اعتبروها محاولة لإرضاء الاحتلال

خبر رفض فصائلي واسع لتصريحات العجرمي ضد الأسرى ومطالبات بمحاسبته

الساعة 08:05 ص|16 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

توالت ردود الأفعال الغاضبة اليوم السبت، لتصريحات الوزير الأسبق أشرف العجرمي، الذي اعتبر خلال مؤتمر تطبيعي عقد في القدس المحتلة بمناسبة مرور 24 عاماً على اتفاق “أوسلو” بمشاركة ضباط متقاعدين في جيش الاحتلال، أن دفع رواتب للأسرى يشجع على العنف.

وقد استنكرت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في بيانات منفصلة، تصريحات العجرمي،  مطالبةً بمحاسبته وملاحقته ومحاكمته، معتبرةً أن هذه التصريحات تعبر عن نهج السلطة واتفاقية أوسلو محاولة لإرضاء الاحتلال .

الجهاد الإسلامي

فمن ناحيتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت، أن ما ورد على لسان الوزير السابق في حكومة السلطة أشرف العجرمي خلال لقاء تطبيعي في القدس المحتلة، يستدعي المساءلة والمحاسبة  والمحاكمة بدلاً من ملاحقة ومحاكمة الأحرار والشرفاء من نشطاء العمل السياسي والاجتماعي وتلفيق التهم لهم!!

واستنكر مسؤول المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الإسلامي  أ. داود شهاب في بيان صحفي تلقت « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه، هذه التصريحات، مؤكداً أن العبارات التي وردت على لسان  العجرمي تأتي في سياق السعي الحثيث لأصحاب نهج « أوسلو » لكسب رضا الاحتلال واستجداء قبوله بهم شركاء لإكمال مسيرة « أوسلو » وملاحقه الانهزامية.

وأضاف شهاب، أن هذه العبارات تتساوق تماماً مع الضغوط الأمريكية والصهيونية الرامية لمحاصرة القوة الحية والحرة واستنساخ وجوه مطبعة تخم أهداف الاحتلال ومخططاته.

ودعا شهاب، القوى الحية المقاومة والمناضلة لتوحيد جبهتها في مواجهة هذا النهج وأدعيائه ممن يلحقون الضرر بأهداف شعبنا ومسيرته ومصالحه العليا.

حركة حماس

من جهته، اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامي « حماس » عبد اللطيف القانوع، تصريحات وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي بشأن الأسرى والشهداء مجردة من القيم والأخلاق الوطنية.

كما رأت حركة حماس، في بيان صحفي تلقت « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه، أن هذه التصريحات، تنكر سافر لتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم وأسراه الأبطال وشهدائه الميامين واستفزاز لمشاعره الإنسانية.

وأكدت حركة حماس على أن تصريحات العجرمي تتوافق تماماً مع مواقف الاحتلال الصهيوني في مواجهة ومحاربة شعبنا الفلسطيني.

الجبهة الشعبية

فيما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، إلى محاسبة وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي على تصريحاته بخصوص رواتب الأسرى.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي تلقت « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه،  أن تصريحات العجرمي ليست غريبة على رجل يُمثّل نهجاً امتهن التنازلات والتحريض على المقاومة، وأحد النماذج التي أنتجتها أوسلو ومدرسة دايتون، وأحد رموز ومروجي التطبيع مع الاحتلال، ومن أولئك الموقعين على وثيقة جنيف والتي تتنازل عن حقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة.

واعتبرت الجبهة أن هذه التصريحات واللقاءات التطبيعية والهجوم على المقاومة إرضاءً للكيان الصهيوني لم تكن لتتم لولا رعاية وتشجيع قيادة السلطة، مؤكدة أنها ستطرح هذا الموضوع في الهيئات الفلسطينية لخطورته على مشروعنا الوطني، وبسبب تمادي أصحاب ونهج التطبيع والتنسيق الأمني في هذه المسلكيات المرفوضة من قطاعات شعبنا.

وأوضحت الجبهة أن العجرمي وغيره من رموز التطبيع يعرفون جيداً أن التحريض على الأسرى ووصفهم بالإرهاب هو محاولة تجميل وجه الاحتلال القبيح، وهو تشجيع له على مواصلة ارهابه وجرائمه بحق الأسرى، مما يستدعي التعامل معه وفقاً لهذه التصريحات ومحاسبته عليها، لأنها تضعه في دائرة المسؤولية التي تبرر هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا.

وأكدت الجبهة على ضرورة امتلاك جماهير شعبنا زمام المبادرة للتصدي وملاحقة ومحاسبة  تلك النماذج التي تستظل برعاية وتورط المؤسسة الرسمية في هذه المسلكيات الخارجة عن تقاليد شعبنا.

وختمت الجبهة مؤكدة على أن الأسرى وقضيتهم العادلة وسبل دعمهم وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم خط أحمر وهي ليست منّة أو هبة من أحد، ولن يسمح شعبنا لأمثال هؤلاء في التحريض ضدهم وباستمرار هذه الممارسات فالشعب كما عودنا دائماً يلفظ كل من يتطاول على نضالاته وحقوقه، ومكانة وحقوق مناضليه من الشهداء والأسرى.

حركة المجاهدين

من جهتها، رفضت دائرة الأسرى في حركة المجاهدين الفلسطينية تصريحات وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي بخصوص رواتب الأسرى واعتبرتها خارجة عن حدود القيم والأعراف الوطنية والانسانية.

ووصفت الدائرة هذه التصريحات بالمشينة والغريبة عن أخلاق شعبنا، التي يتنكر بها لعذابات الأسرى الذين أفنوا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال، وصمدوا في وجه السجان الصهيوني المتغطرس.

وختمت حديثها بأن هذه الأصوات لا تعبر عن الموقف الوطني الفلسطيني، خاصة وأنها تخرج من أحد رجال النكبة الثالثة (اتفاقية اوسلو) الذي إمتهن التفريط والتنازل عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، والتحريض على المقاومة.

كلمات دلالية