خلال زيارة مفاجاة للقاهرة

خبر « اسرائيل » تلاحق حـــوارات المصالحة

الساعة 10:37 ص|11 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

بشكل مفاجئ وصل أمس وفد أمني « إسرائيلي » إلى مطار القاهرة، دون الكشف عن أهداف الزيارة السرية، وسط حوارات ونقاشات معمقة بين حركتي « فتح وحماس » في مقر المخابرات العامة المصرية، لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية، مما أثار التكهنات عن فتح ومناقشة ملف الأسرى « الإسرائيليين » لدى حركة حماس ضمن جملة الملفات التي ترعاها المخابرات المصرية.

واستغرقت زيارة الوفد الأمني « الإسرائيلي » عدة ساعات مع عدد من المسؤولين المصريين، ولم يعلن عن مغادرة الوفد.

يُشار إلى أن البروفيسور سمحا غولدن والد الضابط في جيش الاحتلال « الإسرائيلي »، هدار غولدن، الأسير لدى حركة حماس، قد صرح بأن التطورات الأخيرة بملف المصالحة الفلسطينية يخلق فرصة جديدة للحكومة « الإسرائيلية » لإعادة الجنود الأسرى من قطاع غزة بعد أكثر من ثلاث سنوات.

المختص في الشأن « الإسرائيلي » ناجي البطة، أكد بأن زيارة الوفد الأمني « الإسرائيلي » إلى العاصمة المصرية القاهرة جاء لتنفيذ مهمة أمنية سرية بعيدة عن الإعلام.

ويرى البطة في تصريح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن وفد الاحتلال ناقش ملف الأسرى « الإسرائيليين » لدى حركة حماس في غزة مع المسؤولين المصريين، مشيراً إلى أن عدم جدية الحكومة « الإسرائيلية » في تقديم استحقاقات الصفقة يعني أن حكومة الاحتلال تمارس حوار الطرشان.

وقال: إن استحقاقات صفقة وفاء الأحرار« 2 » واضحة ولا تحتاج إلى تفسير أو نقاش، وهو الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة وفاء « الأحرار » -صفية شاليط- والإفراج عن جثمان 36 شهيد فلسطيني كخطوة أولى للكشف عن مصير الجنود المأسورين لدى حماس في غزة.

وأكد أن عدم جدية الاحتلال في الصفقة وعدم البدء في تنفيذ استحقاقاتها، يُشير إلى صعوبة التقدم في ملف الأسرى، خاصة في ظل إصرار كتائب القسام على شروطها بالإفراج عن المحررين من صفقة شاليط.

يُذكر أن ملف الأسرى « الإسرائيليين » يتم بين حركة حماس و« إسرائيل » برعاية المخابرات المصرية في سرية تامة وبعيدة عن الإعلام، ويشار إلى أن المخابرات المصرية رعت صفقة شاليط التي تمت بين الطرفين عام 2011 وأفرج حينها عن الجندي جلعاد شاليط مقابل 1037 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال.

وفي وقت سابق قدم ليئور روتم المسؤول « الإسرائيلي » عن المفاوضات لاستعادة الأسرى « الإسرائيليين » لدى « حماس » في قطاع غزة استقالته لشعوره بحساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية، ورجحة حينها مصادر إعلامية « إسرائيلية » أن يكون تعثر المفاوضات لاستعادة الجنود « الإسرائيليين »، هو الدافع لهذه الاستقالة.

وكان روتم تولى منصب مسؤول المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي في ملف الأسرى لمدة 3 أعوام، وبعد استقالته عين نتانياهو مستشاره العسكري إليعيزر طوليدانو، لتولي مهام المنصب خلفاً لروتم.

وكانت كتائب القسام أعلنت في السابق عن أسرها جنديين إسرائيليين خلال العدوان « الإسرائيلي » على قطاع غزة عام 2014، هدار جولدن وشاؤول أرون فيما كشفت بعد الحرب عن اعتقالها « أبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد »، وخلال عدة استعراضات عسكرية عرض القسام صور للأسرى الأربعة ووضع بالقرب من الصور علامات استفهام « ؟؟؟ ».

كلمات دلالية