نظمت حركة الجهاد الإسلامي في محافظة رفح سلسلة ندوات دينية في عدد من المساجد، بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.
وحضر الحفل لفيف من قيادة وكوادر الحركة ومناصريها وحشد غفير من المصلين.
وبين الداعية آدم حمودة، في مسجد « أبو ذر الغفاري » العظات والدروس المستفادة من الهجرة النبوية، ومنها أهمية الإقبال على طاعة الله تبارك وتعالى، وأن يأخذ المؤمن بالأسباب، ويستعين على قضاء حوائجه بالسرية والكتمان.
وقال حمودة: « إن الوقوف عند المناسبات العظيمة في تاريخ أمتنا الإسلامية، يعطينا الفرصة لأخذ العبرة، وترسيخ جوانب هذا التاريخ العظيم في نفوسنا ».
وأضاف « في مثل هذه الأيام تمر بنا ذكرى الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان (صلى الله عليه وسلم) محبا لمكة وشديد التعلق بهذه المدينة الطيبة الطاهرة، التي ولد فيها، وعاش ونشأ وترعرع في جنباتها، وتنزل عليه الوحي من الله عز وجل في بقاعها ».
وتابع قائلا: « لقد كانت الهجرة إلى المدينة بأمر الله وباختيار الله، وهو سبحانه الذي أكرم رسوله وحماه وحفظه من المخاطر التي أحاطت به، والمؤامرات التي حاكها أعداء الله له وأخذوا يتربصون به ».
من جانبه، أوضح الداعية شادي جبر في لقاء دعوي آخر مسجد « طيبة »، أن حادثة هجرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) تمد المسلمين بالعبر والعظات والدروس والتوجيهات، وأن أعظم الدروس التي نتخذها من الهجرة الشريفة هي بناء الأسرة المسلمة التي تتبع حب الله والرسول منهج حياتها، ودفع كل ما هو غالي ورخيص من اجل الدعوة الإسلامية.
وتحدث قائلا:« أن سيرة النبي (صلى الله عليه وسلهم) هي ماضي الأمة، و الأمة التي تفقه الماضي تستطيع صياغة الحاضر، وأن النبي هو وجهة الأمة وربان سفينتها، والأمة التي تعرف شرعتها لا تحيد عن الحق بوصلتها » .
وختم جبر حديثه: « رسالة الهجرة تؤكد أنه أصبح للإسلام رجالاته، وللدين أرض ينطلق عليها، و أن النصر حليف الصبر و التمكين ».