التقصير أدى إلى حراك شعبي

خبر ملك المغرب يعفي أربعة وزراء لتقصيرهم في إنهاء مشروع بالريف

الساعة 06:27 ص|25 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

أقال الملك محمد السادس أمس الثلاثاء ثلاثة وزراء من مهامهم بسبب التقصير في مشروع يهم منطقة الريف ويحمل اسم « منارة المتوسط »، كما اتخذ قرار بعدم إسناد أي مهام رسمية إلى وزراء سابقين.

وكان الملك قد دشن سنة 2015 مشروعا ضخما في الريف المغربي، لكن المشروع تعثر لأسباب بيروقراطية وبسبب تقصير عدد من الوزراء والإدارات، وأحدث لجنة لتقصي الحقائق أسندها الى الوزير الأول السابق إدريس جطو التي قدمت هذه الأيام نتائج التحقيق الى الملك واتخذ القرار.

وشددت اللجنة على أنه لم تحدث اختلاسات مالية في مشروع منارة المتوسط، ولكنه حدث تهاون كبير من طرف مسؤولين حكوميين وإداريين مما جعل الساكنة تحتج وتدخل في إضرابات متتالية تعرف ب “الحراك الشعبي في الريف”.

وجاء في بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس قد اعتمد على الفصل 47 من الدستور وبعد استشارة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قرر إقالة كل من محمد حصاد وزير التعليم والذي كان يشغل حتى الأمس القريب وزارة الداخلية.

وقرر إعفاء محمد نبيل بن عبد الله وزير الإسكان وهو الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كما أعفى الحسين الوردي بصفته كان ويزرا للصحة، إضافة الى العربي بن الشيخ وكيل الوزارة في التعليم بصفته كان مسؤولا سابقا عن مكتب التكوين المهني.

ووجه الملك توبيخا لخمس وزراء سابقين لأنهم لم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم، وقرر عدم إسناد أي منصب رسمي لهم مستقبلا، وهم محمد الأمين الصبحي وزير الثقافة السابق، ولحسن الحداد وزير السياحة السابق، ورئشيد بلمختار وزير التعليم السابق وحكيمة الحيطي وزيرة البيئة سابقا وـحمد السكوري وزير الشباب السابق. وقرر الملك معاقبة 14 مسؤولا إداريا رفيع المستوى.

وكان الملك قد هدد في الخطابات الثلاث التي ألقاها منذ عيد الجلوس نهاية يوليوز/تموز الماضي ثم عيد ثورة الملك والشعب يوم 20 أغسطس/ وافتتاح البرلمان منتصف الشهر الماضي باتخاذ قرارات زجرية في حق المسؤولين الحكوميين بل وهدد بزلزال سياسي إذا اقتضى الأمر.

ومن شأن العقوبات التي اتخذها الملك أن تجعل الكثير من المسؤولين يعيدون النظر في طريقة عملهم وبالخصوص في ظل ارتفاع التوتر في البلاد جراء تعثر المشاريع.

كلمات دلالية