خبر حرب لبنان الثالثة .. إسرائيل تذهب للجحيم بقدميها 2

الساعة 05:58 م|25 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم / عبدالله داود الشافعي

غادي أيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. الذي شغل هذا المنصب بدءا من فبراير 2015 خلفا لبيني غانتز، ليكون أول رئيس أركان مغربي في تاريخ دولة إسرائيل.

الذي صرح اكثر من مرة أنّ حزب الله هو العدو المركزي الأوّل على اسرائيل، تليه الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وفي المرتبة الثالثة حركة (حماس)في قطاع غزة.

والذي استبعد أن تكون غزة على سلم اولوياته وأنه لا يريد ان يخاطر بجنوده لاستعادة رفات جنوده المحجوزين لدى المقاومة الفلسطينية على حد قوله , إلا أن التجربة الفلسطينية وفصائل المقاومة لا يمكن لها ان تركن لهذه التصريحات الثعلبية والتي تعيدنا للوراء قبيل حرب 2008 والتي صرح العدو آنذاك أن يسعى لتحقيق تهدئة طويلة الأمد برعاية مصرية مع المقاومة في غزة ليفاجئهم بضرب المواقع الأمنية صبيحة يوم السبت الذي يعتبر هو اليوم الأسبوعي المقدس لليهود  ليخرجوا عن المألوف . فالجيش يعمل على توفير ردود مناسبة على الأنفاق القائمة تحت الأرض”، والعمل على ذلك متواصل منذ تشرين الأول 2013 وأنه تم استثمار مليارات الشواقل من أجل ذلك .

وعلى الصعيد اللبناني وتهديداته المتكررة خصوصا بعد المناورات الضخمة التي اجراها مطلع شهر أيلول إلا أنه يعلم جيداً قدرات حزب الله العسكرية ولديه المعطيات الكافية , فحزب الله الذي ينتشر في 200 قرية وبلدة بجنوب لبنان، ولديه  قوة عسكرية ترتكز على عشرات آلاف الصواريخ والقدرات المتقدمة، وأسلحة متطورة  الذي تصل من إيران ومن سوريا، وجزء منه هو سلاح روسي متطور، وكذلك الدعم المادي حيث يحصل حزب الله مبلغ  800 مليون دولار من إيران لبناء وتعظيم ترسانته العسكريّة ( كما أوردته إحدى الصحف العبرية ) .

أما بخصوص المناورات التي تلقى جيشه تدريبات شاقة فليس لها علاقة بالواقع الجغرافي وخصوصاً في هضبة الجولان التي تعتبر حدوداً عسكرية استراتيجية لا يمكن تجاوزها فالجولان يشكل قلعة طبيعية منيعة ذات طبيعة استراتيجية- عسكرية مزدوجة : دفاعية وهجومية. فالجولان واقع بين بقاع جبلية وسهلية موزعة حوله توزيعاً يجعل منها أسواراً طبيعية (الجبال و الجروف والأودية والخوانق العميقة)، إضافة إلى وعورة أرضه، التي تقيد المرور عبر الجولان بممرات طبيعية مفروضة يسهل الدفاع عنها في حالات الحرب. باختصار إن المسيطر على هضبة الجولان قادر على الدفاع عنه بسهولة بل هو من يمسك زمام التهديد للمناطق المحيطة به .

أما ما يخص الجبهة الإيرانية حيث يتم  اعتبار إيران هي المصدر الوحيد للإرهاب في الشرق الأوسط كما صرح ليبرمان بالقول : ( لولا إيران لما كان حزب الله وحماس موجودين ) فاليهود الذين يزعمون أنهم عانوا الاضطهادات ثم النفي خارج البلاد ثم الابادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية والكثير من سنوات التشرد في المجتمعات الغربية، لا يمكن لهم أن يقدموا على خطوة غبية باختبار قوة إيران النووية لأنها على يقين أن أي ضربة إسرائيلية في إيران ستكون ضربة قاسية لكنها لن تكون إبادة لإيران بالمقابل سقوط صاروخ نووي إيراني واحد على إسرائيل هو إبادة جديدة .

لذلك أكاد أجزم أن تصريحات أيزنكوت هي عبارة عن فقاعات في الهواء يطلقها من حين لآخر ليلهو بها شعبه الذي بات ضاغطاً عليه بما يخص الجنود المفقودين في غزة تارة والتهديدات الشمالية من حزب الله تارة أخرى .

 

كلمات دلالية