تقرير والدة سعيد ورمزي صالح..من يحقق لها حلمها..؟

الساعة 09:22 ص|25 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

جلست مقهورةً والغصةُ في قلبها، دمعتها تحارب مقلتيها تأبى السقوط، فتفضح ما كسر قلبها وأبكاه، لكن عندما بدأت بالحديث عن معاناتها فاضت عينيها، وانجلى كبرياء حزنها، فما تعيشه يُبكي البشر والحجر.

في مثل هذه اللحظات، كانت الخمسينية أم رمزي صالح من المفترض أن تكون بين يدي نجلها، تلامس أصابعه وتعانق وجهه الذي طالما اشتاقت لرؤيته، تحكي له ما فعلت فيها الأيام خلال سنوات طوال حرمها الاحتلال من معانقته إلا أن ذلك لم يتحقق وبقي في علم الافتراض.


غصة القلب
رمزى صالح

صالح، تبلغ من العمر (55 سنة) تقطن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تعيش معاناة لا توصف، من أكثر من 13 سنة، حيث تعتقل قوات الاحتلال نجليها رمزي البالغ من العمر (34 عاماً) وسعيد (33 عاماً).

رمزي القابع في سجن « نفحة »، حكمت عليه قوات الاحتلال بـ18 عاماً، قضى منها 12 عاماً، فيما حوكم سعيد القابع في سجن « ريمون » بـ25 عاماً وقضى منها 13 عاماً ونصف.

تقول أم رمزي لــ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « دموعي لا تتوقف عن البكاء، وقلبي لا يتوقف عن الدعاء، بأن يمن الله عليا بالاطمئنان بنفسي على أولادي، الذين حرمني الاحتلال رؤيتهم منذ سنتين ».

والدة الأسيرين أم لخمسة أبناء وبنت من بينهم رمزي وسعيد، حرمها الاحتلال زيارة نجليها منذ عامين، حيث تبقى تنتظر كل ليلة اثنين ليبلغها الصليب الأحمر، بخبر يفرح قلبها إلا أن الاحتلال يصر على التنغيص عليها.

لم تترك أم رمزي وسيلةً وباباً إلا وطرقته للسماح لها بزيارة نجليها للاطمئنان عليه، حيث تتواصل بشكل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للتدخل للتخفيف من معاناة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، بالسماح لهم بزيارة نجليها.

معاناة وأمراض

رمزى صالح

وأشارت إلى أن نجلها سعيد يعاني من تمزق في عضلات المعدة، فيما يعاني رمزي من التهابات حادة في الكلى ويتعرضان إلى إهمال طبي متعمد بحقهما.

وتضيف صالح، أنها تضطر للاطمئنان على ولديها من خلال الأسرى الذين يقبعون معهما في السجن، فتحاول معرفة أخبارهما، إلا أنها تتمنى أن تعرفها بنفسها ليطمأن قلبها، ويهدأ بالها.

الزيارت حق كفلته القوانين


من جهتها، أكدت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الزيارات حق مكفول لكل المعتقلين وفقاً لاتفاقية جنيف.

وأوضحت في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن اللجنة الدولية للصليب تناقش هذه القضايا في الحوار الثنائي مع سلطات الاحتلال.  

سياسة انتقامية

رمزى صالح

أحمد حرز الله المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، وصف حرمان إدارة السجون للأسرى من زيارة ذويهم بالانتقامية حيث تتجه لها إدارة السجون لتنتقم من الأسير وذويه.

وأوضح حرز الله في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الإضراب الأخير للأسرى طالب بالسماح للأسرى الممنوعين من الزيارة من زيارة ذويهم لهم، أسوة ببقية الأسرى، حيث أن المئات من الأسرى ممنوعون من الزيارة.

وبين حرز الله، أن المنع والحرمان من الزيارة، له تداعيات سلبية وخطيرة في ظل انقطاع الأسير عن ذويه، في ظل عدم تلبية الاحتياجات الأساسية للأسير، سواءً كان الملابس و« الكانتينا » والحاجيات الخاصة، حيث يحتاج الأسير لجسر الهوة بينه وبين ذويه.

وأشار إلى أن المنع المرفوض للأسير من الدرجة الأولى، كالأخ والأخت والعم والعمة، حيث يسمحون فقط للأبوين والزوجة، والأبناء الصغار، وهو ما يخلق حالة من الانقطاع للأسرى وذويه، فيظهر هوة من الاتساع بين الأسير وذويه.

وأكد حرز الله، أن مؤسسته طالبت أكثر من مرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان، أن يتم تلجيم سياسة المنع الأمني من زيارات الأسرى، وهو حق كفلته كافة الاتفاقيات.  



اعتصام الصليب ‫(38076929)‬ ‫‬


اعتصام الصليب ‫(1)‬

اعتصام الصليب ‫(1)‬ ‫‬

رمزى صالح

رمزى صالح

رمزى صالح

رمزى صالح

رمزى صالح

رمزى صالح

كلمات دلالية