ لديه نوعا من العمل الميداني. وتقدر محافل في اسرائيل بأن نحو 8 آلاف مقاتل من المنظمة يتواجدون اليوم على الاراضي السورية. وقتل حتى الآن هناك نحو ألفي نشيط، ومن اللحظة التي ينتهي فيها القتال في المنطقة ستنسحب هذه القوات عائدة الى لبنان. في الوقت الذي يتجادل فيه الجيش الاسرائيلي ووزير الدفاع حول من نفذ اطلاق النار نحو الجولان يوم السبت، فان من يعرف بيقين هوية مطلق النار هو هاشم المسؤول ايضا عن اطلاق الطائرات الصغيرة غير المأهولة للمهام الاستخبارية قبل شهر في الجولان، واعترضها صاروخ باتريوت اسرائيلي.

 

ويثير الحاج هاشم اهتمام شديد باسرائيل، سواء بسبب ماضيه في العمليات الخاصة التي قام بها حزب الله، أم بسبب منصبه الحالي في سوريا، ويبدو أنه على وعي بالاهتمام الذي يثيره. ويحرص هاشم على التجول مع حارس مدني، يحوز شقة في لبنان وشقة اخرى في دمشق، ويبدو أن الاستخبارات الاسرائيلية تعرف سلوكه جيدا. كما أنه على وعي من السوابق الماضية – حسب منشورات اجنبية صفى الجيش الاسرائيلي في 2015 الجنرال الايراني وإبن عماد مغنية، جهاد، في غارة جوية في اثناء جولة في الجولان بعد محاولته تشكيل جبهة في الجولان باسناد ايراني.

 

يمكن التقدير أن كشف التفاصيل عن هاشم جاء لاطلاق اشارة له بشكل واضح بأن اسرائيل تستهدفه، تعرف عنه اكثر مما يخيل له، كمن يدير المعركة امامها، وتطلق رسالة بموجبها أنه اذا واصل نشاطه – فنهايته ستكون كنهاية أسلافه. في ضوء الثقة الكبرى بالذات التي جمعها محور ايران – سوريا – حزب الله في اعقاب النجاح في سوريا، من المشوق أن نعرف كيف سيردوا هناك على نشر هوية الجنرال الذي كان يعتبر حتى الآن مجهولا.

 

كلمات دلالية