دعا للاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة

خبر الحية لـ« مراسلنا »: سنشارك في حكومة الوحدة و« سلاح المقاومة » ليس مطروحاً للنقاش

الساعة 09:47 ص|07 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

كشف خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عن نية حركته المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المُزمع تشكيلها لاحقًا عقب الحوار مع الفصائل الفلسطينية.

وأوضح الحية في تصريحات لـ« فلسطين اليوم » -على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي السادس بعنوان « فلسطين.. رؤى استراتيجية سياساتية » الذي ينظمه مركز مسارات- أن حركته جاهزة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية إلى جانب الفصائل والكفاءات، لمواجهة التحديات التي تعصف بالواقع الفلسطيني، مشيراً إلى أن « حركته شكلت لجان داخلية ورؤى وسيناريوهات للملفات التي سيتم نقاشها مع حركة فتح في العاصمة المصرية القاهرة ».

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، أكَّد الحية أن سلاح المقاومة ليس مطروحاً على طاولة النقاش في لقاء القاهرة، لافتاً أن « كل التفاهمات التي توافقت فيها حركة حماس مع حركة فتح عززت حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عنة ثوابته ».

وعن تصريحات الرئيس محمود عباس بشأن عدم قبوله بغير السلاح الشرعي (الأمن)، قال الحية « نريد للأجهزة الأمنية أن يكون لها شرعية كاملة في إدارة الشأن الداخلي المدني، ونحن كشعب تحت الاحتلال فسلاح المقاومة علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي، وليس له أي علاقة بالشأن الداخلي الفلسطيني ».

وذكر الحية أنه « من الخطأ وضع متفجرات ونحن ذاهبون للقاهرة، مثل ملف سلاح المقاومة »، مشيرا إلى أن « السلطة والحكومة لها أداوتها وأجهزتها والمقاومة على الحدود لمقاومة الاحتلال ».

وأوضح الحية أن حماس ستذهب للقاهرة للنقاش مع حركة فتح في ملف قيام الحكومة بواجباتها تجاه القطاع، ولوضع خارطة طريق لتفاوض الفصائل الفلسطينية على تطبيق الاتفاقيات، التي من بينها: (حكومة الوحدة - الحريات - المصالحة المجتمعية - الانتخابات - منظمة التحرير).

وأعرب الحية عن امله أن تكون هناك حالة نضوج عند الجميع بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وأن تكون النوايا صادقة لدى فتح وحماس ومصر.

وقال: « هناك مؤشرات لاستعداد الأطراف الفلسطينية بالإيمان بالشراكة، وإذا لم تتحقق هذه من الصعب التوجه للمصالحة »، مضيفاً: « نريد أن تكون السلطة تدير الوطن بثلاثة وسائل، الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي ».

ودعا القيادي في « حماس »، إلى ضرورة الاتفاق فلسطينيا على الحالة التي يمر بها شعبنا، هل نحن في مرحلة دولة أم مرحلة تحرر وطني ؟، لافتاً إلى قدرة الشعب الفلسطيني على اتخاذ وسائل متعددة في مواجهة الاحتلال في كل محطة من المحطات.

وقال: « هناك كيانات ودول وتجمعات ما زالت منحازة للحق الفلسطيني وعلينا اغتنام التعامل معها »، مؤكّداً أنّ المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية وغير الشعبية والعمل الدبلوماسي وغير السياسي « مهم ».

وأكّد « نحن نريد برنامج مشترك نُقره ونضع له آليات التنفيذ مع بعضنا البعض في المقاومة والعمل السياسي والدبلوماسي على قاعدة الشراكة، ونريد أن تجمع منظمة التحرير شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج تحت قيادة واحدة ».

ودعا الحية إلى الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة، لافتاً « أن وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها جميع الفصائل والتي يمكن البناء عليها ».
 

 

كلمات دلالية