الحلم أصبح حقيقة

خبر « الأمل ».. سيد الموقف في الشارع الغزي بعد وصول الحكومة للقطاع

الساعة 06:56 م|02 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

بدت ملامح الأمل ترتسم على وجه الشاب « محمد »، 18 عاماً وهو يتابع الأخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام حول زيارة وفد الحكومة الفلسطينية الى قطاع غزة، بعد اتفاق المصالحة الذي عُقد في القاهرة، لا سيما وأن محمد أحد الطلبة الذين يرغبون بالسفر الى الخارج لإكمال دراسته، و لم يتمكن من ذلك بسبب اغلاق معبر رفح البري.

حال محمد هو حال الكثيرين من السكان في القطاع المحاصر منذ أكثر من10 أعوام، فهناك نحو 2 مليون من المواطنين يعانون من جراء الحصار الذي فاقمته حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني، أما اليوم، و قد بدت ملامح المصالحة الفلسطينية، فقد تبدد هذا الشعور و تبدلت المعاناة بحالة من الأمل و الفرح.

مشكلة السفر لم تكن الوحيدة التي نغصت على الغزيين حياتهم، فهناك الآلاف من  الخريجين الذين ينتظرون في صفوف البطالة، بسبب وقف الوظائف في المؤسسات الحكومية التابعة للسلطة الفلسطينية.

المواطنة آلاء عوض قالت لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « تخرجت من الجامعة عام 2008 تخصص تعليم أساسي، و الى الآن لم اتمكن من الحصول على وظيفة ».

و عبرت عوض عن أملها في أن تنتهي معاناتها و معاناة الآلاف مثلها، و أن يصبح التقديم للوظائف الحكومية متاحاً لجميع الخريجين.

أما عن حال الوضع الاقتصادي المتردي في القطاع، فكانت المصالحة حديث الشارع الغزي، من قبل التجار و السائقين و العمال و الكثير من فئات الشعب الفلسطيني.

المواطن هاني أحمد، صاحب محل تجاري في قطاع غزة قال: « إن حالة الركود التي سببتها أزمة الرواتب، و البطالة التي تستشري في القطاع، لم يسبق لها مثيل في أي من المواسم السابقة ».

و أضاف قائلاً: « مرت علينا مواسم متتالية هذا العام، تكبدنا فيها خسائر فادحة، بسبب ضعف الحركة الشرائية لدى المواطنين ».

و عبر أحمد عن أمله في أن تنتهي هذه الحالة، بعد اتفاق المصالحة، و زيارة حكومة التوافق لقطاع غزة.

أما المواطن « فايز علي »، وهو واحد من آلاف العمال الذين فقدوا عملهم في اراضي 48 منذ أكثر من 10 سنوات، فقال و ملامح البهجة على وجهه: "نتمنى أن ينتهي الانقسام، و أن تجد معاناة العمال في قطاع غزة طريقاً نحو النهاية، بعد هذه السنوات من القهر و الظلم.

و أكد أن فئة العمال في قطاع غزة، ذاقت مرارة المعاناة، و أصبح الكثير من العمال لا يجدون ما يسدون رمق عوائلهم، بل إن أكثرهم بات يعتمد على المعونات الاغاثية التي تقدمها المؤسسات الخيرية لهم.

أما عن مشكلة الكهرباء، و الإعمار، فكثر الحديث اليوم عن قرب انتهاء هذه الأزمات، حيث توقع المواطنون أن تخف حدة أزمة الكهرباء عما قريب، فيما عبر آخرون عن أملهم أن تسير عجلة إعادة الإعمار، وأن يتم حل مشكلة الإسكان في القطاع، بعد فتح المعابر و إدخال مواد البناء اللازمة لذلك.

و كان وفد حكومة التوافق برئاسة رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وكافة الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وصلوا اليوم الاثنين الى قطاع غزة في زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ عام 2015، و ذلك بعد جهود قامت بها مصر لاستكمال ملف المصالحة.

وأكد الحمدالله فور وصوله لغزة أن تخفيف معاناة أبناء شعبنا في غزة من أهم أولويات الحكومة، داعياً لتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية.

 

 

 

كلمات دلالية