خبر رام الله العثمانية و« الشواهد »و« الباطن ».. إصدارات جديدة لجامعة بيرزيت

الساعة 12:46 م|09 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

صدر مؤخرا عن أساتذة جامعة بيرزيت مجموعة إصدارات أدبية وسياسية، تشكل جزءا من النهج المتواصل لاساتذة الجامعة في مواصلة نشر الأبحاث والكتب والدراسات والروايات.

فصدر لأستاذ الفيزياء في جامعة بيرزيت د. صافي صافي، رواية « الباطن » وهي الرواية الثامنة له، وتدور أحداثها حول طفل لم يتجاوز الحلم بعد، يعيش في قرية بيت اللو/ قضاء رام الله، يبحث هذا الطفل عن هوية له من خلال اندماجه في الحياة القروية البسيطة، يلتقي بالجن وبالحيوانات وبالشهداء وبالشجر، ويبحث عن الله في السماء، وعن المتعة في الدنيا والآخرة، يسأل أسئلة الصغار التي لا يجد لها إجابات عند والديه وأصدقائه ومدرسته.

وقد علق عدد من الكتاب والنقاد على غلاف الرواية الأخير، فكتب الناقد محمد عبد القادر: « تركت لدي هذه الرواية القصيرة انطباعا أن الكاتب سعى لتجاوز النمط التقليدي، وأدخل استراتيجيات تعبيرية من الواقعية إلى الفانتازيا، والرمز والسريالية في بعض الاحيان، وهذا ما أضفى على النص أجواء من التأمل والتساؤل والاندهاش.النص جريء بلا شك وتلك ميزة للرواية علاوة على جماليات الوصف للطبيعة وابنها الطفل المتوحد معها حتى الذوبان »

كما صدر لأستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت د. وليد الشرفا، رواية أخرى بعنوان « "وارث الشواهد » الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان، الرواية عبارة عن حفر عميق في الأزمنة الفلسطينية الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عبر عدة أجيال، ويكسر فيها الزمن الروائي الحواجز بين الأحداث التاريخية التي جرت على أرض فلسطين، وهي تعرية لمحاولة سرقة الذاكرة الفلسطينية من قبل المحتل الذي لم يكتف بسرقة الأرض، وهي دفاع واضح عن الحقيقة القائمة على الأرض بتجلياتها الواضحة، مقابل الأسطورة القائمة على الوهم والوعد الإلهي الزائف.

كما صدر مؤخراً لأستاذ العلوم السياسية في الجامعة أ. سميح حمودة، كتاب جديد بعنوان: «رام الله العثمانية: دراسة في تاريخها الاجتماعي، 1517 -1918»، عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، قدمه د. سليم تماري.

تتناول هذه الدراسة تاريخ رام الله العثمانية من القرن السادس عشر حتى نهاية الحكم العثماني في جنوب فلسطين (1917). وتستخدم الدراسة مصدرين أساسيين هما: سجلات المحكمة الشرعية في القدس بما تحتويه من الحجج الشرعية وتفصيلات الأحكام القضائية التي تخص أهالي قرية رام الله ومحيطها؛ دفاتر التحرير المتعلقة بالإدارة العثمانية للضرائب التي فُرضت على الأراضي والسكان، كما تستفيد من كتب المبشرين الغربيين الذين كتبوا عن رام الله والريف الفلسطيني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومن سجلات مجلس بلدي رام الله، التي تغطي أعوام ما بعد سنة 1912.

يعيد الكتاب، من خلال قراءة متأنية للمصادر التاريخية، النظر في تطور النسيج الاجتماعي لسكان رام الله، وذلك ضمن عدد من القضايا، من أهمها: توطين عائلات من منطقة الكرك في رام الله، وعلاقة هذه العائلات الزراعية بالإقطاعَين: التيماري (العسكري)، والالتزامي (العشري) الذي شمل أراضي الوقف الإسلامي؛ العلاقة بين فلاحي رام الله والبيرة وموظفي الدولة من المسؤولين عن جباية الضرائب ولاحقاً عن التجنيد العسكري؛ العلاقات الطائفية بين مسيحيي رام الله ومسلمي المناطق المجاورة.

كلمات دلالية