لدعمها الاستقلال الكردي

خبر أردوغان يهدد « إسرائيل » بتجميد تطبيع العلاقات

الساعة 07:21 ص|28 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

 

كشف في « إسرائيل » أمس أنها تلقت تهديدا من الرئيس التركي أردوغان بتجميد تطبيع تركيا معها في حال واصلت دعمها لاستقلال الأكراد، فيما يواصل رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الامتناع عن التنديد علانية بحزب» البديل الألماني « المتطرف. والتزمت « إسرائيل » الصمت حيال تصريحات طيب رجب أردوغان، فيما انشغلت الأوساط الإعلامية بتهديداته.

 وقال اردوغان غداة إجراء الاستفتاء العام في كردستان العراقية، انه «إذا لم تُعد إسرائيل النظر في دعمها لاستقلال كردستان، فإن تركيا لن تقوم بأية خطوات (لتطبيع العلاقات)». وجاء تصريح اردوغان هذا خلال خطاب ألقاه في أنقرة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة في الجامعات.

وذكر إسرائيل عدة مرات في خطابه، وقال ان رفع الأعلام الإسرائيلية في مظاهرات الدعم للاستفتاء «لن تنقذ» الأكراد في شمال العراق من العقوبات التي ستفرضها عليهم تركيا. كما قال ان إسرائيل وحزب العمال الكردستاني، هما العاملان الوحيدان اللذان يدعمان استقلال كردستان، الأمر الذي يدل على عدم وجود شرعية دولية لهذه الخطوة. وأضاف: «عندما نفرض عليهم العقوبات ولا يتبقى لهم أي مصدر رزق، فليذهبوا لرؤية ما يمكن لإسرائيل تقديمه لهم». مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة» في مسألة إحباط إعلان استقلال القطاع الكردي في العراق، وان الأمر لن يتوقف على عمليات عسكرية جوية وبرية. وكانت كردستان قد أجرت الاستفتاء العام، قبل ثلاثة أيام، رغم معارضة بغداد والتخوف الدولي من ان يقود الى عدم الاستقرار في المنطقة. كذلك تعارض تركيا وايران هذا الاستفتاء بشدة، خشية ان يشجع طموحات الأكراد الذين يعيشون في الدولتين، على الانفصال، وذلك رغم كون الاستفتاء غير ملزم وليس من المؤكد انه سيقود الى الاستقلال.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن قبل أسبوعين أن إسرائيل تدعم إقامة دولة كردية مستقلة، وقال ان «إسرائيل تدعم الجهود المشروعة للشعب الكردي من أجل الحصول على دولة له». كما أعلن نتنياهو في السابق تأييده للاستقلال الكردي. وفي يونيو/حزيران 2014، قال خلال خطاب في معهد دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل أبيب ان الأكراد يستحقون دولة لهم. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار ان تصريح نتنياهو يعكس السياسة الإسرائيلية الرسمية والمعلنة في هذا الموضوع.

كما عبرت عدة شخصيات إسرائيلية، في السابق، بينهم الرئيس الراحل شمعون بيريز، ووزير الحرب  افيغدور ليبرمان، عن دعمهم لاستقلال الأكراد. ومؤخرا قالت وزيرة القضاء اييلت شكيد خلال مؤتمر إنه «من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة كردية، أولا في العراق وإنه حان الوقت كي تدعم الولايات المتحدة ذلك».

يشار ان إسرائيل والأكراد تربطهما علاقات تعاون سرية وعلنية منذ سنوات تشمل التجارة بالنفط الخام.

في سياق متصل يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصمت على صعود حزب « البديل لألمانيا « اليميني المتشدد. ونقلت صحيفة « هآرتس « أمس عن نتنياهو قوله انه تحدث مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، لتهنئتها بفوزها في الانتخابات، ودعا الحكومة الجديدة التي ستشكلها الى العمل من أجل تعزيز القوى التي تتحمل المسؤولية التاريخية لألمانيا عن كل ما يتعلق بالكارثة والعلاقات الخاصة مع إسرائيل.

وقال نتنياهو حسب بيان صدر عن ديوانه، ان «ميركل هي صديقة حقيقية منذ سنوات طويلة لإسرائيل والشعب اليهودي، وزعيمة كبيرة في ألمانيا وأوروبا، وقد هنأتها بفوزها. وتابع « إسرائيل متأكدة انه تحت قيادة ميركل سيتواصل تعميق وازدهار العلاقات الخاصة بين إسرائيل وألمانيا». لكن بيان نتنياهو لم يتضمن أي إشارة مباشرة او شجب او حتى الإعراب عن رأيه في تحول الحزب اليميني المتطرف «البديل لألمانيا» الى الحزب الثالث في البوندستاغ. وجاء في البيان ان نتنياهو أعرب خلال المحادثة عن قلقه من ارتفاع قوة اللاسامية في السنوات الأخيرة «في أوساط الجهات السياسية من اليمين واليسار ومن قبل جهات إسلامية». كما جاء في البيان ان نتنياهو قال لميركل ان إسرائيل ترفض محاولات إنكار المحرقة، وإنه يوجد فرق بين إنكارها وبين إنكار المسؤولية التاريخية لألمانيا عنها.

كلمات دلالية