لأول مرة..

خبر ديختر يكشف تفاصيل المحادثة مع الشهيد عرفات حول حصار « كنيسة المهد »

الساعة 10:35 ص|09 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

كشفت رئيس جهاز الشاباك الأسبق ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست « الإسرائيلي » افي ديختر، لأول مرة عن تفاصيل المحادثة التي جرت مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات « أبو عمار » بخصوص الفلسطينيين المحاصرين داخل كنيسة المهد في بيت لحم عام 2002.

وأوضح ديختر وفقاً لصحيفتي « إسرائيل اليوم » و« معاريف » الإسرائيليتين، أن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون طلب من ديختر بعد التنسيق مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، إجراء اتصالا هاتفياً بالرئيس عرفات للتوصل إلى صفقةِ لإبعاد الفلسطينيين المحاصرين داخل الكنيسة خارج الضفة الغربية.

وزعم ديختر خلال مهاتفته للرئيس عرفات: أن جميع الفلسطينيين المحاصرين في الكنيسة، هم من كانوا يقنصون المنازل في مستوطنة جيلو، وهم من أأرسلوا شبان فلسطينيين مع أحزمة ناسفة داخل القدس وهم من أطلقوا قذائف هاون، وعندما قام الجيش بمطاردتهم اقتحموا كنيسة المهد وتحصنوا بداخلها، ويجب إبعادهم« .

وأضاف: الساعة الثانية ليلاً اتصلت بالرئيس عرفات والتقيت به عدة مرات لبحث حل الازمة في الكنيسة؛ وأوضحت له بأن جميع المحاصرين داخل الكنيسة نفذوا عمليات ضد »إسرائيل« ، وأن »إسرائيل« ستقوم بإبعاد 13 شخص إلى دول أجنبية وافقت على استيعابهم، أما باقي المحاصرين ليسوا ضالعين في شيء وسيفرج عنهم ».

وتابع قوله: « كان رد أبو عمار »انسي أن يتم إبعاد 13، وعليك أن تُخفض العدد« ، ويضيف ديختر: قلت له بالعبرية بأن على الأشخاص الـ 13 المحاصرين في الكنيسة أن يشكروا الله باننا لم نقتلهم وبقوا على قيد الحياة ».

يذكر أن الأرقام التي تحدث بها ديختر منافية للحقيقة، حيث قامت قوات الاحتلال « الإسرائيلي » بتاريخ 10 أيار 2002م، بإبعاد تسعة وثلاثين مواطنًا فلسطينيًا احتموا داخل كنيسة المهد في بيت لحم، وفقاً لاتفاقية فلسطينية / إسرائيلية؛ من أجل إنهاء حصار قوات الاحتلال للكنيسة على مدى 39 يومًا.

وتم إبعاد 13 منهم إلى خارج الوطن، عن طريق مطار اللد (بن غوريون)، وتم نقلهم إلى قبرص، ثم وزِّعوا على عدة دول أوروبية؛ و26 فلسطينيًا تم إبعادهم إلى قطاع غزة بواسطة حافلات.

وكانت صحيفة « إسرائيل اليوم » كشفت في وقت سابق عن نية جامعة NYU الأمريكية في نيويورك عرض مسرحية حول أحداث كنيسة المهد، مما دفع ديختر لإرسال رسالة شديدة اللهجة لرئيس الجامعة الأمريكية مطالبا أيها « بإلغاء المسرحية ».

ووفقاً لـ« إسرائيل اليوم » فإن ديختر قال في رسالته: تلك المسرحية تناسب طهران أو بيروت وليس نيويورك فتلك المسرحية تعيد التاريخ بشكل كاذب فالمخربين الفلسطينيين تمركزوا في كنيسة المهد المقدسة« .

يُشار إلى أن البيانات الدعائية للمسرحية داخل الجامعة الأمريكية كُتب عليها: »نظرة المقاتلين الفلسطينيين« الذي حصلوا على ملجئ بعد أن أبعدتهم »إسرائيل« للخارج فـ »إسرائيل" حاصرتهم داخل كنيسة المهد في بيت لحم دون طعام أو مياه وأبقت عليهم كرهائن وبدون علاج طبي.

كلمات دلالية