خبر إعلاميون: تشكيل جسم صحفي موحد يعزز تحصين الجبهة الداخلية

الساعة 09:36 ص|27 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

دعا صحفيون وأكاديميون، إلى ضرورة تشكيل جسم صحفي موحد يضم جميع التشكيلات والأجسام والمؤسسات الصحفية لتعزيز دور الإعلام الفلسطيني محلياً وإقليمياً ودولياً لتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية وحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تحيط بها.

وأكد المتحدثون خلال ندوة نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بالتعاون مع منتدى الأمة بعنوان « دور الإعلاميين في تحصين الجبهة الداخلية »، أن قوة العمل الصحفي في تحصين الجبهة الداخلية يكمن في وجود نقابة صحفية موحدة لجميع المؤسسات والهيئات الصحفية.

وشددوا على أن الانقسام الفلسطيني أثر بشكل كبير على دور العمل الصحفي سواء في غزة أو الضفة المحتلة، لافتين إلى أن الإعلام الحالي تحسن كثيراً عما كان عليه بداية الانقسام.

غسان رضوان نائب مدير الخدمات في المكتب الإعلامي الحكومي، قال: إن الإعلام الحكومي واجهة خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة لتحصين الجبهة الداخلية خاصة فيما يتعلق بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في وقت الحرب والسِلم« .

وأشار إلى أن المكتب الإعلامي عقد الكثير من ورشات العمل مع »الإعلام الجديد« نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لتعليمهم طريقة النشر الصحيحة للأخبار من مصادرها الموثوقة والابتعاد عن الاشاعات والعمل على نشر الأخبار التي تعزز الوحدة الوطنية، مشدداً على أن النتائج بعد ورشات العمل كانت إيجابية.

وتحدث الدكتور كمال الأسطل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر عن المفاهيم الصحفية، مؤكداً وجود حرب وصراعات كبيرة حول المفاهيم على جميع الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

ودعا د. الأسطل، الصحفيين إلى تعزيز المفاهيم الصحيحة خاصة فيما يتعلق بتعريفات كلمة »الإعلام، الدعاية الاشاعات التعليم الإعلان« ، مشيراً إلى وجود الكثير من الصحفيين يستخدمون مفاهيم تحمل الكثير من المضامين قد توقعنا في أخطاء كبيرة.

ولفت إلى أن أكبر مشكلة تواجه الإعلام الفلسطيني هو الانقسام الفلسطيني وأثاره السوداوية على دور الإعلام والصحفيين، داعياً جميع الصحفيون إلى التوحد تحت إطار جامع وموحد لخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز دورها ومكانتها بعيداً عن التعصب الحزبي.

من جهته أكد فادي عبيد عضو اتحاد الإذاعات والتلفزيونات، أن التغطية الصحفية الفلسطينية خاصة الإذاعية بين الحرب الأولى عام (2008/2009) تختلف تماماً عن تغطيتها لـ(حرب 2014) فهي أدركت العديد من الأخطاء التي وقعت فيها خلال تغطيتها للحرب الأولى، قائلاً: »أصبحت الإذاعات المحلية تتفادى الوقوع في شرك ما يريده الاحتلال من تهويل وتسويف وغيرها« .

وأشار إلى أن تغطية الإذاعات المحلية للحرب السابقة تدلل على حرصها لتفنيد الرواية »الإسرائيلية« التضليلية الكاذبة، من خلال استحضار شخصيات معنية لاستعراض الأبعاد وغيرها لاقت رضى الجميع.

وبين أن المشكلة التي تواجه الإعلام حالياً هي المرجعيات المتأرجحة للإعلاميين بسبب حالة الانقسام الفلسطيني، داعياً إلى ترتيب البيت الصحفي بصورة تناسب الواقع الذي نعيشه، وبما يتلاءم مع خصوصية قضيتنا الوطنية التي تستحق منا الالتفات للأخطار المحدقة بها، والتعالي عن أية خلافات أو سجلات.

وطالب عبيد، ضرورة العمل للمراكمة على ما تم تحقيقه من تحسن في نهج وطريقة التغطية الخاصة بالإعلام المحلية مع التذكير بتنظيم ورش عمل متخصصة لاستعراض نقاط الإنجاز والتنبيه من الوقوع في العثرات التي وقعت للاستفادة منها مستقبلاً.

كما دعا إلى تفعيل دور الإعلام الجديد »المجتمعي" وإخراج دورهم من الموسمية إلى العمل الدوري.

كلمات دلالية