بعد مقتل 3 اسرائيليين

تحليل ما هو الرد « الاسرائيلي » المتوقع على عملية القدس؟

الساعة 06:20 م|26 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

أثارت عملية القدس البطولية التي نفذها الاستشهادي المقدسي نمر الجمل من بيت سوريك، بالقدس المحتلة، و أدت لمقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وإصابة آخر، أثارت عدة تساؤلات حول توقيتها و أهميته، و لا سيما و أنها تأتي في وقت حساس بعد خطاب نتانياهو الأخير، و تآمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و دعمه لخطوات الاحتلال و التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

و يرى الكاتب و المحلل السياسي، خالد صادق بأن العملية جاءت صفعة لخطوات نتانياهو الأخيرة، من بينها ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في منطقة الرام، ضمن مشروع « القدس الكبرى » التي يسعى الاحتلال أن يجعلها عاصمة له.

و وصف الكاتب في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » العملية بأنها صفعة على وجوه عدة، حاولت الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، و هي أيضاً تتويجاً لتمسك أهلنا في القدس بأرضهم رغم محاولات الاحتلال لضمها وجعلها تحت السيادة الاسرائيلية، معتبراً أن العملية البطولية هي دليل للاحتلال على أن أن محاولات التهويد التي يقوم بها لن تفلح.

و حول تأثير العملية على مجريات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، و ما اذا كان الاحتلال سيستغلها لتخريب عملية المصالحة، قال صادق: « إن الاحتلال تمكن خلال سنوات الانقسام من مصادرة و تهويد و ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في القدس و الضفة، كما استغل حالة انشغال الفلسطينيين بالأوضاع الداخلية، و كان هو المستفيد الوحيد  من هذا الانقسام ».

و أشار الى أن « اسرائيل » تسعى لتخريب وحدة الشعب الفلسطيني، و تقسيم الوطن، للاستفراد بالحقوق الفلسطينية، و إضعاف الجسم الفلسطيني، من أجل تمرير مخططاتها.

و أضاف: « الآن وقد بدأت ملامح المصالحة، فقد أصبح الفلسطينيون في حاجة لأن يواجهوا مخططات الاحتلال موحدين، و طي صفحة الانقسام خلف ظهورهم، و توحيد الخطاب السياسي و الإعلامي، لمواجهة مخططات الاحتلال و اجراءاته ».

و حول أشكال الرد « الاسرائيلي » المتوقع على العملية، لفت الكاتب الى أن العملية فردية، لم يتبناها أي فصيل فلسطيني، و نفذها مواطن مقدسي مقهور شعر بأنه مهدد و يشعر بالخطر « الاسرائيلي » المتواصل، فقام بهذه العملية التي تعتبر رداً على التعنت « الاسرائيلي »، و ذلك سيمنع « اسرائيل »من القيام بأي خطوات أو القيام برد فعل عليها.

وقالت مصادر إعلامية عبرية، أن الاحتلال أطلق النيران باتجاه شاب فلسطيني استشهد على الفور بعد تنفيذه عملية في مستوطنة « هاهدار » المقامة على أراضي المواطنين في بلدة قطنه شمال غرب القدس المحتلة.

وبحسب بيان لشرطة الاحتلال، فإن العملية التي نفذها الفلسطيني قتل خلالها ثلاثة من جنود .

  

 

 

كلمات دلالية