تقرير الفرح في غزة.. بحاجة لقرار سياسي !!

الساعة 04:10 م|24 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

لا زال معبر رفح البري، و الذي يشكل المنفذ الأساسي لعبور الأشخاص من وإلى غزة، كما بعض المواد الأساسية مثل الوقود ومواد البناء، ما زال يعيش على وتيرة التقلبات السياسية، إذ يغلق ويفتح وفق الأحداث الأمنية في المناطق الحدودية، دون مراعاة للعذابات التي يلقاها 2 مليون و أكثر من المواطنين الغزيين، الذين يقبعون في حصار « اسرائيلي » خانق منذ أكثر من 11 عاماً متتالية.

و لعل أكثر المتضررين من استمرار اغلاق المعبر هم المرضى و الطلبة، إذ أن إغلاق المعبر يشكل تهديداً حقيقياً للوضع الصحي لمئات المرضى الغزيين، بسبب نقص التجهيزات اللازمة، يليهم الطلاب الذين يدرسون في الخارج ويعجزون عن الالتحاق بجامعاتهم، رغم الحديث عن التسهيلات التي ستصاحب استلام حكومة التوافق لمهامها في قطاع غزة، بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة.

وكالة « فلسطين اليوم الاخبارية » تعود و تسلط الضوء على هذه المعاناة من خلال الحديث مع عدد من المواطنين.

 من جهته ناشد والد المريض طارق حسن الشوبكي الجهات  المعنية  والمسؤولين لتحويل ابنه للخارج من أجل تلقي العلاج.

 و قال الشوبكي : « سقط ابني من أعلى البرج قبل شهر، والآن حالته خطرة جدا ويرقد في مستشفى الاوروبي ، و هو بحاجة ماسة للسفر وتلقي العلاج اللازم بأقصى سرعة، وبناءً على توصيات أطباء المستشفى الاوروبي , فإن حالته خطرة جداً وتحتاج الى تحويله الى خارج البلاد بسبب عدم توفير العالج اللازم له » .

ومن جهة أخرى ,فقد ناشد الطالب ابراهيم مقداد، المسجل بكلية الطب في جامعة الزقازيق لفتح معبر رفح قائلاً: « أنتظر أن تًفتح بوابة معبر رفح الحديدية , حتى يتسنى لي أن التحق بدراستي، في كلية الطب في جامعة الزقازيق, و التي فعلياً قد بدأت الدراسة بها منذ شهر ونصف, ونحن عالقون هنا لا يمكننا الخروج ».

واضاف مقداد : « أصبحت أشعر بالحيرة بسبب هذا الوضع المأساوي, فها أنا بالبيت طيلة الوقت لا أصنع شيئاً ووقتي يذهب هباءً , وزملائي من خارج غزة في الفرقة الأولى بكلية الطب يدرسون دون أي قيود ».

و قال: « نطالب الجهات المعنية بالنظر الينا بعين الرحمة و بعين الانسانية »

و لم يقتصر الحال على المرضى والطلاب فقط , و إنما امتد أيضاً ليطال فئات إنسانية أخرى , فهناك أيضاً نساء متزوجات عالقات, يقطن أزواجهن خارج القطاع وهن بالداخل، والعكس صحيح , الأمر الذي قد يتسبب بتضرر العلاقات , او حتى قد يؤدي إلى انفصال الازواج عن بعضهم البعض .

وحول هذا الموضوع تقول براءة النويري إحدى العالقات داخل قطاع غزة : « منذ أكثر من عام , تمت خطبتي، وسافر خطيبي لأجل أعماله , كنا سنسافر سوياً لكن لم استطع انا الخروج , وحين جاء دوري من بين آلاف المسافرين , أغلق المعبر ولم استطع حتى هذه اللحظة الاجتماع بخطيبي , وهذا ما يشكل عائقاً كبيراً أمام علاقتنا , واخشى أن تنتهي بالانفصال التام » .

يذكر أن سفارة فلسطين بالقاهرة، أعلنت عن قرار السلطات المصرية، فتح معبر رفح البري أربعة أيام، بدءا من الاثنين، وحتى الخميس، الماضي لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين، إلا أنه ألغي القرار بسبب  التطورات الأمنية في سيناء.

كلمات دلالية