خبر صحيفة: حماس لا تستعجل استعادة علاقاتها مع سوريا ورفضت تبديل موقفها

الساعة 06:23 ص|25 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن محاولات إيران للتقريب بين النظام السوري وحركة حماس لم تتوقف، وهي قديمة إلى حد ما.

 وأضافت المصادر: «أثناء لقاءات مد الجسور بين حماس وإيران، التي جرت في لبنان بوساطة حزب الله، جرى نقاش العلاقات مع سوريا، لكن لم يحدث أي اختراق»، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

وتابعت: «تعتقد إيران الآن، بعد انتخاب قيادة جديدة لحماس، أنه يمكن تسوية الخلافات واستعادة العلاقة بين النظام السوري وحماس، لكن ذلك لن يكون سهلاً، والحركة ليست مستعجلة».

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت عن محاولات إيرانية لإقناع حماس بتبديل موقفها من النظام السوري، لكن الحركة الإسلامية تحفظت على اعتبار أن موقفها كان منذ البداية «حيادياً».

ونشرت «واشنطن بوست» عن جهد إيراني لاستعادة حلقة مفقودة في شبكة تحالفاتها في الشرق الأوسط، بإعادة التحالف بين دمشق وحماس، وقالت الصحيفة الأميركية، إن إيران وحزب الله يحاولان بهدوء التوسط في المصالحة بين سوريا وحماس، خصوصاً بعد التغييرات في قيادة حماس وتقوية العلاقة مع إيران.

وقال مسؤول فلسطيني في بيروت للصحيفة الأميركية، إن مسؤولين في حماس، عقدوا ثلاثة اجتماعات مع زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وقال أيضاً، إنه توجد مؤشرات إيجابية من سوريا.

وأظهرت حماس مؤشرات إيجابية كذلك تجاه إيران وسوريا معا.

وقال يحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة، إن العلاقات مع إيران عادت إلى طبيعتها، فيما قال محمود الزهار، وهو قيادي كبير في حماس في غزة، لقناة «الميادين» الممولة من إيران، إنه «يجب إصلاح العلاقات مع سوريا ودول أخرى».

وتطورت العلاقة بين إيران وحماس بعد سنوات من التوتر بسبب موقف الحركة من سوريا، وكانت حماس حليفاً استراتيجياً لسوريا وإيران، لكنها وقفت ضد النظام السوري مع اندلاع المواجهات، وغادرت سوريا في عام 2011 إلى قطر، بعدما مكثت هناك سنوات طويلة.

ورفضت حماس أثناء اللقاءات مع المسؤولين الإيرانيين تغيير موقفها من سوريا، وبحسب مصدر في الحركة، فإن مسؤولي حماس أبلغوا المسؤولين الإيرانيين، وكذلك مسؤولين في حزب الله، في لقاءات سابقة، أن موقف الحركة من سوريا كان «محايداً» ولن يتغير.

وفي فبراير (شباط) الماضي، رد مسؤول في حركة حماس على تصريحات مسؤول في حزب الله، نافياً أن موقفَي حركته والحزب متفقان من الأزمة السورية.

وقال القيادي في حركة حماس حسام بدران، إن حق كل الشعوب بالحرية وتقرير المصير حق أساسي ترى حركة حماس ألا تنازل عنه.

وأضاف في تصريح له، أن «موقف الحركة مما يجري في سوريا وغيرها من الدول العربية موقف ثابت، مبني على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مشدداً على أن لا دور لحماس في الأزمة السورية، وأن موقفها من حق الشعب السوري في تقرير مصيره لم ولن يتبدل.

وتابع بدران، «علاقات الحركة الخارجية مع الدول والأحزاب والقوى المختلفة قائمة على قاعدة دعم القضية الفلسطينية عموماً، وعلى تبني حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال».

وتابع، أن «حركة حماس ترى أنه من الأهمية بمكان في علاقاتها الخارجية، أن تكون محصلتها واضحة المعالم، وبوصلتها نحو القدس مباشرة».

وجاءت تصريحات بدران رداً على تصريحات للقيادي في حزب الله حسن حب الله، قال فيها إن حزب الله وحماس لديهما المواقف عينها من الأزمة السورية، وألا تباين في الآراء والمواقف بين الطرفين، مما يجري في سوريا.

ولم تبحث قيادة حماس الجديدة، بحسب مصدر مطلع، استعادة العلاقة مع سوريا، وهي منشغلة الآن بترتيب العلاقات مع مصر والمصالحة الفلسطينية، ثم ترى كيف ستتطور عليه الأمور في سوريا.

كلمات دلالية