خبر على ذمة « معاريف » ..الدول العربية لإسرائيل: صفوا قادة حماس ..جزوا رؤوسهم..

الساعة 09:43 ص|18 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

نشرت صحيفة معاريف العبرية أسماء قادة عسكريين وسياسيين في حركة حماس تضعهم إسرائيل على قائمة الاغتيالات، ومن بينهم رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المهندس جمال الخضري الذي تتهمه حكومة الاحتلال بإدارة حملات إعلامية لحماس.

وتقول معاريف إن قيادة حماس في غزة تنقسم إلى قسمين، سياسية وعسكرية، والمرشحون للاغتيال من القيادة العسكرية هم أحمد الجعبري، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إبراهيم غندور، قائد بارز في كتائب القسام، ومحمد ضيف أحد أبرز قادة الذراع العسكري الذي أصيب عدة مرات في هجمات إسرائيلية.

وعلى رأس القادة السياسيين المرشحين للاغتيال، بحسب الصحيفة، رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ووزير الداخلية سعيد صيام والقيادي، محمود الزهار. كما اشارت إلى أن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري هو أحد المرشحين للاغتيال بزعم أنه مقرب من هنية ويقود حملة إعلامية ضد إسرائيل، وتصفه إسرائيل بأنه المسؤول عن سفن كسر الحصار وأن لديه ارتباطات في "الإرهاب".

وتضيف الصحيفة أن الاغتيالات ستبدأ إذا لم يتم تجديد التهدئة بمطلقي الصواريخ، والقادة الميدانيين الذين يأتمرون بأمر الجعبري ومن ثم تنتقل إلى المستويات الرفيعة.

وفيما يلي النص الحرفي لترجمة الخبر :

على ذمة "معار يف" ..الدول العربية لإسرائيل: صفوا قادة حماس ..جزوا لحماس رؤوسهم..

تلقت اسرائيل مؤخرا رسائل من محافل رفيعة المستوى من دول عربية تشجعها على استئناف الاحباطات المركزة في غزة. وجاء في احدى الرسائل حتى "جزوا لهم رؤوسهم"، والمقصود هنا قيادة حماس في غزة. وتطرقت المحافل العربية الى امكانية أن تنفذ حماس تهديدها فلا تمدد التهدئة وتسمح باستئناف نار القسام على النقب الغربي. امس ضرب الجيش الاسرائيلي خلية مطلقي صواريخ في بيت حانون.

ومن هم الاهداف الكبرى للتصفية؟ منظمة حماس في غزة تنقسم الى قيادة عسكرية وقيادة سياسية: تضم القيادات من النوع الاول، والذين يمكن أن يشكلوا اهدافا للتصفية، ثلاثة اشخاص: احمد الجعبري، رئيس الذراع العسكري لحماس في غزة؛ ابراهيم غندور، مسؤول كبير في الذراع العسكري ومحمد ضيف هو الاخر مسؤول كبير في الذراع العسكري سبق أن اصيب عدة مرات في عمليات تصفية للجيش الاسرائيلي.

وبين الشخصيات المركزية في القيادة السياسية لحماس يوجد اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية؛ سعيد صيام، وزير الداخلية في حكومة هنية ومحمود الزهار، من قادة المنظمة.

شخص آخر كفيل بان يكون هدفا لتصفية الجيش الاسرائيلي، هو د. جمال الخضري، عضو البرلمان الفلسطيني في غزة. ويدعي الخضري بانه رجل انساني ولا يرتبط بحماس ولكن يدور الحديث عن مقرب من اسماعيل هنية منخرط في دعاية كاملة ضد اسرائيل. وضمن امور اخرى يرتبط بحملة اظلام غزة ورحلات السفن من قبرص. كما قيل بالنسبة له ان له صلة جوهرية بمجال الارهاب.

وينبغي ان يضاف الى الاسماء اعلاه قادة الكتائب اللوائية الذين يأتمرون بإمرة الجعبري، وهم أيضا هدف للتصفية. والتقدير في جهاز الامن هو أنه اذا عادت اسرائيل الى الاحباطات المركزة فانها ستبدأ من الصف الادنى لمطلقي ومنتجي الصواريخ. وفقط بعد ذلك تعود الى تصفية الكبار.

        ومهما يكن من امر تنتهي هذه الليلة التهدئة ومنذ يوم أمس اطلقت حماس رسالة الى اسرائيل عما ينتظرها: 24 قسام اطلقت على بلدات النقب الغربي واحدثت هلعا كبيرا في اوساط السكان. وابل القسام اثار ايضا انتقادا حادا على سياسة التجلد للقيادة السياسية حتى الان. وقال ضباط في فرقة غزة في هذا الشأن: "في شهر تشرين الثاني من هذا العام، في اطار اتفاق التهدئة اطلقت حماس عددا أكبر من الصواريخ مما في العام الماضي عندما لم نكن في ظل هذا الاتفاق". وينتقد ذات الضباط بشدة سياسة جهاز الامن حول اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وفي هذه اللحظة، مع ذلك، يحذرون من انتقاد مباشر لسياسة وزير الدفاع ايهود باراك. فمثلا قال أمس ضابط كبير في فرقة غزة في حديث مغلق: "ما يحصل اليوم في قطاع غزة غير مفهوم. نحن ملزمون بان نرد. منذ تحطمت التهدئة والجيش الاسرائيلي لا يرد في عمق الاراضي  الفلسطينية بل يقوم فقط بهجمات دفاعية ضد مطلقي الصواريخ. وصلنا الى وضع غير مسبوق نلاحظ فيه بالعين المجردة مكان اطلاق صواريخ من المنازل ولا نفعل شيئا ردا على ذلك. الدبابات لا تتحرك. لا يوجد أي اتخاذ للقرارات. ما يملي علينا جدول الاعمال هو الاخطارات بقذائف الهاون والتي تدعونا الى الدخول الى الاماكن المحصنة. قدرة الردع لدينا تآكلت ومن الصعب احيانا ان نشرح للجنود هذا الوقع المعقد".

        ضابط كبير آخر في الفرقة قال أمس اقوالا مشابها: "نحن نتقوقع في الداخل، نقف  ونتلقى الضربات. انا شخصيا اشعر بالاحباط في كل المستويات في أن احدا لا يتخذ موقفا. هذه هي التعليمات. القعود وتلقي الضربات والاستعداد لمنع تسلل سيرا على الاقدام او من خلال نفق. فلمن يبدو منطقيا ان الجيش الاسرائيلي يرد على 24 صاروخا نحو اسرائيل بضرب مطلق صاروخ؟ هذا يذكر الضباط بعامي 1999 – 2000، عندما جلسنا في استحكامات غوش قطيف وكنا منشغلين في الدفاع عن انفسنا".

        أحد الضباط روى لمرؤوسيه أمس بانه توجه اليه هذا الاسبوع مراسل من وكالة اجنبية عمل في قطاع غزة وقال له: "يبصقون عليكم في وجوهكم وانتم لا تردون. فقدتم الكرامة بالحد الادنى. لماذا لا تردون على قصف حماس؟". ذات الضابط اضاف وشرح: "لم ارد ويخيل لي انه قال لي ذلك كي يجرني للكلام. ولكن يوجد غير قليل من الحقيقة في اقواله".