خبر تفاصيل: من سيستقبل الحمد الله على معبر بيت حانون

الساعة 05:59 ص|02 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

وصل مسؤولان مصريان رفيعا المستوى إلى قطاع غزة مساء أمس، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إيذاناً بانطلاق قطار المصالحة الوطنية الفلسطينية اليوم بوصول حكومة التوافق الوطني لعقد اجتماعها الأول منذ تشكيلها أواسط عام 2014.

وعشية عملية التسلم والتسليم، أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها «حماس» في القطاع أمس، خمسة موقوفين لديها «تعزيزاً لأجواء المصالحة».

وقال الناطق باسم الوزارة اياد البزم إنه تمت تسوية قضايا الموقوفين الخمسة بالتفاهم مع لجنة المصالحة المجتمعية، موضحاً أن الموقوفين الذين تم إطلاقهم «كانوا موقوفين على ذمم متعلقة بالمس بالأمن الداخلي».

 وصول لواءين مصرييْن

وفور وصول اللواءين همام أبو زيد وسامح كامل إلى أراضي القطاع من مدينة رام الله في الضفة الغربية، عقدا اجتماعاً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وعدد من قيادات الحركة.

وعاد السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت أدراجه إلى « تل أبيب » في شكل مفاجئ، بعد وصوله إلى الجانب الإسرائيلي من حاجز بيت حانون (ايرز) أمس، بصحبة اللواءين اللذين عبرا إلى غزة حيث كان في استقبالهما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم.

ويُعتبر وصول الوفد الأمني المصري الرفيع إشارة قوية إلى اهتمام مصر وجدية طرفي الانقسام، حركتي «فتح» و «حماس»، اللتين واصلتا الحوارات طوال الأيام والساعات القليلة الماضية، لتسهيل مهمة تسليم وتسلم الحكومة وتمكينها من عملها في القطاع.

مئة شخصية في استقبال الحمدالله

وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن «حماس» وجهت الدعوة إلى مئة قيادي في الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والوجهاء والمخاتير لاستقبال وفد الحكومة برئاسة رامي الحمدالله، عند الثانية عشرة ظهراً أمام حاجز بيت حانون «ايرز» شمال القطاع.

وقالت إن الحمدالله والوفد المرافق له سيتوجه فوراً إلى أحد فنادق مدينة غزة، ومن ثم إلى مقر مجلس الوزراء بصحبة الوفد المصري لعقد اجتماع تسليم وتسلم الحكومة من دون حضور قيادة «حماس».

وأوضحت المصادر أن الحمدالله والوفد المرافق له والوفد المصري وقيادات «حماس» والفصائل سيعقدون لقاء، هو الأول من نوعه، وسيتناولون طعام الغداء بدعوة من عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أحمد حلس، فيما سيعقد لقاء آخر ومأدبة غداء الثلاثاء بدعوة من هنية.

في هذه الأثناء، قال الحمدالله عشية توجهه إلى القطاع: «ذاهبون غداً (الإثنين) إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته».

وخلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً في مكتبه في رام الله أمس، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وعدد من رؤساء الهيئات والسلطات العامة للاطلاع على التحضيرات لتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، اعتبر الحمدالله أن توجه الحكومة إلى القطاع «يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، إضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد الثلثاء (غداً)». وشدد على «دعم الحكومة الكامل جهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين فتح وحماس في القاهرة».

وأشار إلى أن «الحكومة ستسهم في شكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة». وأعلن «تشكيل ثلاث لجان هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية».

 خطة أمنية لتأمين المصالحة

وأعلن الناطق باسم وزارة داخلية «حماس» أن الأجهزة الأمنية «أنهت صباح أمس كل إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة التوافق» إلى القطاع. وقال البزم إن الوزارة «اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة التوافق في قطاع غزة ومنع أي معوقات».

وأضاف: «تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام المقبلة». وأوضح أنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع ونشر قناصة فوق أسطح عدد من المنازل وتوفير حماية جوية. وأشار إلى تطلع الوزارة إلى «طي صفحة الانقسام إلى الأبد وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تعزز صمود شعبنا وتحفظ حقوقه».

كلمات دلالية