​(B.D.S) ترفض الفعالية التطبيعية

خبر رفض شعبي لمشاركة الدفاع المدني الفلسطيني والأردني بتمارين مع الاحتلال

الساعة 12:31 م|24 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

رفضت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (بي دي اس) مشاركة جهازي الدفاع المدني الفلسطيني والأردني في تمرين مشترك مع نظيرهما الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة.

ويشارك جهاز الدفاع المدني الفلسطيني والأردني، منذ أمس الإثنين، في تمارين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب دولٍ أخرى في مجال الدفاع المدني.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني نائل الغزة في تصريحٍ لوكالة الانباء الصينية (شينخوا) « إن التمارين تشارك فيها إلى جانب فلسطين وإسرائيل كلاً من فرنسا والأردن وايطاليا واسبانيا ».

وذكر ان التمارين تجري بين مدينتي الخليل في الضفة المحتلة وبئر السبع جنوب فلسطين المحتلة في مناطق متصلة جغرافيًا وفيها غابات.

وذكر العزة، أن التمارين ستجرى لعدة أيام بترتيبات من الاتحاد الأوروبي والحماية المدنية الفرنسية، ويضم شقين الأول مكافحة حرائق الغابات، والثاني حوادث الإنقاذ أثناء الزلازل.

وأوضح أن فلسطين تشارك في برنامج مكافحة حرائق الغابات في ظل تشكيل فريق فلسطين لمكافحة حرائق الغابات كخطر يواجه المجتمع الفلسطيني.

وأشار العزة، إلى أن فلسطين تشارك في التمرين بعدد 45 رجل إطفاء، و6 مركبات متخصصة في مكافحة حرائق الغابات.

وأكد أن التمرين الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة « جاء نتيجة تقييم المخاطر في الإقليم حال حدوث حرائق الغابات، ومدى الخسائر التي يمكن أن تتسبب بها، وهو مصلحة فلسطينية نتيجة الاتصال الجغرافي في المناطق المستهدف إجراء التمرين فيها ».

من جانبه، اعتبر المنسق العام لـ « اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل »، محمود نواجعه، أن هذا التمرين المشرك مع وفد إسرائيلي يعدّ « تطبيعاً واضحاً ».

وقال نواجعة في حديث لـ « قدس برس »، « الدفاع المدني الفلسطيني ليس مجبراً على المشاركة في تمرين وتدريبات مع وفد إسرائيلي، وهو ما دفع دول عربية كالأردن للمشاركة في هذا التمرين، وكان يمكن أن ينظم في أي دولة بالعالم دون مشاركة إسرائيلية لو طلب الفلسطينيون ذلك ».

وشدد نواجعة على أن التطبيع مع الاحتلال يتم هذه المرة عبر مؤسسة رسمية كالدفاع المدني الفلسطيني، في حين اعتبر أن الحديث لا يدور حول المساعدة في اخماد الحرائق ومواجهة الكوارث الطبيعية ،والذي لا تعده اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تطبيعاً، بل أن التمرين ليس أمراً طارئاً أو مجبراً عليه الدفاع المدني الفلسطيني كحالة الكوارث.

ويواجه تواصل اي مؤسسة أهلية أو حكومية مع الجانب الإسرائيلي برفض شعبي فلسطيني واسع، مؤكدين أن « أي تواصل مع الاحتلال يأتي في إطار التطبيع المرفوض ».

وسبق وأن شارك طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني في تقديم المساعدة الطارئة لقوات الاحتلال في العديد من الكوارث التي تضرب الكيان، منها مشاركتها في إخماد النيران التي اندلعت في مدينة القدس والضفة المحتلتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

 

كلمات دلالية